fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

تصاعد التوتر التركي اليوناني بسبب جزر بحر إيجه

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي

 

ندد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم بما وصفه بـ”الإستفزازات” العسكرية اليونانية في  جزر بحر إيجه المتاخمة للسواحل التركية، وهي  جزيرتي ميدللي  وساقز، وصرح بأن هناك إنتشار عسكري يوناني على جزيرتيْن في البحر مما يثير ريبة تركيا.

ونددت أنقرة، الأحد، بنشر مدرعات أمريكية الصنع، في جزيرتيْ ساموس – الأقرب إلى تركيا، على بعد 1,3 كيلومتر – وليسبوس البعيدة 15 كيلومترًا عن السواحل التركية.

وجدير بالذكر  أنه في وقت سابق ، رصدت طائرات مُسيّرة تركية، نقل اليونان مدرّعات إلى جزر منزوعة السلاح في بحر إيجة.

وأفادت مصادر أمنية، بأن مُسيّرات تركية رصدت سفينتي إنزال يونانيتين متّجهتين إلى جزيرتَي مدللي (لسبوس) وسيسام (ساموس)، وأوضحت أن السفينتين نقلتا 23 مدرعة إلى مدللي و18 أخرى إلى سيسام.

وكان من اللافت أنها من المدرعات الممنوحة من الولايات المتحدة إلى اليونان، والتي وصلت إلى ميناء دده أجاج (أليكساندروبولي).

وأضاف أردوغان أن  تركيا  ستتخذ كافة الإجراءات ،إذا لزم الأمر،  للدفاع عن حقوق ومصالح بلادنا ضد اليونان “بكافة الوسائل المتاحة”، وأعتبر أن “لا الحشد العسكري ولا الدعم السياسي والإقتصادي كافيان لرفع اليونان إلى مستوانا لكنهما يكفيان لجرها إلى مستنقع”، بحسب وكالة الأناضول الرسمية بنسختها العربية.

كما أستدعى وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، السفير اليوناني لدى أنقرة، للتنديد بـ”إنتهاكات” تطال وضع جزر بحر إيجه، وطالب أثينا “بإنهاء انتهاكاتها” في الجزر وإعادتها إلى الوضع غير العسكري.

كما أرسلت الخارجية التركية  “مذكرة إحتجاج” إلى الولايات المتحدة، مطالبة “بمراعاة وضع جزر شرقي إيجة وإتخاذ التدابير لعدم إستخدام الأسلحة في إنتهاك وضعها كجزر منزوعة السلاح”.

وفي المقابل  رفضت أثينا “إعتراضات أنقرة”، مؤكدة أن “لا أساس لها من الصحة وتتعارض مع القانون الدولي وشدّد على أن المواقف اليونانية تمّ شرحها في رسالتيْن إلى الأمين العام للأمم المتحدة” ردًا على ما قامت به تركيا، لكنه لم ترد أي تفاصيل حول فحوى الرسالتين.

ومن جانبه، صرح وزير خارجية قبرص إيوانيس كاسوليدس، في حديث تلفزيوني اليوم،  إن بلاده قلقة من إنجرارها إلى صراع محتمل بين اليونان وتركيا، مع تصاعد الخطاب السياسي بين البلدين.

وأضاف أن التوترات في العلاقات التركية-اليونانية سيؤثر علينا بشكل مباشر لأنه سيتم إستخدامنا كأضعف نقطة في القصة بأكملها”.

وقال كاسولديس: “الإستماع إلى السيد اردوغان وهو يتظاهر أنه يتعرض للتهديد من اليونان، هو ما أصفه بأنه غير معقول وسخيف.. أنه هو الذي يهدد وهو الذي لديه سياسة تحريف التاريخ”.

وجدير بالذكر إنه في منتصف سبتمبر الجاري، إتهم أردوغان اليونان بـ”إحتلال” جزر بحر إيجه التي عادت إلى اليونان بعد سقوط الدولة العثمانية، والتي لا يمكن للجنود اليونانيين التمركز فيها.

وحذر من أن الجيش التركي قد “يصل بين ليلة وضحاها” و”يفعل ما هو ضروري” لفرض هذا الوضع، بالمقابل، أكّد رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده “مستعدة لمواجهة” أي تهديد لسيادتها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى