fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

داعش يستهدفُ نقطةَ تمركُزٍ عسكرية بالعراق وسِجنًا يحوي آلافًا مِن عناصره بسوريا

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

 

 

قُتِلَ 11 جنديًا عراقيًا اليوم في هجوم إرهابي لتنظيم داعش على مقر سرية شمال محافظة ديالي، وصلت على إثره تعزيزاتٌ قتالية كبيرة إلى محيط الحادث في أطراف قرية الإكليعة قرب حاوي العظيم، للوقوف على تفاصيل المجزرة المروعة.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية أنَّ قيادة العمليات في ديالى قررت فتح تحقيق بعد الهجوم.

ومِن المرجح أنْ يكون عناصر داعش “قد استغلوا وعورة المنطقة وانخفاض درجات الحرارة” لتنفيذ هجومهم ضد مقر في منطقة حاوي العظيم، الواقعة إلى الشمال مِن بعقوبة والمحاذية لمحافظة صلاح الدين.

وأتت هذه التطورات بعدما أعلنت خلية الإعلام الأمني في البلاد، عن أنَّ القوات الأمنية ضمن قيادة عمليات ديالي، ووفقًا لمعلومات استخبارية دقيقة تمكنت صباح الأربعاء الماضي، مِن العثور على 3 أوكار للإرهابيين.

واحتوت الأوكار على عددٍ مِن العبوات الناسفة وقذائف الهاون، و9 صواريخ، وحشوات صاروخ، وعبوات مملوءة بمادة (C4) شديدة الانفجار، بالإضافة إلى صواعق وأحزمة مفخخة ومواد أخرى.

كما أشارت إلى أنه تم التعامل مع هذه الأوكار وتدميرها مِن قِبَل القوات الأمنية المنفِّذة للواجب، والتحفظ على المواد المضبوطة الأخرى.

وتشهد محافظة ديالي هجمات متكررة للجهاديين، يستهدف أغلبها قوات الأمن، وغالبًا ما تؤدي لسقوط ضحايا، فيما تواصل السلطات العراقية عملياتها الأمنية في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالي وصلاح الدين، لملاحقة خلايا تنظيم داعش، وفي أكتوبر الماضي، شَنَّ داعش هجمات دامية في ديالى أشعلت عُنفًا طائفيًا، وقال رئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي” إنَّ داعش بحث عن موطئ قدم في ديالى.

وجديرٌ بالذكر أنَّ العراق كان قد أعلن النصر على التنظيم الإرهابي في أواخر عام 2017، بعدما سيطر على مناطق واسعة في البلاد.

ويأتي هذا الهجوم مُتزامنًا مع إعلان التحالف الدولي بأنَّ التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن في سوريا والعراق.

جاء ذلك في لقاء جمع نائب القائد العام لقوات التحالف في العراق وسوريا الجنرال “كارل هاريس”، مع رئيس حكومة إقليم شمال العراق “مسرور برزاني”، في أربيل، الثلاثاء الماضي.

وعلى جانبٍ آخر أعلن المرصد السوري عن مقتل 6 مِن عناصر تنظيم داعش و2 مِن القوات الكردية ومدني بمواجهات بمدينة الحسكة.

وأكدت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط 9 قتلىٰ جراء الأحداث العنيفة التي تشهدها منطقة سجن جويران بالحسكة.

وحاول عناصر مِن تنظيم داعش الوصول إلى بوابة السجن وتفجير البوابة بسيارة مفخخة، إضافة إلى تفجير صهريج محروقات، واشتبكوا مع عناصر الحراسة، وسط معلومات عن فرار عدد مِن المساجين، بحسب ما أفاد المرصد في بيان.

كما تمكنت قوات الأمن السورية مِن إلقاء القبض على اثنين مِن أصل 5 مِن تنظيم داعش ممن فروا مِن سجن جويران مُستغلين الأحداث الجارية هناك، فيما لايزال مصير البقية مجهولاً.

يأتي ذلك مع استمرار عمليات التمشيط لمحيط السجن والأحياء القريبة منه مِن قِبَل القوىٰ العسكرية وسط تحليقٍ مستمر لطيران التحالف الدولي، وسماع أصوات إطلاق نار في المنطقة هناك.

وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان، أنَّ مقاتلي تنظيم داعش هاجموا السجن لتهريب سجناء ينتمون للتنظيم، وأنَّ خلايا نائمة تابعة للتنظيم تسللت مِن الأحياء المجاورة واشتبكت مع قوات الأمن الداخلي.

يُذكَر أنَّ هذا الهجوم هو الأعنف والأضخم مِن نوعه منذ القضاء على تنظيم داعش كقوةٍ مسيطرةٍ على مناطق مأهولة بالسكان في مارس مِن العام 2019.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى