fbpx
معرفة

د/أمير فوزي يكتب: مش قادر أدافع عن السيسي المرة دي

كتب: د/أمير فوزي

المقال ده هيزعل مني أصدقاء كتير لكن الإعتراف بالخطأ واجب في هذا التوقيت الصعب.

بعد قراءة متأنية للأزمة الحالية مش قادر أدافع عن السيسي وبمنتهى الصراحة شايف إنه السبب الرئيسي في ارتفاع الدولار و الأزمة الاقتصادية اللي بنمر بيها حاليا إلى جانب أسباب أخرى بالتأكيد.

صحيح السيسي أخد قرارات اقتصادية صعبة كتير وقدر يعمل مشاريع قومية شغلت ٥ مليون مصري بيصرفوا على ٢٥ مليون غيرهم، وبنى مدن جديدة و١٠٠ ألف صوبة زراعية ومزارع سمكية والقضاء على الإرهاب في سينا وربطها بالوادي بستة انفاق عملاقة، والقضاء على أزمة الكهرباء في زمن قياسي، واستصلاح ١.٥ مليون فدان وإنشاء مصانع عملاقة للبتروكيماويات، وتكرير البترول غير الطفرة الأسطورية في الغاز ومصانع كبرى للأسمنت ،والنسيج ،والأثاث ،ومناطق صناعية بطول البلاد وعرضها وبناء 2 مليون وحدة للإسكان الاجتماعي والقضاء على العشوائيات الخطرة وآلاف الكيلومترات من الطرق وشرايين التنمية، غير التسليح الرهيب للجيش المصري ليصبح عاشر أقوى جيش في العالم وحاجات تانية كتير.

لكن .. ورغم كل ماسبق وقع في خطئين قاتلين لا مكان فيهم للتبرير أو التطبيل أو التماس الأعذار.

والغلطتين دول في تقديري هما أهم أسباب أزمة الدولار وارتفاع الأسعار الحالي في مصر :

أول غلطة .. كانت من سنتين مع بداية أزمة كورونا لما فشل في القضاء على الوباء في أوله ومقدرش يكتشف لقاح سريع أو دواء ناجح للفيروس وبالتالي انتشر الوباء في العالم ومقدرش يمنع ده؛ وأدى فشل السيسي في القضاء على الوباء إلى غلق كامل للاقتصاد العالمي ثم غلق جزئي ووقف لسلاسل الإمداد للسلع وبالتالي ارتفاع حاد للأسعار العالمية وهبوط كبير في حركة التجارة والسياحة العالمية طوال السنتين اللي فاتوا.

صحيح مصر قدرت تقلل من تأثير ده على الاقتصاد لكن في النهاية تأثرنا بشدة في الفترة الاخيرة.

تاني غلطة .. لما فشل في منع نشوب الحرب الروسية الأوكرانية وفشل في منع بوتين من القيام بمغامراته العسكرية ومقدرش يمنع الغرب وأمريكا من فرض عقوبات وحصار اقتصادي على روسيا مما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار البترول والطاقة والقمح والغذاء مما أثر علي مصر في النهاية بسبب فشل السيسي في منع الحرب.

في تقديري إن كل إللي السيسي عمله من ساعة ما حط روحه علي كفه وحرر مصر من الإحتلال الإخواني ولغاية دلوقت ما يشفعلهوش عندي بعد الغلطتين دول..  والحل الوحيد الآن هو إننا نعمل ثورة جديدة لإسقاط النظام وساعتها هتنتهي الأزمة الاقتصادية فورا والدولار هيوصل ألفين جنيه.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى