fbpx
مقالات

أمل البني تكتب: مصر تبث الآمان للعالم أجمع من مؤتمر “مركز سلام”

أمل البني
أمل البني

كتبت: أمل البني

مصر بلد الأمن والأمان فخلدها ذكر الله تعالي في القران الكريم “ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين” فعلى مر العصور ومختلف الظروف التي تعرضت لها مصر من إحتلال وعدوان وإرهاب وتطرف استطاعت مصر أن تقف صلبة متصدية لكل هذه الصعاب لتحافظ على أرضها وشعبها وتوفر لهم الامن والامان ..ولم تقتصر على أرضها فقط بل استطاعت أن تبثه لمختلف بقاع الأرض وهذا ما ظهر واضحاََ عند إطلاق مؤتمر مركز سلام العالمي الأول “التطرف الديني..المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة” لنبذ التطرف والإرهاب بالعالم أجمع من خلال ترسيخ قيم السلام والتعايش والتفاهم بين الشعوب والحضارات وتعزيز التعاون الدولي إضافة لتبادل الخبرات الدولية في مكافحة الإرهاب ووضع استراتيجيات لمواجهة تلك الظاهرة التي قد تزعزع أمن البلاد وتدهور وضعه إن لم يتم الوقوف لها بإرادة قوية.

استمرت فعاليات مؤتمر”التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة” ثلاثة أيام متصله في الفترة من 7-9 من يونيو الجاري ونظم من قبل مركز سلام التابع لدار الإفتاء المصرية بحضور الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية والدكتور محمد مختار جمعة وزيرالأوقاف والمستشار عمر مروان وزير العدل ومفتي بعض الدول الإسلامية وعدد من الوزراء والشخصيات العامة و العلماء من مختلف دول العالم.

وجاءت الجلسات والورش لتناقش قضايا التطرف وأسبابها بالعالم والتحاور حول الثابت والمتغير منها على مر العصور وما استجد عليها في ظل التطور التكنولوجي وكيفية التصدي له وكيفية وضع سياسات واستراتيجات متكاملة لمواجهة تلك الظاهرة بالإضافة لتعزيز سبل التعاون الدولي في هذا الإطار ودارت أيضا الجلسات نحو تجديد الخطاب الديني وماهيته في مواجهة التطرف ودور الدراما والفن في نبذ والنفور من تلك الظاهرة واختتم المؤتمر بعدد من التوصيات والمبادرات الهامة التي بالفعل ستلعب دورا هاما في القضاء على تلك الظاهرة .

وفي النهاية إضافة للتوصيات والمبادرات البراقة التي أطلقت أرى أنه من الضروري توجيه محاضرين للسجون لإلقاء محاضرات على السجناء عامة وعلى السجناء بقضايا التطرف والإرهاب خاصة حتى يعيد تشكيل وعيهم وتنبيه عقولهم لحقيقة الأمور وأن ما هم عليه بعيداََ كل البعد عن دين الإسلام إضافة لتوجيهه فرق طبيه متخصصة في الأمراض النفسيه إليهم حيث أرى أن التطرف يعود بشكل كبير إلى خلل نفسي وذهني.

وأرى أيضا أنه من ضمن التوصية بالرعاية الوقائية والتحصين المبكر للأطفال في المراحل الإبتدائية… أن لا تقتصر الرعاية والتوعية عند تلك المرحلة فحسب لابد أن تشمل جميع المراحل وخاصة مراحل المراهقة والتي تكون في الفترة التعليمية “الإعدادية والثانوية”ومن الأفضل أن تمتد التوعية بنبذ التطرف وغرس القيم حتى المرحلة الجامعيه وذلك عن طريق وضع مناهج تناسب كل فئة عمرية ترسخ تداعيات دين الإسلام وتنبذ العنف والتطرف إضافة لذلك ليست المؤسسات التعليميه وحدها المؤثرة في تشكيل وعي الفرد وإنما الأسر تشكل القدر الأكبر فلذلك من المهم توجيهه محاضرات دورية من قبل الباحثين في كل محافظة للأهالي وللأسر حتى تتوسع مداركهم وحبذا أن تكون تلك المحاضرات ممذوجه بجانب تربوي يمكن الأهالي من معرفة وكيفية كشف اتجاهات وافكار أبنائهم.

فأخيراََ وليس آخراََ دين الإسلام يدعو إلى التسامح والسلام والعدل والرقي لا التعصب والعنف والبعد عن العقلانية فما نشهده مؤخراََ من أفعال جُرمٍ وخراب وقتل تحت اسم الإسلام.. فالإسلام برئ مما يفعلون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى