fbpx
سلايدرمقالات

نسرين طارق تكتب: يا مستنى السمنة من رجل النملة


جمال الأمثال الشعبية في مرونتها وصلاحيتها لعصور كتير ومواقف أكتر.. الأحداث اللي بتحصل حوالينا في منطقة الشرق الأوسط حاليا ينطبق عليها المثل ده جدا.

الشعب الفلسطيني المحتل المثابر.. مستني أي دولة تانية تحارب نيابة عنه والشعوب التانية مستنية الجيش المصري يحارب نيابة عنها.

ظهرت على الساحة إيران وتعاطفت أشد التعاطف مع القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني المسكين.. في وقت أصحاب القضية نفسهم بيتاجروا بيها..

يوم 7 أكتوبر الماضي جماعة حماس ضربت اسرائيل بوابل من الصواريخ، وعملت بطولات قناة الجزيرة موثقاها كلها.. واسروا جنود ومدنيين اسرائيلين كتير.. لكن فى المقابل الشعب الفلسطينى اكتر من 33 الف استشهدوا، ومصابين العدد في الليمون، بالأضافة لغزة اللي اتساوت بالارض.. البيوت والمدارس والمنشأت حت المستشفيات.

اكتر من 6 شهور قفص اسرائيلى يومي على قطاع غزة بأغلب مدنه، وطبعا زي ما كلنا شايفين العالم كله بيحاول يتدخل لوقف اطلاق نار  علشان الشعب المسكين الذي لم يختار ان يحارب ولا يتشرد زي ما حصل.

مع تنديد دولي من كافة المؤسسات المعنية بحقوق الانسان لما يحدث من دمار وبداية مجاعة هتضرب الشعب الفلسطيني في أي وقت من اللي بحصل من عدم القدرة على ايصال المساعدات الانسانية اللى بترسلها كافة الدول.. سواء عدم الوضول ده بسبب الجانب الاسرائيلي اللي متعمد تجويع الشعل الفلسطيني لاركاع الحركات الجهادية عن اطلاق النار او استهداف مركباتهم العسكرية، أو ان الحركات الجهادية اللي بتبيع المساعدات للشعب حسب شهود العيان، وصور الرفاهية التي تعيشها المقاومة تحت الانفاق.

بعد كل هذا الدمار وهذه الماسي الانسانية الكارثية التي يمر بها الشعب الفلسطيني، لم تحرك ايران ساكنا لنصرة القضية أو الشعب.. تحركت فقط عندما ضربت قنصليتها في سوريا.

كل المتعاطفين مع الشعب الفلسطيني كانوا يتوهمون ان ايران ستسحق اسرائيل انتقاما لمقتل 7 من قادة الحرس الثوري الايراني، وكذلك تعاطفا مع الشعب الفلسطيني.. الشعب اللي بيتضرب من اكتر من 7 شهور.. وفي النهاية جاء الرد الإيراني مخيبا لكل الامال التي كانت تبني امال عريضة على ايران بناء على دعايتها لنفسها عن التفوق العسكري وتصنيع الاسلحة وانها ممكن تنيم العالم من المغرب.. ايران ضربت اسرائيل بلا خسائر لا فى المعدات ولا منشأت ولا افراد.

وجاء الرد ” يامستنى السمنة من رجل النملة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى