fbpx
مقالات

الجمهورية الثانية توثق لثورة يونيو.. رفعت سيد أحمد يكتب: القائمة الكاملة للتنظيمات الإرهابية الخارجة من الإخوان التي حرقت مصر

كان لابد من ثورة.. ثورة توقف شلالات الدم التي أنتجها (المعبد الإخواني) بكل تنظيماته الإرهابية من القاعدة الي داعش مرورا بالجماعة الاسلامية والجهاد والتكفير والهجرة وغيرها  ..

كان طريق الدم يتدفق بفعل ممارسات الإخوان وبفعل إتفاقاتهم الجديدة مع عناصر القاعدة وداعش وتحالفهم الواسع معهم خاصة في شمال سيناء ..وهو التحالف الذي أنتج إرهابا أسودا عم مصر بمدنها وقراها     

الحقائق التاريخية توكد أن الفترة من 11 فبراير 2011  ( وهو يوم تنحي حسني مبارك عن الحكم )وحتي يوم 29 يونيو 2012 موعد وصول الإخوان للحكم ) وصل عدد  العمليات الإرهابية لحوالي (٢٥) عملية تركزت في شمال سيناء٬ وفي  نفس الفترة (فبراير ٢٠١١ ـ يونيو ٢٠١٢).

 وقعت (١٩) عملية ارهابية كبري آخري  من خلال التنظيمات الارهابية ذات الصلة بجماعة الاخوان وتحديدا جماعة (تسمي ب التوحيد والجهاد ) أسفرت عن سقوط ضحايا في صفوف قوات الأمن المصرية ٬ ومن أشهر تلك العمليات الدنسة العملية ، التي وقعت في ٢٩ يوليو ٢٠١١ ، وأسفرت عن مقتل خمسة من بينهم ضابط بالقوات المسلحة ، وكانت بمثابة إعلان عن بدء قيام الدواعش والإخوان بعمليات إرهابية كبرى.

ثم توالت العمليات المجرمة بقوة بالهجوم علي فندق طابا في ١٠ يناير ٢٠١٢ ٬ والاستيلاء علي سيارة لقوات الأمن المركزي واستشهاد بعض القوات بمنطقة الحسنة بوسط سيناء في ٢٤ مارس ٢٠١٢ ٬ وانتهت فترة حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيام العناصر الارهابية بالهجوم علي نقطة أمنية بمنطقة فيران بجنوب سيناء، وأسفرت عن استشهاد مجندين.

 ومع إنتهاء فترة حكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبدء مرحلة الحكم الفعلي للإخوان بتولي الإخواني محمد مرسي،حكم مصر تم الإعلان عن قيام تنظيم (أكناف بيت المقدس)، والذي يعد النواة لتنظيم (أنصار بيت المقدس) في سيناء.بسلسلة من العمليات المجرمة ضد الجيش والشرطة وهي تنظيمات أثبتت الوثائق التاريخية أنها كانت علي صلة وثيقة بالاخوان تنظيميا وتسليحيا .  

ويحدثنا التاريخ أنه في فترة حكم الإخوان ..وبرضي ودعم سياسي منهم  ارتكبت ١١ عملية إرهابية و ٢٢ ضحية من قوات الأمن المصرية في سيناء خلال عام واحد  هو فترة حكم محمد مرسي ، والذي بدأ عهده الكئيب بواحدة من أكثر العمليات الإرهابية عنفا وخسة باستشهاد ١٦ ضابطا وجنديا مصريا من قوات الشرطة بمنطقة رفح في ٥ اغسطس ٢٠١٢.

 ويؤكد التاريخ أن الإخوان بعد سقوطهم شعبيا وفي أجواء ثورة 30 يونيو المجيدة … شكلوا تنظيمات مسلحة  لمقاومة إرادة الشعب ولإعادة حكم الإخوان لمصر رغم فشله الذريع في إدارة البلاد ودوره المعروف في خلق الفوضي والفساد والفتن …

شكلوا جماعات إرهابية مجرمة ولعل أحكام القضاء بتأييد إعدام 12 متهمًا من بينهم قيادات من تنظيم الإخوان الإرهابى، لتكون أحكاما نهائية واجبة النفاذ ضمن قضية اعتصام رابعة العدوية ، التي يعود تاريخها إلى عام 2013.

وجاء حكم محكمة النقض، بتأييد الإعدام لكل من عبدالرحمن البر ومحمد البلتاجى وصفوت حجازى وأسامة ياسين وأحمد عارف وإيهاب وجدى محمد ومحمد عبدالحى ومصطفى عبدالحى الفرماوى وأحمد فاروق كامل وهيثم السيد العربى ومحمد محمود على زناتى، وعبدالعظيم إبراهيم محمد فى قضية تدبير اعتصام رابعة العدوية.

وتؤكد حقائق ذلك الزمان المتصلة بالإرهاب الإخواني بعد ثورتي يناير ويونيو بأن أولى التنظيمات السرية المسلحة للإخوان حركة سواعد مصر «حسم» أسست فى يناير٢٠١٤، التنظيم الخاص «العسكري» لجماعة الإخوان الإرهابية، ومن خلال بياناتها أعلنت مسئوليتها عن العمليات الإرهابية فى مصر، وانتهجوا ما أسموه «العمليات النوعية» ، التى تستهدف المنشآت العامة والحيوية بالدولة والعاملين بها، سعيا منهم لتحقيق أغراض الجماعة بإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد.

وكان أبرز قادة «حسم» ومؤسسها القيادى الإخوانى محمد كمال، مسئول اللجان النوعية داخل جماعة الإخوان، والذى قتل فى مواجهات مع الشرطة، بمنطقة البساتين فى أكتوبر ٢٠١٦، والقيادى الإخوانى مجدى شلش، عضو اللجنة الإدارية العليا للإخوان، وهو هارب خارج مصر من فترة طويلة.

 هذا ويعد تنظيم حركة «لواء الثورة» إحدي أذرع «جيش المرشد» الإرهابي، كان الظهور الأول له فى أغسطس ٢٠١٦. وكان الهجوم على كمين «العجيزي»، فى مدينة السادات بالمنوفية، ٢١ أغسطس ٢٠١٦، والذى أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة ٣ آخرين و٢ مدنيين، أول عملية إرهابية يتبناها التنظيم. كما تبنت الحركة اغتيال العقيد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعة أمام منزله، واستهداف مركز تدريب شرطة طنطا بمحافظة الغربية، فى أول أبريل ٢٠١٧، وأصيب فيه ١٣ شرطيا و٣ مواطنين.

وبعد مقتل محمد كمال، مسئول اللجان النوعية داخل جماعة الإخوان فى أكتوبر ٢٠١٦، أصدرت الحركة بيانًا أعلنت فيه عزمها تنفيذ عمليات عنف ضد مؤسسات الدولة ثأرًا لمقتله.

** ومن جماعات وأذرع الإرهاب الإخواني  يأتي تنظيم  «أجناد مصر» والذي ظهر فى ٢٠١٣، وأعلن مسئوليته عن عدة هجمات على قوات الأمن فى القاهرة ومدن أخرى ومن أشهر عملياتهم المجرمة المشاركة في  اغتيال العميد طارق المرجاوي، مدير مباحث الجيزة، و العميد أحمد زكي، بقطاع الأمن المركزي ….

ومن أبرز قيادات التنظيم، همام أحمد محمد عطية وشهرته «همام عطية»، وكان تاجر دواجن ثم إنضم لاعتصام رابعة وتنظيم بيت المقدس الإرهابى فى سيناء، وأسس تنظيم أجناد مصر، وجمال زكى عبدالرحيم سعد – حركى «عبدالرحمن، أسامة، إبراهيم»، وأحمد النجار المعروف بـ «مالك الأمير عطا»، وبلال صبحى ومحمد صابر رمضان، من تنظيم «أنصار بيت المقدس»، والسلفى أحمد جلال، عضو «حزب النور»، وسعد عبدالرءوف عضو تنظيم «القاعدة»، فضلًا عن جمال زكي، تاجر المخدرات والهيروين السابق.

 وفى مايو ٢٠١٩، أيدت محكمة النقض حكم الإعدام بحق ١٣ متهمًا فى قضية «تنظيم أجناد مصر»، بعد إدانتهم باستهداف وقتل رجال الشرطة وتهديد الأمن والسلم العام.

وتقول لائحة الاتهامات فى القضية إن المتهمين «نفذوا ٤٦ عملية إرهابية استهدفت قوات الأمن والمنشآت العامة

رابع التنظيمات الإرهابية ، التى خرجت من رحم الإخوان، كانت «كتائب حلوان»، والتى ظهرت فى أغسطس ٢٠١٣، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة خاصة أبراج ومحاولات الكهرباء.

ومن قيادات هذا التنظيم الارهابي الإخوانى الهارب أيمن أحمد عبدالغني، زوج إبنة القيادى الإخوانى الإرهابي خيرت الشاطر المسجون حاليا ، والذي يعد المرشد الحقيقي للاخوان وهو شهير بالعنف والغلظة والتفكير الدموي .  

 وفي موازة الجهود المصرية بعد ثورة 30 يونيو 2013 لمقاومة الإخوان والتنظيمات الإرهابية المتوالدة عنها قامت كل من الولايات المتحدة الأمريكية (صديقة الإخوان سابقا وبعد أن تبين لها إستحالة إحياء تلك (الجماعة ) وهي رميم )) وقامت أيضا السعودية  …بتجريم تلك الجماعة ومن خرج منها من تنظيمات إرهابية مسلحة …

ففي  نهاية عام 2018  قامت وزارة الخارجية الأمريكية بفرض العقوبات على حركة سواعد مصر – المعروفة أيضا باسم حركة حسم – من خلال إدراج الحركة كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية. كان سبق أن تم إدراج حركة حسم ككيان إرهابي دولي مدرج بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224 في يناير 2018 لأنها تشكل خطرا كبيرا لناحية ارتكاب أعمال إرهابية

 *أما السعودية ففي 9 مارس 2014م،أصدرت المملكة العربية السعودية قائمة كبيرة بالمنظمات التي تعتبرها المملكة ( منظمات إرهابية ) وكانت في طليعة تلك التنظيمات جماعة الإخوان المسلمين وقال البيان الرسمي السعودي عنها :

هي جماعة إسلامية عالمية، مقرها الرئيس في مصر، وتنشط في جميع دول العالم، تحت اسم «التنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين». أسسها الداعية المصري حسن البنا في مارس عام 1928، ونشطت في العمل السياسي والدعوي، وكونت لها جناحا عسكريا تحت مسمى «التنظيم الخاص».

وتصنف الجماعة نفسها بأنها «جماعة إسلامية، إصلاحية شاملة، وتعتبر أكبر حركة معارضة سياسية في كثير من الدول العربية، خاصة في مصر». وتسعى الجماعة إلى تحقيق «الخلافة الإسلامية»، عبر «دعم عدد من الحركات الجهادية التي تعتبر حركات مقاومة في العالمين العربي والإسلامي، مثل حركة حماس في فلسطين، وحماس العراق في العراق، وغيرهما من الحركات التي تنشد الاستقلال لبلادها». كما يؤكد ذلك التعريف الرسمي للجماعة في موقعها على الإنترنت.

وتعمل الجماعة وفق الهيكلة الحركية والحزبية، وأنشأت حزبا سياسيا لها باسم «حزب الحرية والعدالة»، بعد ثورة 25 يناير في مصر، ويحتل المرشد العام المرتبة الأولى في الجماعة باعتباره رئيسا لها، ويرأس في الوقت نفسه جهازي السلطة فيها، وهما مكتب الإرشاد العام ومجلس الشورى العام.

في ديسمبر 2013 صنفتها الحكومة المصرية كـ«جماعة إرهابية»، عقب تورطها في أحداث عنف وتفجير حدثت في بعض المدن المصرية. والمملكة تصنفها أيضا اليوم  كجماعة إرهابية

هذا ويتأكد من رصد التطور الزمني للإرهاب الإخواني والداعشي في مصر  خلال المرحلة السابقة علي ثورة 30 يونيو أنه كان في تزايد مخيف الأمر ، الذي مثل  أهمية وحاجة في البلاد للثورة يومئذ علي هذا الإرهاب الإخواني ):

وفي ذلك تؤكد الوقائع التاريخية أنه وفي أعقاب ثورة ٣٠ يونيو  وعزل محمد مرسي  حدث تنامي في معدلات العمليات الإرهابية، والتي أخذت مستويات وأنماط مختلفة عما كان يحدث خلال عامي ٢٠١١ ٬ و٢٠١٢ ٬ بجانب إتساع رقعة العمليات الإرهابية لتخرج من حيز سيناء لتنتقل للعمق المصري في الوادي والدلتا ٬ مع تزايد في معدلات العنف تجاه الكنائس المصرية.

 ووصل عدد العمليات الإرهابية خلال تلك الفترة من (٤ يوليو ٢٠١٣ ـ ٧ يونيو ٢٠١٤) حوالي (٢٢٢) عملية إرهابية٬ واتسمت تلك العمليات بقوتها واتساعها لأن الإخوان كانوا يساندونها ماديا وبشريا وفي السنين الأولي في عهد ( الرئيس عبد الفتاح السيسي) والذي بدأ حكمه في 8 يونيو 2014  ، وقعت في ثلاث سنوات فقط (أي حتي عام 2017 ) حوالي ١٠٠٣ عملية إرهابية إخوانية وداعشية مدعومة من الإخوان .

ولو يقظة وتضحيات الجيش والشرطة حتي يومنا هذا (2023) لتزايدت وتحولت مصر إلي أفغانستان أخري ..يملئها الإخوان بالدم والفوضي !  

هذه نماذج فقط من خريطة ورصيد إرهابي كبير قامت به جماعة الاخوان ومن تحالف معها من الدواعش الجدد  قبل  ثورة 30 يونيو وبعدها بأيام  ..وهو عنف قدم عبر الدم ….شهادات حية علي حتمية أن تحدث تلك الثورة المجيدة  لإنقاذ مصر من مصير مجرم كانت تخطط له جماعة الإخوان …مصير يتشابه مع مصير (الدولة السورية ) أو ( الدولة الليبية ) والذي نشر الفوضي وفرض الانقسام والتفكك للوطن الواحد وهو المصير ، الذي أوقفته تضحيات الجيش والشعب والشرطة المصرية ..فكانت ثورة 30 يونيو ، التي هدمت (معبد الدم ) علي رؤؤس صانعيه من الإخوان والدواعش الإرهابيين.

( وللحديث بقية )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى