fbpx
مقالات

نسرين طارق تكتب: “العظمى” مش بعين سائح

على ضوء ماتكتبه الصحف الموجهة لضرب السياحة المصرية.. والتي لم تذكر على سبيل المثال لا الحصر الأمان الذي تتمتع به كل المدن المصرية من شمالها لجنوبها وغربها وشرقها، المدن المصرية التي لا تنام اللي تقدر في أي وقت تنزل تتمشى في شوارعها بمنتهى الأمان.

بخلاف الأمان مصر فيها كل أنواع السياحة.. سياحية علاجية تلاقى مفيش أفضل من كدا وبشهادة الجميع سرعة واسعار تنافسية وكفاءة الأطباء المصريين اللي بيشهد لهم الجميع.

بالإضافة الى سياحة آثار، وشواطئ، وسفاري، وسياحة دينية وغيره كتير.. كفاية الشعب الجميل الكريم المضياف بروحه الحلوة اللي بيعامل السائح والغريب كأنه من بقية عيلته.

احنا دولة حضارة عندنا آثار وفن وكمان في علم باسمنا.. هما عايزين يقولوا ان مصر وحشة علشان يبقوا هما كويسين.. لو انت كويس وناجح مش هيكون عندك وقت ولا محتاج تقول على حد انه مش كويس علشان تظهر انك افضل منه.

أما الدول “العظمى” كما يطلقون على انفسهم لها وجه اخر.. لان كل حاجة لها اكتر من وجه.

قصدت أكتب المقال ده علشان زى ما بيقولوا على نفسهم دول عظمى ومثبتين الكاميرا على الأماكن الحلوة اللى عندهم.. لو غيرنا زاوية الكاميرا وشوفنا المناطق اللي مش بيصوروها علشان عارفين ان تصويرها هيحرجهم.

عايزين نشوف ورا الكاميرا في ايه.. عايزين نشوف الدول العظمى مش بعين سائح اللي رايح يتفرج على الأماكن الحلوة وبس.

ممكن نتكلم عن الأماكن القذرة اللي موجودة في أغلب الدول العظمى زي أمريكا وكندا وفرنسا وغيرهم.

أماكن أبسط ما يقال عنها غير آدمية ولا تصلح للسكن.. هذا بخلاف من يطلقون عليهم “homeless” أو المشردين وبلا مأوى اللي ممكن نقابلهم في مصر صدفة.. لكن هناك موجودين كتير وليهم تجمعات يعنى مش صدفة.

بالاحصائيات من المواقع الأمريكية نفسها.. أكثر من نصف مليون مشرد في أمريكا والحكومة تحاول تجريمهم.. في أحدث تقرير لوزارة الإسكان والتنمية الحضرية في الولايات المتحدة، كشف التقرير عن وجود 582,462 شخصًا بلا مأوى في أمريكا في عام 2022، بزيادة قدرها 2000 شخص عن آخر إحصائية أجريت عام 2020.

أمريكا الدولة العظمى أغنى دولة وأكثر الدول انتهاكا لحقوق الإنسان في العالم.. الآلة الإعلامية بتاعتهم بتقول عندنا حقوق انسان.. وهما معندهمش جوه.

وبما اننا بنتكلم عن اشخاص بلا مأوي.. أكيد بلا عمل، وبلا حياة وبلا أبسط حقوق الانسان.. وبالتالي بديهي اننا نفهم انهم بيعملوا جرايم زي التعدي على ممتلكات الغير وسرقة المحلات والاعتداء على سكان المنطقة وتعاطي المخدرات.

لدرجة ان المشردين في أمريكا بيرتكبوا جرائم عن قصد، علشان يروحوا السجن، وبكده يضمنوا مكان للنوم والأكل كمان بالاضافة انه آمن من “الشرطة”.

ولا نتكلم على الأماكن الغير آمنة اللي ممكن تتسرق فيها فى وضح النهار وحوادث السطو المسلح.

أي شخص عايش في أمريكا ممكن ببساطة تسأله عن  مدينة سيراكيوز في نيويورك، أو مدينة إسكوباريس في تكساس، وغيرهم كتير.

بخلاف بالتيمور اللي بتنتشر فيها الجريمة والقتل، ومانهاتن التي تنفرد بأن بها عدد متساوٍ من الفئران والبشر.

اصدقائنا اللي عايشين في كندا ممكن يحكوا لكم عن شارع هاستينج ستريت في مدينة فانكوفر.

اي شخص زار باريس عارف كويس رائحة مدينة النور بتكون ازاي، بخلاف الزبالة اللي مالية الشوراع لدرجة ان الفرنسيين اضطروا يعملوا هاشتاج لتحويل الموضوع لقضية دولية ونشروا صور شوارع باريس فى كل المنصات واللي هنعرض هنا جزء بسيط منها هنا.. لانها كتيرة جدا.

لو متابعين جروبات السفر والسياحة هتلاقي تحذيرات كتيرة من النصب والسرقة فى أكبر مدن تركيا.

المقال لا ينفي ان الدول العظمى تتمتع بأماكن سياحية رائعة، ولكن يسلط الضوء على ان ما يظهر فى الإعلام لديهم صور الأحياء الجميلة والأماكن الراقية فقط.. لكن دائما هناك وجه اخر.

دائما ما يوجه الإعلام الغربي الصورة أو بمعنى ادق بيعمل “فوكس” على السلبيات عندنا بس.. لما سائح يزور مصر وتكون تجربة مش أحسن حاجة يكبروا الموضوع ويقلبوا الدنيا واحنا هنا بنتكلم عن حالة فردية.. يعني دى مش طبيعة بلدنا ولا شعبنا.

الصور الموجودة فى المقال حقيقية.. وينطبق عليهم المثل المصري” اللى بيته من ازاز ميحدفش الناس بالطوب”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى