fbpx
تقارير

المتحف المصري الكبير يجمع براعة التصميم بـ “مائة ألف قطعة أثرية”

كتبت: منال يوسف
تدقيق: ياسر فتحي

تستمر مصر في إبهار العالم بالحدث الأثري الأعظم في القرن الـ 21، فقد بدأ العد التنازلي والاستعدادات النهائية لافتتاح المتحف المصري الكبير والذي تقرر افتتاحه مع بداية نوفمبر 2022، ذلك التاريخ الذي يتزامن مع اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون الملقب بالفرعون الذهبي؛ حيث يمر مائة عام على هذا الاكتشاف الضخم، وستكون هذه المجموعة الفريدة للملك توت عنخ آمون من ضمن محتويات المتحف، وستنتهي جميع الأعمال الهندسية و الإنشائية في موعد غايته 30 يونيو 2022.

المتحف المصري الكبير

 

 

• موقع المتحف ومساحته

يقع المتحف المصري الكبير غرب القاهرة بالقرب من أهرامات الجيزة على مساحة 49100 متر مسطح (117 فدان ) وتبلغ مساحة المباني 168000 متر مسطح، وعرض المتحف 92.625 متر مسطح و مبني المؤتمرات 40.600 متر مسطح.

 

• محتوياته

سيحتوي المتحف المصري الكبير على كم هائل من الآثار المصرية التي يصل عددها إلى حوالي 100.000 قطعة من مختلف العصور ليتم عرضها عبر 15 قاعة عرض.

 

توت غنخ امون

 

• تصميم المتحف

 

صمم المتحف المصري الكبير بطريقة تسمح برؤية الأهرامات من داخله، وبطريقة عبقرية تتماشي هندسيًا مع أهرامات الجيزة بصورة يظهر فيها المتحف كأنه هرم رابع، بحيث يتحاذى أول ضلع مع الهرم الأكبر (خوفو)، ومنتصف المبنى مع الهرم الأوسط (خفرع)، والضلع الأخير مع الهرم الأصغر (منقرع)، وهذه من أحد عجائب التصميم المعماري للمتحف.

ونظرًا لوقوع المتحف أمام أهرامات الجيزة، تم تصميم الواجهة على شكل مثلثات، ومع كل مدى تنقسم إلى مثلثات أصغر في إطار رمزي للأهرام، وذلك طبقًا لنظرية رياضية لعالم بولندي تتحدث عن التقسيم اللانهائي لشكل المثلث.

وسيضم المتحف عددًا من المباني الخدمية التجارية والترفيهية، ومركزًا لعلوم المواد القديمة والترميم، وحديقة متحفية ستزرع بها الأشجار التي عرفها المصري القديم، وينفَّذ المشروع الذي يتكلف 550 مليون دولار على ثلاث مراحل رئيسية.

ويضم العديد من القاعات، أبرزها قاعة الملك توت عنخ آمون، والتي تضم كنوز الملك مجتمعة لأول مرة، ومكتبة للكتب النادرة ومخازن للآثار، ومبنى المؤتمرات الذي يضم قاعة ثلاثية الأبعاد ومركزًا ثقافيًا وساحة مطاعم رئيسية وممشى تجاري ومحلات تجارية، أما بالنسبة للساحات الخارجية فتضم متحف مركب الشمس ومجموعة من المطاعم والعديد من الحدائق.

ويبدأ مسار الزائر للمتحف برؤية ميدان المسلة الذي يعرض فيه أول مسلة معلقة بالعالم ويرى أمامها الواجهة المهيبة للمتحف “حائط الأهرامات” بعرض 600متر وارتفاع 45 متر، ويدخل منها الزائر إلى داخل المبنى الذي يتألف من كتلتين رئيسيتين هما مبنى المتحف، والدرج العظيم أو البهو الرئيسي، ويشتمل الدرج على تمثال الملك رمسيس الثاني، وتمثالي الملك سنوسرت المعروض بحديقة متحف التحرير، ورأس بسماتيك الأول، وتماثيل أخرى.

ويتميز هذا الصرح العظيم، بكونه أكبر متحف أثري في الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يوجد به قاعات تم استخدام التكنولوجيا الحديثة في العرض المتحفي بها.

 

المتحف المصري الكبير

المتحف المصري الكبير

• مكونات المبنى

– المدخل الرئيسي، وبه تمثال الملك رمسيس و 5 قطع أثرية ضخمة

– الدَّرَج العظيم بمسطح يوازي 6 أدوار ويحوي 87 قطعة أثرية ضخمة

– قاعة الملك توت عنخ آمون وتضم 5 آلاف قطعة من كنوز الملك مجتمعة لأول مرة في مكان واحد

– قاعات العرض الدائم التي تحوي القطع الأثرية الخاصة بالحضارة المصرية القديمة

– قاعات العرض المؤقت، وتحوي 4 قاعات للعروض المتغيرة

– متحف الطفل بمسطح، ويحتوي على وسائط متعددة ونماذج لشرح المحتوي الأثري

– فصول الحرف والفنون، وتحتوي على 5 فصول للحرف اليدوية

– قاعات العرض لذوي القدرات الخاصة

– مخازن الآثار وتحوي حوالي 50 ألف قطعة أثرية مجهزة للدراسة والبحث العلمي

– المكتبة الرئيسية

– مكتبة الكتب النادرة

– مكتبة المرئيات

– مركز المؤتمرات والذي يضم القاعة الكبرى متعددة الاستخدامات (مؤتمرات – مسرح) وتسع 900 فرد – قاعة العرض ثلاثي الأبعاد (سينما – مسرح) سعة 500 فرد – استراحة وحديقة لاستقبال كبار الزوار بالدور العلوي

– المركز الثقافي

– مطاعم الوجبات السريعة

– ساحة الطعام الرئيسية

– الممشى التجاري الرئيسي

– المحلات التجارية

– أكشاك تجارية بمنطقة الممشى التجاري وساحة الطعام بعدد 30 كشك.

• الساحات الخارجية حول المتحف

– متحف مركب الشمس

– مطعم الأهرامات بإطلالة مميزة على الأهرامات

– مطعم حديقة المعبد لخدمة زائري المتحف

– مبنى متعدد الاستخدامات بمسطح

– الحديقة الترفيهية، وتمتد على كامل المساحة أمام مركز المؤتمرات بالمنطقة الشمالية

– حديقة المعروضات، وبها عدد من القطع الأثرية كبيرة الحجم وتقع جنوب ميدان المسلة

– حديقة المعبد جنوب مبنى المتحف، وبها النباتات العطرية المعروفة في الحضارة المصرية القديمة

– حديقة أرض مصر غرب مبنى المتحف حيث نرى محاكاة للبيئة الزراعية بمصر القديمة

– حديقة الطفل

– منطقة الكثبان الرملية جنوب غرب مبنى المتحف

– مدرج الأهرام، ويصل بين حديقة المعبد بالأسفل ومنطقة الكثبان الرملية بالأعلى مع إطلالة على الأهرامات في الجنوب

– موقف سيارات الزائرين على مساحة 30 ألف متر مربع

 

المتحف المصري الكبير

• المباني

تقع مباني المتحف على مساحة 100 ألف متر مربع، من ضمنها 45 ألف متر للعرض المتحفي، وتشمل المساحة المتبقية مكتبة متخصصة في علم المصريات، ومركزًا للمؤتمرات، ومركز أبحاث، ومعامل للترميم، وسينما ثلاثية الأبعاد، وأماكن مخصصة لخدمة الزائرين مثل المطاعم، ومحال بيع المستنسخات والهدايا، ومواقف انتظار السيارات

• مركز الترميم

يقع على مساحة 32 ألف متر، وهو موجود تحت مستوى سطح الأرض بـ10 أمتار تقريبًا، وتم إنشاء نفق ما بين مركز الترميم بالمتحف يتم من خلاله نقل الآثار بشكل آمن بطول 300 متر تقريبًا.

ويضم مركز الترميم 19 معملاً يتم فيها ترميم مختلف أنواع الآثار وإعادتها لشكلها الطبيعي، ومنها:

– معمل الخزف والزجاج والمعادن، الخاص بترميم الأواني والتماثيل المصنوعة من المواد غير العضوية

– معمل الأخشاب، وهو المختص بترميم القطع الأثرية المصنوعة من الأخشاب مثل التوابيت والتماثيل بأنواعها والأثاث الجنائزي والنماذج الخشبية والمراكب والأدوات والنواويس الخشبية “دواليب حفظ الآلهة”

– معمل الأحجار، الخاص بالقطع الأثرية الحجرية الكبيرة لعملية الترميم

– معمل الميكروبيولوجي، الخاص بتحديد أنواع الكائنات الحية المسببة لتلف الأثر؛ مما يسهل تحضير المواد الكيميائية اللازمة لوقف نمو هذه الكائنات

– معمل الميكروسكوب الإلكتروني الماسح، الخاص بوسائل تجهيز العينات والمكونات الكيميائية قبل إرسالها معمل الميكروبيولوجي

– معمل المومياوات “(البقايا الآدمية”)، الخاص بترميم المومياوات من الطيور، خاصة طيور أبو منجل “الإله حورس” والذي يعد أحد معبودات الفراعنة

• الممشى السياحي

ومن المخطط أن يتم تخصيص المنطقة الواقعة بين المتحف والأهرام، لتكون ممشى سياحيًا، وذلك عن طريق إزالة الأماكن التى تعيق الممشى، وكذلك إنشاء كوبري علوي فوق طريق الفيوم، وهي أعمال سيتم تنفيذها خلال المرحلة الأخيرة من إنشاء المتحف، وسوف يستخدم الممشى لنقل السائحين من زائري المتحف إلى منطقة الأهرام إما عن طريق (طفطف) أو مترجلين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى