fbpx
تقارير

“نجلاء محمد” الأم المثالية لمحافظة القاهرة “على الأمهات حُسن التربية وتعليم الأبناء باعتبارهم أمانة من الله”

كتبت: أمل البني
تدقيق: ياسر فتحي

التعب والجِد والاجتهاد والسعي وراء تحقيق الأهداف ومساعدة الغير في سبيل رضا الله، جميعها أفعال تؤدي لتحقيق المبتغىٰ، وهذا ما حدث بالفعل مع السيدة نجلاء الحاصلة على المركز الأول للأم المثالية عن محافظة القاهرة

ففي تصريح لها لـ “بوابة الجمهورية الثانية” قالت أن قصة كفاحها بدأت في الثلاثين من عمرها عندما مرض زوجها في وقتٍ كان طفليها عمرٍ صغير حيث كانت ياسمين، في الحادي عشر من عمرها، وعبدالرحمن ثلاث سنوات” ومع ظروف المرض وتنقلها من مستشفى لأخرى في الشتاء والبرودة، كانت تعود لمنزلها متأخرة وتقوم بالمذاكرة لابنتها، وتعد الطعام لهم وقالت “أنها كانت فترة صعبة، وبعد وفاته كانت أصعب”.

وعن الصعوبات والتحديات التي واجهتها أشارت أنها حاصلة على بكالوريوس تجارة، وتعمل موظفة بشركة الكهرباء، ولتحسين الدخل قامت بالانتقال إلى منزل والدها، وأجَّرت الشقة التي كانت تملكها، ولكن الجيران كانوا يهاجمونها، واسترسلت “في كل مرة كنت بعدي وأصبر وأسامح وكل مرة ربنا كان بينصرني”.

وعلى الرغم من عملها إلا أنها كانت تمتلك الوقت لتنمية نفسها حتى تستطيع المذاكرة لأبنائها نظرًا لالتحاقهم بمدارس لغات، فكان يبدأ يومها “بتجهيز الأبناء للذهاب للمدرسة، ثم تذهب لعملها، وبعد عودتهم، وبعد أن يأخذوا قسطًا من الراحة، تبدأ بالمذاكرة لهم، وأيضًا تساعد أبناء الأمهات غير المتعلمات من الجيران في مذاكرة دروسهم”، “مش بذاكر لولادي، بس بذاكر لولاد الجيران، عشان احنا في منطقة شعبية كان في أمهات كتير مش متعلمات بذاكرلهم لوجه الله حتى لو كان الأمر يستدعي سهر بالليل مع ولادي أو ولاد الجيران أو نصحىٰ من الفجر نراجع عشان الامتحان”.

وعن أولادها قالت: أن ياسمين تخرجت من كلية التربية الإنجليزية جامعة حلوان، وتزوجت ولديها ولدان وتعمل مدرسة لغة إنجليزية، وحاليًا أكمل مسيرتي معها فأعود من العمل إليها وأساعدها في مذاكرة أبنائها.

أما عبدالرحمن فالتحق بكلية الهندسه بالسويس ولم أستطع تركه ليعيش بمفرده، فقمت بنقل عملي إلى هناك “قلبي ماطاوعنيش يروح السويس لوحده فنقلت شغلي عشان مقدرش، عاوزة عيني تبقى عليه”.

ونصحت الأمهات بحُسن تربية وتعليم الأبناء باعتبارهم أمانة من الله، وأضافت أنه لابد من التحلي بالصبر على المعاناة ومتابعة الأبناء والتحمل، واسترسلت “الواحد لو كان بيعمل الخير لأولاده لازم يوزع الخير على غيره لو يقدر، لأن لما بتحب الخير لغيرك ربنا بيأتيك بالخير”

واختتمت بتقديم الشكر لكل من قام باختيارها لتصبح الأم المثالية، وواصلت شكرها للدولة وللرئيس عبدالفتاح السيسي، لاهتمامه بالمرأة، وقالت اعترافًا بجهوده أنها كانت مصابة بفيروس سي، ولم يكن لديها علم، ومن خلال حملة 100 مليون صحة اكتشفت المرض وعُولجت على نفقة الدولة، وتتابع حاليًا كل ستة أشهر للتأكد من عدم عودة المرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى