fbpx
تقارير

العاشر من رمضان.. ذكرى النصر واستعادة الأرض

كتب: محمد عبد السميع
تدقيق: ياسر فتحي

تحتفل مصر كل عام في العاشر من رمضان بذكرى انتصار الجيش المصري على العدو الإسرائيلى واستعادة أرض سيناء بعد احتلالها لمدة 6 أعوام، وتحقيق الانتصار العظيم.

رغم كل المعوقات التى كان تواجه الجيش المصري، من تفوق السلاح الاسرائيلى، ومساندة القوى العظمى، ووجود خط بارليف، إلا أن الجيش المصرى استطاع تحطيم المستحيل.

استطاع الجيش المصرى في العاشر من رمضان عبور خط القناة لتبدأ موجات من الجيش المصرى تعبر تدريجيا وذلك فى خطة أُعدت بشكل متقن للغاية فاجأت الجميع حينها.. حيث أنه فى تمام الساعة الثانية ظهرا 1973 نفذت أكثر من 200 طائرة حربية مصرية ضربة جوية على الأهداف الإسرائيلية بالضفة الشرقية للقناة، وعبرت الطائرات على ارتفاعات منخفضة للغاية لتفادي الرادارات الإسرائيلية واستهدفت الطائرات المطارات ومراكز القيادة ومحطات الرادار والإعاقة الإلكترونية وبطاريات الدفاع الجوي وتجمعات الأفراد والمدرعات والدبابات والمدفعية والنقاط الحصينة في خط بارليف ومصاف البترول ومخازن الذخيرة.

وبدأت المدفعية المصرية بعد عبور الطائرات بخمس دقائق بقصف التحصينات والأهداف الإسرائيلية الواقعة شرق القناة بشكل مكثف تحضيرًا لعبور المشاة، فيما تسللت عناصر سلاح المهندسين والصاعقة إلى الشاطئ الشرقي للقناة لإغلاق الأنابيب التي تنقل السائل المشتعل إلى سطح القناة، وفي الساعة الثانية والثلث تقريبًا توقفت المدفعية ذات خط المرور العالي عن قصف النسق الأمامي لخط بارليف ونقلت نيرانها إلى العمق حيث مواقع النسق الثاني، وقامت المدفعية ذات خط المرور المسطح بالضرب المباشر على مواقع خط بارليف لتأمين عبور المشاة من نيرانها، بعدها عبر القناة 2000 ضابط و30 ألف جندي من خمس فرق مشاة، واحتفظوا بخمسة رؤوس كباري، واستمر سلاح المهندسين في فتح الثغرات في الساتر الترابي لإتمام مرور الدبابات والمركبات البرية.

لقد كانت حرب أكتوبر في العاشر من رمضان حدثًا فريدًا، ونقطة تحولٍ في مسار الصراع العربي الإسرائيلي، وكان من أبرز سمات حرب أكتوبر هو ظهور كفاءة المقاتل المصري ومدى ارتفاع مستوىٰ نوعيته وقدرته على استيعاب واستخدام الأسلحة الحديثة والمعقدة بما فيها الأسلحة الإلكترونية.

رحم الله شهداءنا الأبطال، وحفظ مصر بدرعها القوي وسيفها البتار خير أجناد الأرض.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى