fbpx
أخبار العالمسلايدر

“آبي” من جبهة القتال إلى أسطنبول.. مذبحة بشعة وتطهير عرقي ضد التيجراي

المثنى عبدالقادر "مراسل الجمهورية الثانية"
المثنى عبدالقادر “مراسل الجمهورية الثانية”

كتب: المثنى عبدالقادر الفحل
تدقيق: ياسر بهيج

 

بشكل مفاجئ؛ غادر رئيس الوزراء “آبي أحمد” موقعه في جبهات القتال، مع جنوده ضد المعارضة المسلحة، بقيادة جبهة تحرير التيجراي، وجبهات الأقاليم الأخرى إلى مدينة إسطنبول التركية؛ من أجل المشاركة في أعمال القمة التركية – الإفريقية الثالثة، التى يحضرها 5 رؤساء من أصل أكثر من 54 دولة إفريقية؛ هي: الصومال، والسنغال، ونيجيريا، وروندا، والمجلس الليبي.

ولم يُعرف ما إذا كان “آبي” سيعود لجبهة القتال مرة أخرى؛ عقب عودته من قمة اسطنبول، التى تنتهى غدًا السبت، أم لا.

مذبحة جديدة !

وفي أحدث مذبحة بشعة، لغارات سلاح الجو الإثيوبي، والطائرات الحكومية المُسيرة بدون طيار؛ قُتِل 28، وجُرح 76 شخصًا؛ بينهم نساء، وأطفال في سوق مدينة (ألماطا)، بإقليم التيجراي.

وقال بيان رسمي لحكومة الإقليم إن الحكومة نفذت 6 جولات قصف؛ بالطائرات النفاثة، والطائرات بدون طيار؛ أدت لقتل 28، وجرح 76؛ بجانب قصف فندق قرب السوق.

وتأتي المذبحة، قبل 24 ساعة، من عقد مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، جلسة خاصة؛ بشأن التدهور السريع لحالة حقوق الإنسان في إثيوبيا، اليوم الجمعة.

وذكر بيان حكومة الإقليم إن القصف الجوي؛ الذي يستهدف بلدات، وقُرى التيجراي؛ ترتب عليه خسائر مدنية جسيمة، مُضيفًا أن الهجمات الشرسة شملت؛ الأماكن السكنية، وحقول المزارع، والبُنى التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك محطة تيكيزي للطاقة الكهرومائية.

وأشار البيان إلى أن النظام في أديس أبابا يُثبت، مرة أخرى، أنه لا يحترم القانون الإنساني الدولي، والرأي العام الدولي.

وناشدت حكومة الاقليم، الحكومات الإقليمية، المجتمع الدولي؛ لتحمُّل مسؤوليته، وممارسة الضغط الكافي على حكومة إثيوبيا؛ للامتناع عن مهاجمة الأهداف المدنية، وغير المقاتلين، واحترام القانون الإنساني الدولي، وقوانين الحرب.

وطالبت حكومة الإقليم بإدانة هذا الفعل الجبان، والتدخل بما يتجاوز الكلمات، ولا يخذل شعب التيجراي.

تطهير عرقي

ومن جهتهما؛ قالت منظمتا العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش، إن مليشيات قومية الأمهرة الحكومية المتحالفة مع الجيش الفيدرالي الإثيوبي؛ الذي يقوده رئيس الوزراء آبي أحمد قامت باعتقال مدنيين من قومية التيجراي، وقتلهم في أحداث موجة جديدة من التطهير العرقي، المرتبط بالحرب الأهلية.

وأكدت المنظمتان، غير الحكوميتين، المعنيتان بحقوق الإنسان، أن هؤلاء المقاتلين اعتقلوا في نوفمبر، وديسمبر، وعذبوا، وجوَّعوا مدنيين؛ بينهم مراهقون، وكبار سن في غرب التيجراي.

وذكرت المنظمتان أن هؤلاء المسلحين، وقوات الأمن، المدنيين، هاجموا التيجراي؛ الذين حاولوا الفرار من المنطقة المتنازع عليها، منذ فترة طويلة بـ(المناجل والفؤوس)، بينما تم وضع آخرين في شاحنات، واختفوا، منذ ذلك الحين !

في الوقت نفسه؛ طالبت لجنة حماية الصحافيين، السلطات الإثيوبية؛ بإطلاق سراح صحافيين اعتقلوا منذ نهاية نوفمبر.

رد دولي عاجل

وردًا على تلك المذابح؛ قالت مديرة مواجهة الأزمات بمنظمة العفو الدولية، جوان مارينر، في بيان لها: ” بدون رد دولي عاجل؛ لمنع المزيد من الفظائع، سيبقى أهالي التيجراي، وبخاصة المعتقلون منهم، مُعرضين لخطر كبير.

تأتي تلك التحذيرات؛ بينما يفترض أن يعين مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم، مُحققين في انتهاكات حقوق الإنسان المحتملة بالحرب.

فيما حذرت المنظمتان غير الحكوميتين من أن هذا السيل الهائل من الانتهاكات يجب أن يُشكِّل إنذارًا؛ بشأن هذا الصراع، الذي أدى إلى تفاقم التوتر التاريخي بين الأمهرة، والتيجراي؛ وهما اثنتان من المجموعات العرقية الكبرى في إثيوبيا.

وعلى الصعيد نفسه؛ تشعر الأمم المتحدة بالقلق من عمليات تهجير أعداد كبيرة من السكان؛ بينما تتحدث الولايات المتحدة عن أعمال تطهير عرقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى