fbpx
أخبار العالمتقارير

«رؤساء» الأمس .. «نجوم مجتمع» اليوم

كتب: شريف سمير
تدقيق: عبد الفتاح عبد الواحد

هل تنتهي حياة الرؤساء السابقين بعد اعتزال السياسة؟ … بعضهم يستقر في البيت لكتابة مذكراته للتاريخ .. والبعض الآخر يفكر في بدائل ومشروعات تستثمر اسمه ويستفيد أكثر من ورائها.

فقد اتجه الرئيس السابق باراك أوباما ووزوجته ميشيل إلي التعاقد مع شركة «نيتفليكس» الشهيرة لإنتاج الأفلام والمسلسلات التي ستعرض على الشبكة الأشهر في أمريكا وأوروبا، الأمر الذي اعتبره البعض «خطة ب» لاستكمال «آل أوباما» حياتهما بشكل كريم.

وتعد المؤتمرات مصدر رزق للرؤساء القدامى، وخير مثال هنا، الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي الذي أعلن في عام 2012 تخليه التام عن المجال السياسي، وبعد عامين عاد مرة أخرى للساحة السياسية مترئسا حزبه، بل ومرشحا نفسه لخوض الانتخابات الرئاسية، على الرغم من علمه المسبق بعدم فوزه إلا أنه فضل تقديم مجموعة من اللقاءات والمؤتمرات التي كسب على خلفيتها آلاف اليوروهات في أيام قليلة .. واقتدى بكل من الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لبراعتهما في هذا الدرب.

أما المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر فقد اختار لغة الأرقام ومجال الأعمال، وعمل بعد انتهاء ولايته في الشركة الروسية «جازبروم»، إلى أن أصبح رئيسا لعملاق البترول الروسي روسنفت.

وبعد أن سلم مفاتيح البيت الأبيض، اختار الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش العمل في مكتبته الضخمة، الواقعة بولاية تكساس، والتي تم افتتاحها في عام 2013 أي بعد أربعة أعوام من تركه الكرسي الأمريكي، فيما اختار الرئيس الإيطالي السابق جورجو نابوليتانو ( 89 عاما) أن يعمل عميدا لكلية السياسة والعلوم الاقتصادية ابتداء من عام 2015 بعد قضاء 4 ولايات متتالية في سدة الحكم.

وهكذا تبدأ الحياة بلا سلطة عامرة بالمشروعات واستثمار العلاقات والتاريخ في تعويض «إغراءات السياسة»!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى