fbpx
أخبار العالم

اتفاق لتصدير القمح الأوكراني لإسطنبول عبر البحر الأسود

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

 

أعلنت الرئاسة التركية، أمس في بيان، عن التوصل لاتفاق مع روسيا يسمح لأوكرانيا باستئناف تصدير الحبوب، وخاصة القمح العالق بسبب الحرب، عبر البحر الأسود.

وجدير بالذكر أن هناك حوالي 20 مليون طن من الحبوب العالقة في الصوامع بمدينة أوديسا الأوكرانية، وسيسمح هذا الاتفاق الذي يتم التفاوض في شأنه منذ أكثر من شهرين بتصديره.

ومن المقرر توقيع الاتفاق، في إسطنبول اليوم، وسيحضر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وممثلون عن روسيا وأوكرانيا مراسم توقيع الاتفاق بقصر دولما بهجة.

وقال إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “سيتم توقيع اتفاقية تصدير الحبوب، ذات الأهمية الحاسمة للأمن الغذائي العالمي، في إسطنبول تحت رعاية الرئيس أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة السيد جوتيريش جنبًا إلى جنب مع الوفدين الأوكراني والروسي”.

ومع ذلك ذكرت وسائل إعلام تركية أن الاتفاقية الخاصة بإنشاء ممر الحبوب لا تنص على إزالة الألغام بالكامل من الموانئ الأوكرانية، ولكن وفقًا للاتفاقيات فإنه من المتوقع إرشاد السفن المحملة بالحبوب من المواني الأوكرانية قبل دخولها المياه الدولية، واتباع الممرات الآمنة المحددة مسبقًا.

ويواجه هذا الاتفاق عقبات تقنية عديدة، مثل إعادة استخدام البحر الأسود عبر ممرات مؤمنة، ووقف إطلاق النار في مناطق العبور، وتفتيش السفن التجارية التي من المرجح أن تقوم بها تركيا لضمان عدم نقل أسلحة بواسطة السفن التي ستبحر إلى مدينة أوديسا لشحن الحبوب.

هذا بخلاف مشاكل أخرى تعيق التنفيذ، بينها إزالة الألغام من الموانئ، وتوفير ممرات آمنة لسفن الشحن، وهما أمران أساسيان لنجاح أي خطة، خصوصًا وسط انتشار الألغام في المياه بعدما زادت كييف من زرعها قرب الموانئ خلال الفترة الماضية، تفاديًا لتقدم الروس وصدًا لهجمات متوقعة، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

وقال السفير الأوكراني لدى الأمم المتحدة سيرجي كيسليتسيا، إنه إذا تم التوقيع على الاتفاق وتنفيذه، فإنه “سيضمن أن عددًا كبيرًا من السفن يمكنها الاقتراب من الموانئ الأوكرانية أو مغادرتها، ويمكننا تصدير حوالى 20 مليون طن من الحبوب الجاهزة للتصدير”، بحسب بي بي سي.

وفي المقابل صرح المتحدث باسم الخارجية الأوكرانية أوليج نيكولينكو قائلاً إن “الوفد الأوكراني لن يدعم سوى الحلول التي تضمن أمن المناطق الجنوبية من أوكرانيا، وموقفًا قويًا للقوات المسلحة الأوكرانية في البحر الأسود، والتصدير الآمن للمنتجات الزراعية الأوكرانية”، بحسب فرانس24.

وأدت الحرب إلى ازدياد أسعار المواد الغذائية، لذا يعتبر اتفاق إلغاء الحظر على الموانئ الأوكرانية بالغ الأهمية، خاصة أن هذه الأزمة أثرت بشكل كبير على الدول الأشد فقرًا.

ورحبت وزارة الخارجية الأمريكية بالاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، وقالت في بيان، “نرحب بالإعلان عن هذه الاتفاقية من حيث المبدأ، لكن ما يهمنا الآن هو السماح للحبوب الأوكرانية بالوصول للأسواق العالمية”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس “نرحب بإعلان هذا الاتفاق من حيث المبدأ، ولكن ما يهمنا الآن هو تحميل روسيا مسؤولية تنفيذ هذا الاتفاق والسماح للحبوب الأوكرانية ببلوغ الأسواق العالمية، مع أنه “ما كان ينبغي لنا أن نكون في هذا الوضع أساسًا، وما كان يجب أن تستخدم موسكو المواد الغذائية كسلاح”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى