fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

مظاهرات في تونس لتردي الأوضاع المعيشية.. وإنتحار بائع بعد خلاف مع الشرطة

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي

 

أوقفت السلطات الأمنية التونسية، اليوم، رئيس بلدية مدينة “مرناق” القريبة من العاصمة، على خلفية إنتحار البائع محمد أمين الدريدي (25 عاماً)، مساء السبت الماضي في مقر سكنه، مباشرة بعد تدخل قوات الشرطة، ومنعه من عرض سلعه من الفاكهة، وهي الحادثة التي أثارت إحتجاجات وصدامات ليلية في المدينة، بعد أن إتهمت عائلة الضحية شرطة البلدية بمنع أمين من العمل، ومصادرة آلة ميزان خاصة به، ودفعه إلى البطالة القسرية.

وتقول وزارة الداخلية إن هناك شهادات ترجح أن الشاب إنتحر بسبب مشكلات عائلية، ولكنها فتحت مع ذلك تحقيقاً لكشف ملابسات الحادثة.

وتتواتر مثل هذه الحوادث المأسوية في تونس بين قوات الشرطة والباعة العشوائيين في بلد يمثل فيه الإقتصاد الموازي نسبة أعلى من 50%.

وتكافح تونس لإنعاش إقتصادها مع تزايد الإستياء من التضخم الذي بلغ 8.6 %، ونقص عديد من المواد الغذائية في المتاجر مع عدم قدرة البلد على تحمل كلف ما يكفي من بعض الواردات الحيوية.

ورفعت الحكومة هذا الشهر سعر أسطوانات غاز الطهي 14 %  لأول مرة منذ 12 عاماً، كما رفعت أسعار الوقود للمرة الرابعة هذا العام كجزء من خطة لخفض دعم الطاقة، وهو إصلاح رئيس يطالب به صندوق النقد الدولي.

كما شهدت مدينة المرناق ليلة أمس إحتجاجات وصدامات في الشوارع بين محتجين من الشباب وقوات الأمن، التي إستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وفي حي دوار هيشر الفقير بالعاصمة تونس، خرج متظاهرون إلى الشارع إحتجاجاً على الفقر، وإرتفاع الأسعار، وإختفاء سلع غذائية من المتاجر، رافعين قطعاً من الخبز.

كما أحرق شبان غاضبون إطارات سيارات، في تصعيد جديد للضغط على السلطات التي تواجه أزمة إقتصادية وسياسية حادة.

وتكافح تونس لإنعاش ماليتها العامة مع تزايد الإستياء من التضخم، الذي بلغ 8.6 في المائة، ونقص العديد من المواد الغذائية في المتاجر، مع عدم قدرة البلد على تحمل تكاليف ما يكفي من بعض الواردات الحيوية.
وفي ضاحية مرناق قرب العاصمة، إحتج أيضاً شبان على إنتحار أمين، وأحرقوا إطارات سيارات، لكن قوات مكافحة الشغب أطلقت قنابل الغاز لتفريق المحتجين، الذين رفعوا شعارات ضد الشرطة ورشقوها بالحجارة، مرددين شعار «شغل حرية وكرامة وطنية»، و«عار… الأسعار شعلت نار»، بينما هتف آخرون «أين السكر؟». ويتفاقم نقص الغذاء في تونس مع وجود رفوف فارغة في المتاجر والمخابز؛ مما يزيد من السخط الشعبي من إرتفاع الأسعار لدى العديد من التونسيين، الذين يقضون ساعات في البحث عن السكر والحليب والزبدة والأرز والزيت.

وقد أظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الإجتماعي، عشرات المواطنين وهم يتدافعون للفوز بكيلو جرام واحد من السكر في متاجر عبر البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى