fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

مقاتلات صينية تخترق مجال تايوان الجوي.. وطائرات تايوانيه تبعدها

كتبت: نهال مجدي

 

أعلنت وزارة الدفاع التايوانية إن تايوان اطلقت مقاتلاتها اليوم لإبعاد 27 طائرة صينية في منطقة الدفاع الجوي بالجزيرة، عبرت 22 منها خط المنتصف الفاصل بين الجزيرة والصين.
وأضافت الوزارة في بيان أن أحدث مهمة صينية شملت 16 مقاتلة صينية من طراز سوخوي-30 و11 طائرة أخري. فيما أرسلت تايوان طائرات ونشرت أنظمة صواريخ من أجل “مراقبة” الأنشطة الصينية في منطقة دفاعها الجوي.
وجاء هذا التصعيد بسبب زيارة رئيسة الكونجري الأمريكي نانسي بيلوسي أمس، وردت عليها بكين بسلسلة من التدريبات العسكرية حول تايوان واستدعاء السفير الأميركي لدى بكين ووقف العديد من الواردات الزراعية من الجزيرة.
وبحسب رويترز فإن الطائرات الصينية التي عبرت خط المنتصف لم تذهب بعيدا في المنطقة العازلة غير الرسمية من الجانب الصيني.

وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قالت تايوان إن بعض التدريبات العسكرية الصينية المزمع إجراؤها هذا الأسبوع ستقام في حدود 12 ميلا بحريا من المناطق البحرية والجوية التايوانية، وهي خطوة غير مسبوقة وصفها الجانب التايواني بأنها “ترقى إلى مستوى الحصار البحري والجوي لتايوان”.
وكثفت الصين ضغوطها العسكرية والسياسية لمحاولة إجبار الجزيرة على قبول الحكم الصيني. وترفض تايوان مزاعم الصين بالسيادة عليها وتتعهد بالدفاع عن نفسها.
وغادرت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تايوان في وقت سابق اليوم،بعد أن تعهدت بالتضامن مع الجزيرة وأشادت بديمقراطيتها، تاركة وراءها موجة من الغضب في الصين بسبب زيارتها القصيرة للجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي، التي تعتبرها بكين إقليماً منشقاً.
وأعلنت بيلوسي فور وصولها إلى تايوان، أن زيارتها تظهر التزام واشنطن القوي حيال الجزيرة. وأضافت في بيان، “زيارة وفد الكونغرس لتايوان تكرس التزام أميركا الثابت بدعم الديمقراطية النابضة في تايوان”.

وخلال اجتماع مع تساي تشي- تشانج نائب رئيس البرلمان التايواني، قالت بيلوسي، “نأتي بدافع الصداقة إلى تايوان، والسلام للمنطقة”، معبرة عن فخرها لكونها في تايوان. وأضافت أن تضامن بلادها مع تايوان مهم الآن أكثر من أي وقت مضى.
بدورها، شكرت رئيسة تايوان تساي إينج- وين، ، رئيسة مجلس النواب الأميركي على عملها الملموس لدعم تايبه في هذه اللحظة الحرجة، وقالت إن الجزيرة لن تتراجع في مواجهة التهديدات العسكرية المتزايدة.
أضافت تساي أن تايوان شريك موثوق للولايات المتحدة، وستواصل العمل معها لتعزيز التعاون في مجالات الأمن والتنمية الاقتصادية وسلاسل التوريد.

وفى المقابل استدعت الصين، الثلاثاء، السفير الأميركي لديها احتجاجاً على الزيارة التي تقوم بها بيلوسي لتايوان.
وأعرب نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنغ خلال حديثه مع السفير نيكولاس بيرنز عن “احتجاجات قوية” لبلاده على زيارة بيلوسي للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي وتعتبرها الصين جزءاً من أراضيها.
وتوعدت بكين بشن “أعمال عسكرية محددة الهدف” رداً على زيارة بيلوسي. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تسيان، في بيان، إن “جيش التحرير الشعبي الصيني في حالة تأهب قصوى وسيشن عمليات عسكرية محددة الهدف للرد على ذلك، وللدفاع بحزم عن السيادة الوطنية ووحدة الأراضي، وإحباط التدخل الخارجي ومحاولات ’استقلال تايوان’ الانفصالية”.
وبشكل منفصل، أعلنت القيادة الشرقية للجيش الصيني، أن قواتها ستنفذ تدريبات عسكرية مشتركة بحرية وجوية في محيط تايوان، موضحة أنها ستشمل إطلاق ذخيرة حية بعيدة المدى في مضيق تايوان، وتجارب على إطلاق صواريخ في البحر إلى الشرق من تايوان.

“إثارة متعمدة”

وبدورها انتقدت كوريا الشمالية اليوم، ما وصفته بـ”التدخل الوقح” للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للصين، وفق وسائل إعلام رسمية.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الشمالية، إن بيونج يانج ستدعم بالكامل” موقف بكين، محملاً واشنطن مسؤولية إثارة التوترات في المنطقة.
وأضاف المتحدث أن “التدخل الوقح للولايات المتحدة في الشؤون الداخلية للدول الأخرى واستفزازاتها السياسية والعسكرية المتعمدة هي السبب الأساسي لتعكير السلام والأمن في المنطقة”، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.
واعتبر البيان تايوان جزءاً لا يتجزأ من الصين وقضيتها تتعلق بالشؤون الداخلية للبلاد، مؤيداً احتجاج بكين الشديد على الزيارة وحق الدول ذات السيادة في “اتخاذ إجراءات مضادة”.

في السياق ذاته، اتهمت روسيا الولايات المتحدة بـ”زعزعة العالم” من خلال إحداث توترات بشأن تايوان حيث تثير زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لهذه الجزيرة غضب بكين. وكتبت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، عبر “تيليغرام”، “واشنطن تزعزع العالم. لم يحل أي نزاع في العقود الأخيرة بل تم التسبب بنزاعات كثيرة”.
تايوان تفعل منظومة الدفاع الجوي
ومع هبوط طائرة بيلوسي، أكدت وسائل إعلام تايوانية أنه تم تفعيل منظومة الدفاع الجوي في مطار تايبيه، فيما سبق ذلك إعلان صيني بأن مقاتلات صينية عبرت مضيق تايوان، بحسبما أفاد التلفزيون الرسمي الصيني، مساء الثلاثاء.
وأفادت قناة “سي جي تي أن” (CGTN) التلفزيونية الرسمية بأن “مقاتلات صينية من طراز SU-35 تعبر مضيق تايوان”، من دون الكشف عن تفاصيل أخرى. غير أن وزارة الدفاع التايوانية نفت عبور مقاتلات صينية من طراز “SU-35″ مضيق تايوان، وأكدت استعدادها لـ”نشر القوات المناسبة رداً على تهديدات العدو”.

وأكدت وزارة الدفاع التايوانية، أمس، أنها “مصممة وقادرة وواثقة” من أنه بإمكانها حماية الجزيرة من تهديدات الصين المتزايدة على خلفية زيارة بيلوسي المحتملة. وأكدت الوزارة في بيان، “نعد بعناية مخططات عدة وستنشر القوات المناسبة للرد… على التهديد الذي يشكله العدو”.
ونشر الجيش الصيني مساء الإثنين مقطع فيديو على الإنترنت يظهر جنوداً يهتفون بأنهم جاهزون للقتال ومظليين يقفزون من طائرة، إضافة إلى صواريخ كثيرة تدمر أهدافاً عدة. وجاء في نص قصير مرفق بالصور، “كل عدو سيتجرأ على اجتياحنا سيدفن هنا”. ولم يذكر النص بشكل مباشر تايوان أو بيلوسي. وأضاف الجيش الصيني “نحن على استعداد”، داعياً الجنود إلى “السير” نحو “النصر”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى