fbpx
أخبار محليةمقالات

نهال مجدي تكتب: 26 يوليو.. قصة زعيمين

نهال مجدي
نهال مجدي

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

للوهلة الأولى يبدو أن الشعبية الجارفة للرئيس والزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر كان سببها الرئيسي هو قيادته لثورة 23 يوليو..
والحقيقة أنه مع الأيام والأشهر الأولى من تاريخ هذه الثورة المجيدة كان الرأي العام يتحسس خطاه ويتأنى لتحديد موقفه من الـ “حركة المباركة” التي قادتها مجموعة من شباب ضباط القوات المسلحة.

 

وتابعت جموع الشعب المصري بترقب قرارات مجلس قيادة الثورة والرجل القوي فيه جمال عبد الناصر، الذي أصبح فيما بعد رئيسًا للجمهورية، بداية من قانون الإصلاح الزراعي وجلاء آخر جندي بريطاني عن مصر، وغيرها من المواقف التي دفعت الرأي العام للثقة في الإدارة الجديدة للبلاد.

وفي النهاية جاء قرار الرئيس عبد الناصر بتأميم قناة السويس في 26 يوليو 1956، ليؤمم معها قلوب المصريين وعقولهم، ويحتل مكانة فيها لأجيال قادمة.

وكان قرار التأميم قرارًا باستكمال السيادة المصرية على مقدراتها وممتلكاتها من أي تبعية، ولكن في نفس الوقت حاز من خلاله ثقة المصريين الأبدية.

وتمر السنوات ليواجه الشعب المصري عدوانًا من نوع آخر، عدوانًا قد يكون أخطر وأعمق، وهو عدوان الفاشية الدينية المتمثلة في جماعة الإخوان المسلمين والذين سلمهم المصريون مقاليد حكم بلادهم فى لحظة يأس واضطراب لم يكن أمامهم فيها اختيار آخر، فكنا كمن استجار من الرمضاء بالنار.

ومع تولي الفريق عبد الفتاح السيسي وزارة الدفاع خلفًا للمشير حسين طنطاوي، وجد المصريون أنفسهم مرة أخرى يتحسسون الخطى ويتحسبون لهذا الوجه الجديد في المشهد السياسي شديد التعقيد والاضطراب، ويحاولون استكشاف حقيقة توجهاته وأفكاره.

ولم يطل الوقت كثيرًا حتى أوضح الفريق عبد الفتاح السيسي موقفه جليًا في 3 يوليو 2013، بالوقوف بكل ما أوتي من قوة إلى جانب اختيار الشعب المصري الذي أطاح نظام خطيرًا على أمنه القومي وهويته ومعتقده.

وبدوره، وبالتحديد في 26 يوليو 2013 أرسل المصريون رسالة لا لبس فيها بثقتهم في قواتهم المسلحة التي لم تتزعزع أبدًا سواء في لحظات الانتصار أو الانكسار، كما كانت رسالة ثقة لشخص القائد العام الذي طلب تفويضًا بمواجهة الإرهاب “المحتمل”، فأجابه عشرات الملايين دعمًا لموقفه وتأييدًا له.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى