fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

بايدن يحذر من “هرمجدون” وموسكو تتهم واشنطن بالتصعيد

كتبت: نهال مجدي

 

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن تهديد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، باستخدام أسلحة نووية يمثل أكبر خطر يواجه العالم منذ أزمة الصواريخ الكوبية، وأنه يراقبه بحذر، وانه يسعي بجدية لإيجاد مخرج لبوتين”.
وقال البيت الأبيض مرارا إنه لا يرصد أي مؤشر يدل على أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية على الرغم مما يسميه “باستعراض القوة النووية لبوتين”.

وقال بايدن خلال اجتماع ضم عددا من المتبرعين الديمقراطيين في نيويورك: “للمرة الأولى منذ أزمة الصواريخ الكوبية، نواجه تهديدا مباشرا باستخدام أسلحة نووية، إذا استمرت الأمور حقا على هذا المسار، فنحن لم نواجه احتمال حدوث معركة هرمجدون (نهاية العالم) منذ كينيدي وأزمة الصواريخ الكوبية”.

واضاف بايدن إن بوتين “لا يمزح عندما يتحدث عن استخدام محتمل لأسلحة نووية تكتيكية أو أسلحة بيولوجية أو كيماوية، لأن جيشه، ويمكنكم قول ذلك، ضعيف الأداء بشكل كبير، ولا أعتقد أن هناك أي سبيل لاستخدام سلاح نووي تكتيكي دون أن ينتهي الأمر بمعركة هرمغدون بسهولة”.

وجاءت تصريحات بايدن خلال فعاليات في منزل رجل الأعمال، جيمس مردوخ، في نيويورك، نجل قطب الإعلام المحافظ، روبرت مردوخ، في مسعى لتعزيز فرص حزبه في انتخابات الكونجرس في 8 نوفمبر.

وكان بايدن قد حذر، الشهر الماضي، روسيا من استخدام أسلحة نووية تكتيكية أو كيمياوية في الحرب في أوكرانيا.
وجدير بالذكر ان بوتين وضع القوة النووية للبلاد في حالة تأهب “خاصة” بعد غزوها لأوكرانيا في فبراير الماضي، وقال إن ذلك بسبب “تصريحات عدوانية” من قبل الغرب.

وتشير التقديرات إلى أن روسيا لديها حوالي 5977 رأساً نووياً، وفقاً لاتحاد العلماء الأمريكيين.
والأسلحة النووية التكتيكية هي تلك التي يمكن استخدامها على مساحات محدودة نسبياً، على عكس الأسلحة النووية “الاستراتيجية” التي يمكن إطلاقها على مسافات أطول بكثير والتي تثير شبح الحرب النووية الشاملة.

وفي المقابل قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف إن واشنطن تحاول “إخافة” المجتمع الدولي بشأن مواقفنا، مؤكدا أن موقف بلاده حيال الردع النووي لم يتغير، ويعتمد على عقيدة روسيا النووية.

وحذر لافروف واشنطن من الدعم المتهور لكييف والتورط في الصراع، مشيرا إلى أن أوكرانيا تخلق مخاطر مرتبطة باستخدام أسلحة الدمار الشامل، وهذا يتضح من تصريح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بشأن “الضربة الاستباقية” لحلف شمال الأطلسي على روسيا.

وأضاف لافروف “بالأمس، دعا زيلينسكي أسياده الغربيين إلى توجيه ضربة نووية استباقية ضد روسيا، وبذلك قدم للعالم كله دليلا آخر على التهديدات التي تأتي من نظام كييف وتحييد العملية العسكرية الخاصة”.
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، إن الناتو يجب أن يشن ضربات “استباقية” على روسيا، وألا “ينتظر الضربات النووية الروسية”.

ومن جانبه أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن مطالبة زيلينسكي الناتو بتوجيه ضربة استباقية لروسيا، ليست إلا دعوة صريحة لإشعال حرب عالمية ثالثة.
وأكد بيسكوف أن “مثل هذه التصريحات ليست إلا دعوة لحرب عالمية أخرى لها عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى