fbpx
تقاريرمقالات

نسرين طارق تكتب: حرب الكوميكس.. وجهاد الهأهأها

 

أول ما بتسمع كلمة حرب.. ايه الى بيخطر فى بالك؟
ناس هتشوف دبابة معدية.. وناس تانية هتسمع صوت طلقات رصاص أو صوت طيارة وهكذا.
واجيال تانية هتكون اجهزة المخابرات وجو رأفت الهجان مسيطر على تفكيرها عن الحرب.

الشعب المصري مشهور من زمان أنه بيحول مشاكله وخلافاته لنكت وسخرية.. نقطة قوة فينا اننا بنقدر نسخر من آلامنا ونضحك عليها ونحولها لحاجة تافهة.. ودى طريقة فعالة في مواجهة المشكلات ومجربة من سنين.

ولكن انقلب السحر على الساحر.. نقطة القوة الى بنمتلكها أصبحت سلاح في إيد عدونا.. بقينا بنسخر من الرموز ونعمل عليهم “كوميكس” ونألف “ميمز” على إنجازات الدولة ونضحك كلنا ويلا شير وهأهاها.. هي دي الحرب الجديدة بنحارب نفسنا بسلاح احنا متميزين فيه بل اكاد اجزم ان الشعب المصري هو صاحب براءة اختراع النكت السياسية والسخرية وقت الحرب. المحتوى القصير الغير هادف او بمعنى ادق الهايف اصبح وسيلة التعبير على وسائل التواصل الاجتماعي وطريقة التنفيس عن المشاكل السياسية والاجتماعية.

بنشوف أشخاص على وسائل السوشيال ميديا بيكتبوا محتوى كويس وبيقدموا وعي للناس على طبق من فضة.. ناس بتتعب وتبحث عن معلومات وتضيع وقتها عشان تكتب لك كلام تقدر تفهم منه الى بيحصل حواليك فى العالم.. فجاة تلاقى جنود حرب الكوميكس ظهروا بقوة و بدأت المعركة وتتحول التعليقات على الكلام ما بين شتيمة في شخص الى كاتب الكلام أو سخرية واستهزاء بالمحتوى المكتوب.. بخلاف جهاد الهأهأها الى بيوحى إن المحتوى هزلى أو كوميدي وغير منطقي.. يعنى بيغير قناعتك عن الكلام لمجرد إن مجموعة من الأشخاص أخدوا تعليمات بتسفيه الكلام ده، بالإضافة لـ هأ هأ ها على منشورات الوفاة!!

وفى نفس الوقت كوميكس كتير ومميز تريقة وتسفيه واستغلال لأى كلمة غير مقصودة وتحويلها لمادة للسخرية بالإضافة لكوميكس السخرية من الإنجازات أو قرارات الدولة مثال.. الجملة المشهورة الى بنرددها من غير وعى “الصب في المصلحة” ظاهرها ضحك لكن باطنها سخط من قرارات الدولة من غير ما نفهم ليه ده حصل أو ليه الدولة اخدت القرار ده بالعقل والمنطق.

هما قدروا انهم يلغوا عقلك وتفكيرك المنطقي الى يخليك تسأل.. ليه القرار ده في الوقت ده؟
سألت نفسك مرة.. انا دوري إيه في الحرب دي؟؟
انت بطل الحرب دي.. انت قائد في معركة الوعى.. كل واحد فينا قائد في مكانه ومحيطه.

كل أم هي لواء أركان حرب عمليات مع أولادها في البيت.. كل مدرس ومدرسة في مكانهم قادة.. كلنا قادة في معركة الوعى وحرب الوجود.. افهم ودور على أصل الحكاية.

بلاش تخلى حد يأجر مخك ببلاش استخدمه وفكر وحلل وافهم ليه الدولة أخدت الإجراءات الى مش عاجباك دي.. هل الحكومة مرات أبوك مثلا و جاية تنتقم منك.. بشوية تفكير بسيط هتقدر تفهم ايه الى بيحصل.

واقطع على مجاهدي الهأهأهأ الفرصة إنهم يكبروا ويبقوا مشاهير على قفاك وعلى حساب بلدك واستقرارها وامنها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى