fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

الإقتصاد والحرب الروسية الأوكرانية.. أبرز القضايا “أمام العشرين الكبار”

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي

 

دعا الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو الدول الأعضاء في مجموعة “العشرين” في إفتتاح القمة، لضرورة إنهاء الحرب، لأنه إذا لم تنتهِ الحرب، فسيكون من الصعب على العالم المضي قدماً، وذلك خلال إفتتاحه قمة المجموعة في بالي اليوم.

ومن دون أن يسمي روسيا، دعا الرئيس الإندونيسي الدول الأعضاء في المجموعة لتجنب حرب باردة أخرى بين القوى الكبرى، وألا نقسم العالم إلى أجزاء”.

وأشار ويدودو إلى أن تكتل الإقتصادات الكبرى في العالم يجب أن ينجح في معالجة أزمات العالم الأكثر إلحاحاً، فالعالم ينظر إلينا، هل سنحقق نجاحاً؟ أم سنضيف فشلاً آخر؟ بالنسبة إليّ، يجب أن تكون قمة مجموعة العشرين ناجحة وألا تفشل”.

وتنعقد القمة التي تضم أكبر الإقتصادات في العالم وتشكل أكثر من 80% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، بمشاركة 19 دولة، إضافة إلى الإتحاد الأوروبي وضيوف الشرف.

ويجتمع زعماء مجموعة “العشرين” في بالي في وقت يواجه فيه العالم تصاعد أزمات إقتصادية وسياسية ووسط إرتفاع معدلات التضخم التي تفاقمت جراء الحرب الروسية – الأوكرانية، مما دفع بملايين آخرين إلى حافة الفقر وعديد من الدول نحو الركود.

وبدوره وجه الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي كلمة للقمة عبر الفيديو كونفرانس قال فيها ” أن الوقت قد حان لوقف الحرب الروسية المدمرة، كما يجب إستعادة “الأمان الإشعاعي” بمحطة زابوريجيا للطاقة النووية، وفرض قيود على أسعار موارد الطاقة الروسية، وتوسيع مبادرة تصدير الحبوب، كما دعا إلى إطلاق جميع السجناء الأوكرانيين.

وقبل إنعقاد القمة أفاد مسؤول أميركي أن البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين سيتضمن تنديداً شديداً لـ”معظم” الدول الأعضاء بالحرب الروسية ضد أوكرانيا، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عدم المشاركة في قمة بالي التي يمثل روسيا فيها وزير الخارجية سيرجي لافروف.

ومن جانبه أعلن وزير الخارجية الصيني، وانج يي، أن بكين تعارض إستبعاد روسيا من مجموعة العشرين والمنتديات الدولية الأخرى.

وقال في إجتماعه بنظيره الروسي لافروف على هامش القمة “نحن سعداء جداً لأنك تشارك شخصيًا في قمة مجموعة العشرين، وتمثل روسيا في القمة، فنحن ندعم دور روسيا الجدير في مجموعة العشرين والمنصات الدولية الأخرى.. ولا يحق لأحد إبعاد الحق المنطقي لروسيا في المشاركة في صيغ متعددة الأطراف”.

وبدوره دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الصيني تشي جين بينج إلى جلب روسيا إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حل لحرب أوكرانيا.

وذكرت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون دعا تشي إلى “إيصال رسائل إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لتجنّب التصعيد والعودة بجدية إلى طاولة المفاوضات”.

وقال ماكرون لشي بعد مصافحته وبدء المحادثات بينهما، إنه يجب أن “نوحد جهودنا للإستجابة لأزمات عالمية مثل حرب روسيا في أوكرانيا”.

وبينما لم يأت تشي على ذكر النزاع مباشرة خلال اللقاء، إلا أنه أشار إلى أن العالم يمر في “مرحلة إضطرابات وتحوّلات”، داعيًا إلى “الإنفتاح والتعاون”.

وعلى المستوي الإقتصادي طالب الرئيس، اليوم، دول مجموعة العشرين الكبار بالحد من تداعيات رفع معدلات الفائدة، في وقت يشدد الإحتياطي الفدرالي الأمريكي سياساته الرامية لمواجهة التضخم.

كما حذر من تحويل الغذاء والطاقة إلى “سلاح”، وقال شي “علينا السيطرة على التضخم العالمي وحلحلة المخاطر المنهجية في مجال الإقتصاد والمال”.

وأضاف “على الإقتصادات المتقدّمة أن تخفض التداعيات السلبية للتعديلات في سياستها النقدية وضمان إستقرار الديون لتبقى عند مستوى مستدام”.

وأردف قائلاً “علينا، وبحزم، معارضة تسييس مشاكل الغذاء والطاقة وتحويلها إلى أدوات وأسلحة”، بينما كرر في الوقت ذاته التعبير عن معارضته لسياسة العقوبات الغربية.

وعلى جانب أخر كشفت مسودة البيان الختامي لقمة مجموعة “العشرين”، المنعقدة في جزيرة بالي الإندونيسية، عن أن البلدان المشاركة، بما فيها روسيا، ستندد بالتداعيات الإقتصادية لحرب أوكرانيا التي سيدينها معظم الدول الأعضاء في التكتل.

وتدعو مسودة البيان إلى تمديد إتفاق تصدير الحبوب مع روسيا، والذي تنتهي مدته، السبت المقبل.

وأضافت المسودة أن هذا العام شهد التأثير السلبي الإضافي للحرب في أوكرانيا على الإقتصاد العالمي، كما أدانت معظم الدول الأعضاء بشدة الحرب في أوكرانيا التى تتسبب في معاناة بشرية هائلة وتفاقم الهشاشة التي يعاني منها الإقتصاد العالمي في الأساس.

ولفتت المسودة إلى وجود “وجهات نظر أخرى” تفيد بأن “مجموعة العشرين ليست المنصة المخصصة لحل القضايا الأمنية”، لكن الدول الأعضاء تقر بأن القضايا الأمنية “قد تحمل عواقب كبيرة بالنسبة للإقتصاد العالمي”.

مع ذلك، إتفق أعضاء مجموعة العشرين، التي تم إنشاؤها بالأساس لإدارة القضايا الإقتصادية، على مسودة هذا البيان، لكن إحتمالات إقرارها ضعيفه نظرًا للإنقسامات التي برزت في الأيام الأخيرة وضرورة موافقة موسكو عليها.

وتحذر الوثيقة التي يتعيّن على قادة دول المجموعة الموافقة عليها قبل صدورها رسمياً في ختام القمة، غدًا، من أن “حقبة اليوم يجب ألا تكون حقبة حرب”، كما تعتبر أن إستخدام الأسلحة النووية أو التهديد بها “غير مقبول”، بعدما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إمكان اللجوء إليها في أوكرانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى