fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

الجيش الأوكراني يحشد قواته باتجاه زابورجيا.. وأمريكا تبدء تدريب محاكاة ضد القوات الروسية

كتبت-نهال مجدي:

 

أعلن فلاديمير روجوف عضو المجلس الرئاسي لإدارة مقاطعة زابوريجيا الخاضعة لسيطرة روسيا أن القوات الأوكرانية بدأت بتعزيز قواتها في المنطقة وتحشد قوات عسكرية في اتجاه زابوريجيا.

كما أضاف أن كييف تنقل قواتها العسكرية من خيرسون إلى محاور زابوريجيا، بحسب سبوتنيك، واعتبر روجوف أن الأوكران يستهدفون الوصول إلى بيرديانسك والاستيلاء على فاسيليفكا وبولجي وميليتوبول، وفتح محور آخر للهجوم أيضا من نهر دنيبر والاستيلاء على محطة زابوريجيا للطاقة النووية”.

تأتي تلك التحركات، بعد أن استعاد الجيش الأوكراني عشرات القرى في منطقة خيرسون التي سيطر عليها الجيش الروسي منذ فبراير الماضي، معلناً السيطرة شبه الكاملة عليها.

وبالأمس أعلن الجيش الروسي انسحاب أكثر من 30 ألف جندي روسي من منطقة خيرسون، تاركين الضفة اليمنى لنهر دنيبرو للانتشار على ضفته اليسرى. وفي المقابل بدأ الجيش الأوكراني دخول المدينة والسيطرة عليها.

ومن جانبه أكد المتحدث بإسم الكرملين ديميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي عقده بالأمس، انه لا تغيير على وضع مدينة خيرسون، وأنها ستظل ضمن الأقاليم الأربعة التي ضمتها روسيا إلى أراضيها، وأن انسحاب القوات الروسية من المدينة الاستراتيجية لن يغير أي شيء.

كما شدد على أن وضع المنطقة “محدد وثابت بلا أي تغييرات”. فيما رفض التعليق على تصريحات الخبراء حول الوضع في خيرسون، مكتفياً بالتأكيد أن “العملية العسكرية مستمرة”.

وفي المقابل قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان “الأوكرانيون حققوا انتصارا استثنائيا فقد عادت العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها روسيا في هذه الحرب تحت العلم الأوكراني”.

وجدير بالذكر أن خيرسون تشكل مع دونيتسك ولوهانسك، وزابوريجيا، الأقاليم الأربعة التي أعلن الكرملين أواخر سبتمبر الماضي ضمها.

كذلك، يحمل موقعها الجغرافي أهمية خاصة، إذ يقع الإقليم على حدود منطقتي دنيبرو بيتروفسك ونيكولاييف، وله حدود برية مع القرم جنوباً، فيما يطل على البحر الأسود في الجنوب الغربي، وفي الجنوب الشرقي على بحر آزوف.

ومع دخول الجيش الأوكراني دخول مدينة خيرسون أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن منشأة أبحاث نووية بمدينة خاركيف الأوكرانية تعرضت لأضرار بالغة، لكن لا توجد مؤشرات على انبعاث إشعاعات أو تحول مواد نووية.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي، في بيان، إن فريقاً من الوكالة زار معهد خاركيف للتكنولوجيا في الفترة من الثامن إلى العاشر من نوفمبر، بعدما قالت أوكرانيا في يونيو إن روسيا قصفت المنشأة.

وأضاف جروسي “على رغم أن مستويات الإشعاع كانت طبيعية فإن مدى الضرر الذي لحق بمنشأة الأبحاث النووية وخيم وصادم، وأسوأ حتى مما كان متوقعاً”.

وعلى جانب أخر نقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن جريدة التايمز البريطانية عن بدء تدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا بصحراء موهافي الأمريكية، تحت إسم”بروجيكت كونفيرجينس” (مشروع التقارب)، لمحاكاة عمليات عسكرية ضد القوات الروسية في أوروبا.

ويشارك في تلك التدريبات حوالي 450 من الأفراد العسكريين البريطانيين، توجهوا إلى كاليفورنيا للمشاركة في تدريب لمدة 14 يوما في قاعدة فورت إيرفين العسكرية لممارسة العمليات القتالية في “المناظر الطبيعية المفتوحة” للصحراء، التي تشبه الي حد بعيد السهول الأوكرانية.

وكجزء من التمرين، تم استخدام “مجموعات من طائرات الاستطلاع بدون طيار”، والتي تم تكييفها خصيصا لتحريك عربات M-Raza المستقلة في ظروف الصحراء، بالإضافة إلى الأنظمة البريطانية لإطلاق الصواريخ الموجهة من طراز GMLRS.

ويحتل مركز التدريب الأمريكي مساحة تبلغ حوالي 1.6 ألف كيلومتر مربع، وقد أقيمت على أراضيه نماذج واقعية للمستوطنات ومنشآت البنية التحتية، حيث يتواجد فيها أفراد “ناطقون بالروسية” تم جلبهم خصيصا للمحاكاة. كما يجري إعداد سيناريوهات الاتصال بينهم شخصيا وعلى الإنترنت عبر الشبكات الاجتماعية Twitter و Facebook التي تم إنشاؤها خصيصا للتمرين والمحاكاة بين تلك المجموعات من المدنيين، ومن بين أحد السيناريوهات، ينظم هؤلاء المدنيون اضطرابات جماعية بسبب سوء معاملتهم من قبل الجنود الأمريكيين، مما يتعين عليهم (الجنود) قمعهم.

وتشير الصحيفة إلى أنه في عام 2023، ستقام فعاليات تدريبية مماثلة في أوروبا. ويمكن لألمانيا أو بولندا أن تستضيف تمرينا يسمى Warfighter “يعكس تحول الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة في التركيز على المسرح الأوروبي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى