fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

بدء ماراثون التجديد النصفي للكونجرس بين الجمهوريون والديمقراطيون

 

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: أحمد علي

 

بدأت اليوم إنتخابات التجديد النصفي بالكونجرس الأمريكي بغرفتيه، واشتعل السباق بين الجمهوريين والديمقراطيين وسط إنقسام سياسي عميق داخل الولايات المتحدة.

تجرى الإنتخابات، التي تدور المنافسة فيها على جميع مقاعد مجلس النواب، البالغة 435 مقعداً، وثلث مقاعد مجلس الشيوخ التي يبلع عددها الإجمالي 100 مقعد، وكذلك عدد من مناصب الحكومة.

وكان أكثر من 42 مليون أميركي أدلوا بأصواتهم قبل إنتخابات التجديد النصفي عبر التصويت الشخصي والبريد، فيما يعد رقمًا قياسيًا للتصويت المبكر.

وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن من أن فوز الجمهوريين في إنتخابات التجديد النصفي للكونجرس قد يضعف المؤسسات الديمقراطية ويفسد الكثير من إنجازات رئاسته.

وجدير بالذكر أنه في حال نجح الديمقراطيون فى تحقيق الأغلبية في الكونجرس يتحول الرئيس الأمريكي لــ”بطة عرجاء” تمر كل قراراته عبر البرلمان بصعوبة شديدة..إن مرت.

ويشغل الديمقراطيون حاليًا 222 مقعداً من مقاعد مجلس النواب، مقابل 213 لصالح الجمهوريين، كما أن مجلس الشيوخ منقسم بنسبة (50-50) بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بالإضافة إلى صوت نائبة الرئيس كمالا هاريس، التي تصوت لصالح الديمقراطيين.

ويتوقع مراقبون أن يحصل الجمهوريون على ما يقرب من 25 مقعداً في مجلس النواب المؤلف من 435 مقعداً، وهو عدد أكثر من كاف للفوز بأغلبية، وقال محللون إن الجمهوريين يمكنهم أيضاً الحصول على المقعد الوحيد الذي يحتاجونه للفوز بالسيطرة على مجلس الشيوخ.

ويحتاج الجمهوريون للفوز بـ6 مقاعد إضافية فقط في مجلس النواب، ومقعداً إضافيًا في مجلس الشيوخ، ليحظوا بالأغلبية، في الوقت الذى جرى تصنيف 20 مقعداً في إنتخابات الكونجرس على أنها تتأرجح بين مرشحي الحزبين في إنتظار الحسم بصناديق الإقتراع.

في الوقت ذاته أظهر إستطلاع للرأي أجرته رويترز – إبسوس، أمس، تراجع شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى 39 % متراجعاً نقطة واحدة، ليقترب من أدني مستوى وصل إليه خلال ولايته، مما يعزز توقعات المراقبين المستقلين لإنتخابات التجديد النصفي‭‭‭‭‭‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬للكونجرس بأن الحزب الديمقراطي في طريقه لأن يتكبد خسائر في إنتخابات اليوم.

وفي إستطلاع أخر لرويترز – إبسوس، اختار ثلث المشاركين في الإستطلاع الإقتصاد باعتباره أكبر مشكلة تواجهها الولايات المتحدة، وتجاوز عددهم بكثير نحو واحد من كل عشرة أشخاص اختاروا إرتفاع معدل الجريمة.

وقال نحو واحد من كل 15 إن أكبر مشكلة كانت وضع نهاية لحقوق الإجهاض، بعد قرار المحكمة الدستورية في يونيو الذي أطاح بحق الإجهاض.

وعلى جانب آخر توجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى ولاية أوهايو لدعم المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ جيه.دي فانس في حملته الإنتخابية. وألمح مراراً وتكراراً إلى أنه يخطط لبدء إنتخابات رئاسية أخرى قريباً.

وقال ترامب إن “إعلاناً هاماً جداً” سيصدر عنه الأسبوع المقبل، وسط تكهنات بأنه قد يكشف عن خوضه الإنتخابات الرئاسية عام 2024 للعودة إلى البيت الأبيض.

وتوجه ترامب إلى جمهور حاشد في أوهايو عشية الإنتخابات النصفية قائلاً “دون التقليل من أهمية الإنتخابات الهامة جداً بل المصيرية غداً، وسوف أقوم بإعلان هام جداً الثلاثاء، في 15 نوفمبر في بالم بيتش بفلوريدا”.

وإذا حصل الجمهوريون على أغلبية في مجلس النواب، فإنهم يخططون لإستخدام سقف الدين الاتحادي وسيلة ضغط للمطالبة بتخفيضات كبيرة في الإنفاق، وسيسعون أيضاً إلى جعل التخفيضات الضريبية للأفراد التي أقرها ترامب في عام 2017 دائمة وكذلك إلى حماية التخفيضات الضريبية للشركات التي حاول الديمقراطيون إلغاءها دون جدوى خلال العامين الماضيين.

كما أن السيطرة على الكونجرس ستمنح الجمهوريين سلطة منع المساعدات لأوكرانيا، لكن من المرجح أن يبطئوا أو يحدوا من تدفق الأسلحة والمساعدات الإقتصادية إلى كييف بدلاً من إيقافها.

موسكو تتابع..

ومن جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو إن “موسكو تتابع إنتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة عن كثب، ولديها علم بإقتراحات بعض الجمهوريين لقطع المساعدات العسكرية لأوكرانيا حال فوزهم”.

وقال الدبلوماسي الروسي: “من الطبيعي أن نتابع التطورات في الولايات المتحدة، نعلم أن عدداً من الجمهوريين البارزين يريدون خفض المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وينطلق موقفهم من أن ما يفعله الديموقراطيون حالياً أمر غير عقلاني”.

وبحسب جروشكو، إذا فاز الجمهوريون، ربما تعزز الولايات المتحدة الضغط على الدول الأوروبية فيما يتعلق بميزانيات الدفاع الخاصة بها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى