fbpx
معرفة

كذبة إبريل.. حقيقة علمية مثبتة!!

في البداية العنوان مجرد كذبة إبريل!!

“السماء لا تُحب الكذب.. ولكن الأرض في حاجة دائما للأكاذيب الصغيرة”

جذور الاحتفال بالأول من أبريل هي جذور أوروبية، كذبة أبريل أو كذبة نيسان هي تقليد حرصت العديد من الشعوب على اتباعه كل عام في اليوم الأول من أبريل، حيث تطلق فيه النكات والخدع والأكاذيب، ولكنه لم يصل ليكون مناسبة رسمية أو وطنية حتى الآن، فما هي القصة وراء كذبة أبريل أو كذبة نيسان؟.

وهناك عدّة مقولات لتفسير أصول ” يوم الكذب” الذي يحتفل به العالم تحت مسمّيات مختلفة، كـ “سمكة أبريل” (التسمية الفرنسية) أو “يوم مجانين أبريل” (التسمية الإنجليزية). ويزيد من غموض أصل اليوم تبني شعوب عدّة له، هناك شعوب عدّة تعتبر نفسها مخترعة هذا اليوم!

من المحتمل أن تعود أصول “كذبة أوّل إبريل” إلى ما قبل القرن السادس عشر الميلادي، كان الاحتفال بيوم رأس السنة هو الأول من أبريل، حتى جاء البابا جريجوري الثالث، وقام بتعديل التقويم الميلادي ليبدأ في الأول من يناير، أما الاحتفالات فتبدأ منذ 25 ديسمبر.

وقبل اتخاذ بداية السنة الميلادية من الأول من يناير، كان الجميع يحتفل منذ 21 مارس وحتى الأول من أبريل، على أنه بداية السنة الميلادية، وحتى بعد اعتماد التقويم الجديد، كان هناك من يحتفلون برأس السنة الميلادية في نفس الموعد السابق ويتبادلون الهدايا، وتم إطلاق النكات على هؤلاء الذين يصدقون كذبة أبريل.

وصار أوّل يوم في السنة يوافق الأوّل من يناير، كما هو الحال اليوم،  وهذا يعني أن احتفالات رأس السنة صارت تقام أيضاً في التاريخ الجديد.

ولكن قسماً من الناس لم يتخلّ عن التقويم اليوياني (أو “الرومي” بالمصطلح العربي أيضاً) الذي أقرّه يوليوس قيصر، وتابعوا الاحتفال برأس السنة الذي كان يحل فوراً بعد مهرجان “هيلاريا” في نهاية مارس.

ومهرجان “هيلاريا” كان مهرجاناً رومانياً – إغريقياً، احتفل به الناس لأنه كان يعلن نهاية سنة في التقويم اليوياني، وكانوا يخرجون في مواكب متنكرين، ويقومون بعروض في الشارع واشتهر المهرجان بالمزاح كثيراً.

أما الكاتب القصصي “جيفري شوسر” فقد أثبت أن حكاية كذبة نيسان تعود لما قبل البابا جريجوري الثالث عشر، فقد بدأت منذ القرن الرابع عشر الميلادي، وهو نفس القرن الذي عاصره الكاتب، بدليل أن مجموعته “حكايات كانتريري” قد تضمنت الكثير من القصص التي تجمع بين الأول من أبريل والأكاذيب والشائعات.

ويجد بعض المؤرخين في تغيير التقويم تفسيراً لـ “كذبة أوّل إبريل”، بما أن أولئك الذين استمروا بالاحتفال بحسب التقويم القديم كانوا “المجانين”، أو “المخدوعين” بالتواريخ.

ويحيل هؤلاء أسباب تطوّر الاحتفال برأس السنة إلى يوم “مقالب وكذب”، إلى قرار جريجوري الثالث عشر بتغيير التقويم، لا إلى تمسك البعض بالتقويم القديم، كما يقول التفسير الأول.

ويرى البعض أن أقدم طرق الاحتفال الموثقة والتي تخص يوم الأول من أبريل، موجودة في هولندا وفرنسا، وهي تعود لعام 1500.

في فرنسا، يسمى اليوم كما ذكرنا سابقاً “سمكة أبريل”، وفي مناطق أخرى من أوروبا أيضاً.

ومن الجائز أن تعود التسمية، بحسب بعض المؤرخين، إلى كثرة الأسماك في هذا الشهر وإلى سهولة التقاطها، كسهولة خداع الناس والمزاح معهم!

وهناك حتى اليوم في فرنسا بعض التقاليد التي تختصر بتعليق أوراق على شكل سمكة على ظهور البعض، أو تقديم حلوى أو شوكولاتة على شكل سمكة في هذا اليوم.

أما عن أصلها، فقد اختلفت الأقاويل حوله، ولكن الأرجح والأقرب للتصديق، هو أنه فيما قبل القرن السادس عشر الميلادي، كان الاحتفال بيوم رأس السنة هو الأول من أبريل، حتى جاء البابا جريجوري الثالث، وقام بتعديل التقويم الميلادي ليبدأ في الأول من يناير، أما الاحتفالات فتبدأ منذ 25 ديسمبر.

العلاقة بين كذبة أبريل وعيد هولي

بالرغم من أن أكثر الأقاويل تدور حول أن إنجلترا وفرنسا هي من أوائل الدول التي انتشرت بها كذبة إبريل على نطاق واسع، إلا أن هناك من يجدون علاقة قوية بين عيد هولي وتلك الكذبة، وهو ذلك العيد الذي يتم الاحتفال به في الهند يوم 31 مارس، وفيه يقوم البسطاء بإطلاق النكات والدعابات، أو يقومون بمهام كاذبة، ولا يصرحون بذلك إلا في مساء الأول من أبريل.

وبالرغم من أن القصة وراء كذبة إبريل لا يوجد أي أدلة تفيد بصحتها، إلا أنه لا يزال يوم يُعتد به في الكثير من الدول، وأصبح محفلاً لإطلاق النكات والأخبار الكاذبة، ولكن ألمانيا وإسبانيا لا تنتشر بهما تلك الكذبة، نظراً لتقديسهما يوم الأول من أبريل بشكلٍ خاص، حيث يوافق يوم ميلاد “بسمارك” في ألمانيا، ويقدسونه الأسبان لأسباب دينية.

اشهر أكاذيب ابريل

استحمام الأسود 1698

تعتبر أول كذبة إبريل مسجلة في عام 1698، حيث قيل للشعب في لندن، أن يذهبوا لمشاهدة الحفل السنوي لغسل الأسود في برج لندن، مقابل دفع ثمن التذكرة وبالفعل دفع العديد من الأشخاص ثمن التذاكر ولكن ذهبوا إلى البرج ولم يجدوا أسداً واحد بانتظارهم.

 كذبة جوجل 2014

في عام 2014، انضمت شركة “جوجل” إلى صفوف الشركات التي تستخدم كدبات إبريل، حيث نشرت لعبة بوكيمون، وأشارت إلى أنه يمكن للاعبين استخدام خرائط “جوجل” للبحث عن Pikachus و Bulbasaurs واللحاق بهما، والجائزة عبارة عن التحاق بوظيفة في “جوجل”، باسم «Pokémon Master»، والتي اتضح بعد ذلك أنها كذبة إبريل.

الجنية الميتة في ديربيشاير 2007

في مقاطعة ديربيشاير شرق إنجلترا، ادعت بعض الوسائل والمواقع الإلكترونية إيجاد جسم جنية صغيرة عن طريق كلب مدرّب، وقد أثارت ضجة كبيرة حينها، وقد وصل الخبر لـ20 ألف زيارة في موقع واحد حينها في نفس اليوم. وبعد انتهاء اليوم تم اكتشاف الشابين اللذين خططا لهذه الكذبة، وقد كان ردهما بأنهما فقط أرادا أن يعرفا من سيصدق هذه القصة من الناس، ولم يتوقعا هذه الضجة الكبيرة، والصخب الكبير أيضاً بعد معرفة الكذبة.

تحذير علب الكولا الزرقاء 1996

قامت شركة “كوكا كولا” بإطلاق كذبتها الخاصة بشهر إبريل من عام 1996م، حيث قالو إن المشروب في حالة انتهاء تاريخه ستتحول علبته إلى اللون الأزرق، وفي هذا «خبث مبطّن»، حيث إنهم أرادوا أن يبعدوا الناس عن علب «الكولا» الخاصة بالشركات المنافسة الزرقاء.

سرقة الكنز 1905

في عام 1905، ذكرت صحيفة Berliner Tageblatt، وهي صحيفة ألمانية، أن اللصوص حفروا نفقاً تحت الخزانة الفيدرالية الأمريكية وسرقوا كل الفضة والذهب، ونشرت العديد من الصحف في جميع أنحاء أوروبا والولايات المتحدة القصة، واتضح بعد ذلك أن الخبر كذبة إبريل.

هجوم بالقنابل من طيار إنجليزي على جنود ألمان 1915

في حادثة وكذبة غريبة جداً، قام طيار إنجليزي بالتوجه إلى تجمعات ألمانية وإلقاء جسم ضخم عليهم من الطائرة ليوهمهم بأنها قنبلة، لكن ما أن وصل الجسم للأرض اكتشف الجنود الألمان بأنها مجرد كرة لا تضر ومرفق معها ملاحظة ساخرة كذبة إبريل، عسى الله أن يعاقب إنجلترا.

حصاد المكرونة

أذاعت هيئة الإذاعة البريطانية في 1 إبريل 1957، خبر حصاد محصول المعكرونة بشكل استثنائي في سويسرا، مع عرض بعض اللقطات من حصاد المعكرونة، وصدق الكثير من المشاهدين اللقطات المعروضة التي اتضح بعد ذلك، أنها كذبة إبريل.

الترشح للرئاسة

قال الرئيس السابق ريتشارد نيكسون الأمريكي للشعب، عام 1992، إنه ينوى الترشح للرئاسة مرة أخرى، لكن الرجل الذي كان يتحدث لم يكن نيكسون، والجزء الإخباري الذي بث الإعلان لم يكن حقيقياً، الأمر الذي أثار غضب الكثير من الشعب الذي كان يعارض فكرة ترشحه للرئاسة مرة أخرى، وشعروا بالسعادة بعد ذلك عندما علموا بأنها كذبة إبريل.

إلغاء حلوى النعناع التي تحتوي على شق 1995

أعلنت شركة مصنعة لحلوى النعناع في بريطانيا عن قرارها بسحب الحلوى التي تتخذ شكل الحلق لأنها تحتوي على شق، وستقوم بإرجاعها بعد سد هذا الشق طبقاً للقانون.

جهاز يبعث الرائحة من الأفلام التي تشاهدها 1965

هي كذبة أيضاً من بريطانيا، وقد تمت بالتعاون مع بروفيسور جامعي مختص بالتقنية، وقد تم وضع بعض القهوة والبصل مع أجهزة التهوية لنشر الرائحة، وأثناء مشاهدة الناس للأفلام في السينما تم سؤالهم إذا ما شموا فعلاً الرائحة وكانت أغلب الإجابات إيجابية «يعني انطلت عليهم الكذبة».

شراء جرس الحرية

في عام 1996، عرضت تاكو بيل سلسلة المطاعم الشهيرة إعلاناً صحفياً، أعلنت فيه شراء جرس الحرية، وكانت خدعة مبتكرة للترويج لمطعمه، واتضح بعد ذلك أنها كذبة إبريل، ومنذ تلك اللحظة بدأت بعض الشركات تروج لبضائعها بطريقة تلفت الأنظار عن طريقة كذبة إبريل.

بطاريق طائرة 2008

ادّعت الـ BBC وجود بطاريق طائرة في القطب الشمالي وذلك عن طريق بث فيديو مفبرك في شهر إبريل من عام 2008، وكان الفيديو من أكثر المقاطع مشاهدة وقتها.

برجر مقلوب خاص بأصحاب اليد اليسرى فقط 1998

قامت شركة Burger King بنشر قائمة طعام جديدة في شهر إبريل من عام 1998م، القائمة كانت خاصة فقط بأصحاب اليد اليسرى وأشارت بأن الطعام الخاص بهم سيحتوى على مكونات مقلوبة تماماً، وكانت استراتيجية ناجحة دفعت نسبة كبيرة من الـ 32 مليون شخص من ذوي اليد اليسرى في أمريكا إلى شراء البرجر.

بيض مكعّب 2014

ادّعى خبراء على قناة iTV في عام 2014م بأنهم قد توصلوا إلى بيض معدّل جعلوا من شكله مكعباً بدلًا من الدائري، وذلك لتسهيل ترتيبه.. لكن تبين بأنها كذبة فيما بعد.

انعدام الجاذبية في الأرض 1976

عالم فلك بريطاني ادّعى بأن توازي كوكب بلوتو مع المشتري سيتسبب في انقطاع الجاذبية عن الأرض «أو انخفاضها» لمدة يوم، وأن الناس إذا قفزت ستصل لارتفاع أعلى، وبالفعل البعض صدّق هذه الكذبة وبدأ بالاتصال ببعض الإذاعات ليفيد بأنه قفز عالياً.

عرض الحمير

أعلنت صحيفة إنجليزية عام 1746 عن إقامة أكبر عرض للحمير، فتجمع الناس ولم يشاهدوا إلا أنفسهم.

شجر السباجيتي 1957

أيضا قامت الـ BBC بخداع الناس بإقناعهم بوجود شجرة لمكرونة السباجيتي، وهي مكرونة تتم صناعتها في الواقع، لكن الفيديو الذي بثته الـ BBC ساهم في إقناع الكثير من الناس حينها.

إشاعة كوتونيل

وفي 1 إبريل 2015، نشرت شركة “كوتونيل” المختصة في إنتاج المناديل الصحية، تغريدة تقول إنها ستشرع في تسويق ورق مرحاض لفائدة الأشخاص العُسر الذين يستخدمون اليد اليسرى، لكن هذا الأمر كان مجرد كذبة.

ساعة “بيج بن”

حتى ساعة بيج بين لم تسلم من الأمر.. في سنة 1980، كتبت BBC أن ساعة بيج بن الشهيرة في العاصمة لندن ستخضع للإصلاح، لكن القناة اعتذرت عن هذه الكذبة في وقت لاحق.

برج إبرة الفضاء

في مطلع إبريل 1989، زعم برنامج كوميدي أن برج “إبرة الفضاء” في مدينة سياتل الأمريكية قد سقط وتحطم، وشكل هذا الخبر، صدمة وسط الكثيرين ووصفه البعض بـ”المزحة الثقيلة”.

خدعة جوجل

في 1 إبريل سنة 2005، أعلنت شركة جوجل عن طرح مشروب يؤدي إلى تحفيز الذكاء والتفكير لدى الإنسان، لكن سرعان ما تبين أن الأمر مجرد خدعة.

ثوران بركان خامد منذ مئات السنين في ألاسكا

في الأول من إبريل عام 1974م، استيقظ السكان المحليون في قرية ستيكا في ألاسكا على مشهدٍ مرعب! فقد كان الدخان الأسود يتصاعد من البركان الخامد منذ حوالي 400 سنة! ما نشر الذعر والهلع في سكان القرية خشية أن يبتلعهم البركان الذي استيقظ بشكلٍ مفاجئ على ما يبدو!

لكن خفر السواحل الذي حلَّق فوق البركان اكتشف أن الدخان يتصاعد من احتراق 70 إطاراً إضافةً إلى جملة “APRIL FOOL” مكتوبة على الثلج.

غزو فضائي للأرض

في الأول من إبريل عام 1989م، صمم الملياردير ريتشارد برانسون منطاد هواء ساخن على شكل صحن فضائي. إضافة إلى استئجاره قزماً متنكراً على هيئة كائن فضائي ليُفزع الناس عند خروجه من الصحن. ومن أجل أن تبدو مزحته أكثر واقعية، قام برانسون بتزويد المنطاد بأضواء تُومض كل 10 ثواني بشدة كبيرة. ومع شروق الشمس، بدأ الناس بتناقل خبر مشاهدة صحن فضائي في سماء لندن!

وهرعت الشرطة والجيش للتعامل مع هذا الحدث الطارئ! وكان برانسون يُخطط للهبوط في هايد بارك، لكن بسبب سوء الأحوال الجوية، هبط في ساري فيلد. وعند هبوط الصحن الفضائي، فُتحت البوابة وقفز قزمٌ من بين الثلج الجاف مفزعاً الشرطة والناس. لكن برانسون كشف عن مزحته وتلقى تهديداً من الشرطة بالاعتقال لكن لم يُتخذ ضده أي إجراء قانوني لاحقاً.

وإذا كنت ممن تقرأ الأخبار الأجنبية، في الأول من أبريل، فإن المطلوب هو تأمل المعلومات التي تتلقاها، وإذا كانت مما لا يقبله العقل فلا داعي لأن تصدقها.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى