fbpx
معرفةوعي ميتر

غموض حادثة روزويل والمنطقة 51

هناك مكانان أسطوريان بالنسبة إلى الباحثين عن الكائنات الفضائية.. أولهما مدينة روزويل بولاية نيو مكسيكو، حيث زلزلت مشاهدات الطبق الطائر المدينة سنة 1947.

أما المكان الآخر فهو المنطقة 51 بالقرب من بحيرة جروم Groom Lake بولاية نيفادا، حيث يدعي البعض أن الحكومة الأمريكية أخفت قاعدة عسكرية سرية خاصة بتجارب وتكنولوجيا متعلقة بالكائنات الفضائية.

وقعت حادثة روزويل في يوليو 1947 وفقًا للموقع الرسمي للمدينة، بعد عاصفة رعدية، جمع الحطام الغريب الذي عُثر عليه في شمال غرب روزويل أفراد من الجيش من قاعدة روزويل الجوية العسكرية.

حادثة روزويل:

هي حادثة وقعت عام 1947، حين تحطم بالون مراقبة عسكري للقوات الجوية في مزرعة مواشي بالقرب من مقاطعة شافيز، في نيومكسيكو. وزعم البعض آنذاك بأنها سفينة فضائية من خارج كوكب الأرض.

وفيما بعد كشف الجيش الأميركي أن الحادث كان لبالون طقس تقليدي.

وأصدرت مطبوعة صحفية كتبها المسؤول الإعلامي، الملازم والتر هاوت Walter Haut في 8 يوليو 1947، وصف فيها طبق طائر، وأنه موجود الآن بحوزة الجيش.

ومع ذلك، ظهر تقرير صحفي في اليوم التالي من إعداد الملازم روجر رامي Roger Ramey  جاء فيه أن الجسم الذي عُثر عليه كان بالونًا لاختبار الطقس!

يعلق الموقع الرسمي لمدينة روزويل على تلك الواقعة بأنها أفضل حادثة إخفاء معلومات موثقة حتى الآن.

أكد متحدث رسمي باسم مكتب الاستخبارات التابع للبحرية الامريكية في 13 يناير 2004 وجود مقطع فيديو واحد على الأقل، إضافةً إلى عدة وثائق سرية تتعلق بواقعة مشاهدة الأجسام الغريبة، وأشار إلى أن إتاحة تلك المواد للتدقيق العام سيؤدي إلى حدوث أضرار جسيمة غير مسبوقة بالأمن القومي الأمريكي.

يقول المؤلف المساعد والمنتج الوثائقي ديفيد أوليري David O’Leary، إنه رغم وقوع أحداث روزويل قبل عدة سنوات من بدء مشروع الكتاب الأزرق، تتشابك القصة مع المعرفة التقليدية عن الأجسام الفضائية في أمريكا، لدرجة أن كتّاب المسلسل شعروا بضرورة تضمينها في القصة.

يقول أوليري: “إن عودة الاهتمام الشعبي بظواهر الأجسام الفضائية يُعَد دليلًا متجددًا على أن الحكومة تخفي معلومات مهمة، وأنها تعرف عن الأجسام الفضائية أكثر مما تعلن”.

يمثل(مشروع الكتاب الأزرق) عمليات التغطية المتعلقة بالأجسام الفضائية كما يمثل المشروع أصل كل الأخبار المزيفة.

حادثة روزويل واحدة من أكثر الحوادث جدلًا في التاريخ، الحادثة الأولى والفريدة من نوعها التي فتحت أعين العالم كله على إمكانية وجود كائنات فضائية حقيقية، وأنهم ياتون الى الأرض ويذهبون، وذلك لوجود بعض الأدلة القوية والمسجلة.

الحادثة التي بدأ العالم من بعدها في توسيع أفاق تفكيره حول وجود كائنات فضائية، مشابهة أو أكثر تطورًا من البشر.

وعلى الرغم من ذلك، ما زالت الحكومات تتعامل مع الحادثة بمنتهى السرية بشكل كامل على كل الملفات التي بحوزتها في هذا الشأن.

مما يدفع الكثير من الأسئلة وأولهم، لماذا كل هذه السرية؟ وهل ما يُقال عن حادثة روزويل حقيقة؟.

مدينة روزويل

تقع مدينة روزويل في الولايات المتحدة الأمريكية، تحديدًا بولاية نيومكسيكو، وتبلغ مساحتها حولي 75 كم مربع، و عدد سكانها عن 49 ألف نسمة تقريبا.

تأسست عام 1869، ولكن بداية ظهورها الحقيقي للعالم، كان في عام 1947 بعد حادثة روزويل.

تمتلك الولايات المتحدة مطار عسكري لإطلاق الصواريخ النووية في هذه المدينة. وكان الوحيد آنذاك ومحط أنظار الاتحاد السوفيتي الذي أراد معرفة أسرار القوة النووية الحديثة التي بدأت في تصنيعها أمريكا.

ولاتزال قضية “الكائن الطائر الغامض” التي كشف تفاصيلها طيار متقاعد في البحرية الأميركية وأكدها مسؤول سابق في البنتاغون متداولة حتى الآن، ما دفع وسائل إعلام أميركية إلى نشر أبرز ما شهدته الولايات المتحدة من حوادث تتعلق بشكوك حول مخلوقات فضائية في العقود الماضية.

في سجلات تاريخ الأجسام الطائرة المجهولة الأمريكية ألهمت حوادث قليلة قدراً كبيراً من الانبهار والتكهنات مثل تلك التي حدثت في روزويل نيو مكسيكو التي بدأت في صيف عام 1947 في فجر الحرب الباردة عندما أرسلت القوات الجوية للجيش الأمريكي بياناً صحفياً صادماً معلنة أنها استعادت “قرصاً طائراً” من مزرعة بالقرب من روزويل

بعد أكثر من 80 عاماً لا يزال الحادث يمثل جانباً محدداً لهوية المنطقة وتفتخر المدينة بمتحف UFO ومركز أبحاث وماكدونالدز مستوحى من الصحن الطائر وأضواء شوارع ذات طابع غريب ولكن وراء كل هوس الأجسام الطائرة المجهولة تكمن حقيقة غير مريحة، إن الأحداث التي حدثت في ذلك الصيف ليست واضحة تماماً مع التستر المعترف به والتفسيرات متضاربة.

يبدو إن التجارب النووية الفعلية ليست مخيفة بدرجة كافية حيث زعم الجيش الأمريكي إن الجسم المتحطم المجهول كان مجرد منطاد طقس وأصر البعض الآخر على إنها كانت مركبة فضائية غريبة تم نقلها بعد ذلك من ملكية مزرعة روزويل إلى المنطقة 51 للهندسة العكسية وربما كان هناك أجنبي كبير العينين “رمادي” في الداخل؟

وفي سبتمبر 1994 أصدر سلاح الجو تقريراً بقصة كاملة وجاء كالآتي إن الحطام كان بالفعل بالوناً ولكنه ليس منطاداً عادياً للطقس بدلاً من ذلك كان بالون مراقبة ذرياً يهدف إلى اكتشاف انفجارات التجارب النووية البعيدة.

المنطقة 51:

هي اسم مستعار للقاعدة العسكرية التي تقع في الجزء الجنوبي من ولاية نيفادا في غرب الولايات المتحدة. وكان يعتقد لفترة طويلة أن في هذا المكان تخفي وتخزن الحكومة الأميركية الأجسام الفضائية.

فيما كان يقول البعض إن المنطقة تجرى فيها اجتماعات لتنفيذ المشاريع المشتركة مع كائنات فضائية.

وفي عام 2013، رفعت المخابرات الأميركية يدها عن الوثائق التي اعترفت رسميا ولأول مرة بأن المنطقة 51 كانت موقعا عسكريا سريا.

لكنها لم تذكر أي شيء بخصوص الاطباق الطائرة، وقالت إن المنطقة كانت سرية لأنه كان يتم فيها اختبار برامج المراقبة الجوية.

المزيد من الغموض:

في عام 2016 كشفت صور Google Earth عن شريط هبوط غامض بطول ميل في المنطقة 6 من موقع اختبار Yucca Flat على بعد حوالي 12 ميلاً (19 كم) شمال شرق المنطقة 51 ولا يوجد شيء معروف بالضبط حول ما يتم اختباره في مهبط الطائرات لكن كل من وزارة الدفاع ووزارة الأمن الداخلي تستخدمان الموقع.

الطائرات التي تم الاستيلاء عليها:

قد لا يكون هناك دليل جيد على إن الجيش استولى على الأجسام الطائرة المجهولة ودرسها في المنطقة 51 لكن الملفات التي رُفعت عنها السرية في عام 2013 كشفت إن الولايات المتحدة اختبرت مقاتلات سوفيتية من طراز MiG “تم الحصول عليها سراً” خلال الحرب الباردة في السبعينيات والثمانينيات وأطلق على هذه المشاريع السرية اسم HAVE DONUT و HAVE DRILL و HAVE FERRY.

موقع لاختبار لوكهيد:

هناك عدد من الوثائق كشفت عن إن منطقة 51 كانت موقعاً لاختبار لوكهيد A-12 Oxcart و D-21 Tagboard وكشفوا أيضاً إن طائرة F-117 Nighthawk هي طائرة هجومية شبحية من صنع شركة لوكهيد تم اختبارها في المنطقة 51 حيث بدأت تلك المركبة بالعمل في عام 1981 لكنها ظلت سرية حتى عام 1988 وتم نقل صقور الليل في حرب الخليج وأثناء الحرب وكذلك الحرب في يوغوسلافيا وكذلك في حرب العراق.

نشرت شبكة “سي.إن.إن” نتائج استطلاع أجرته عام 1997، أظهر أن 80 في المئة من الأميركيين يعتقدون أن الإدارة الأميركية تخفي معلومات بشأن موضوع “المخلوقات الفضائية”، ومع ظهور قصة الأطباق الطائرة مرة اخرى على الساحة اعادت الشبكة نشر نتائج الاستلاع القديم مرة اخرى.

وقال لويس إليزوندو، الذي كان يرأس برنامج لاكتشاف ومعرفة التهديدات الفضائية وقيمته 22 مليون دولار (16.5 مليون جنيه إسترليني)، “اعتقادي الشخصي هو أن هناك أدلة دامغة تؤكد أننا قد لا نكون وحدنا على هذه الأرض”.

ويأتي تصريح إليزوندو، الذي استقال احتجاجا على سرية المشروع، بعدما روى طيار متقاعد في البحرية الأميركية ما شاهده خلال مهمة تدريبية روتينية يوم 14 نوفمبر 2004.

مشروع الكتاب الأزرق:

بدأ الجيش الأميركي دراسة ظاهرة الأطباق الطائرة والغرباء القادمين من الفضاء الخارجي رسميا عام 1952 تحت المسمى الرمزي “مشروع الكتاب الأزرق”. ولكن في النهاية وضع حد للدراسة بعدما لم يتم العثور على أي جسم غامض.

 

لقاءات شخصية:

في عام 2010، وصف سبعة من أفراد القوات الجوية الأميركية لقاءات “شخصية” مع أجسام غريبة في حوادث متفرقة خلال 1960 و1970 و1980.

حقيقة وجود الكائنات الفضائية!

انتهى مشروع الكتاب الأزرق الحقيقي منذ عقود، لكن الافتتان الشعبي بظواهر الأجسام الفضائية مازال في أوجه. نشرت دورية لايف ساينس من قبل أن أكثر من 1.5 مليون إنسان قد استلموا دعوات حضور لإحدى الحفلات الصاخبة بمنطقة رايتشل بولاية نيفادا في سبتمبر 2019، بنية اقتحام محيط المنطقة 51 لرؤية الكائنات الفضائية. حضر فقط عدة آلاف ولم يحدث أي خرق أو مشاهدات لكائنات فضائية.

أثارت لقطات نُشرت حديثًا عبر الإنترنت عن مواقف قابل فيها طيارون في البحرية الأمريكية أجسامًا غريبة في 2004 نقاشات عن تجربة الحكومة نفسها مع تلك المشاهدات المُبهَمة، وعن عدد المشاهدات التي لم تُنشَر بعد. في الحقيقة، ظهرت أدلة في 2017 تقترح قيام الحكومة الأمريكية بالتحقيق في قضايا الأجسام الغريبة منذ 2007.

وقال ثلاثة من ضباط القوات الجوية إن الأجسام الغريبة تحوم فوق صوامع الصواريخ النووية في قاعدة مالمستروم (ولاية مونتانا شمال غرب الولايات المتحدة).

وذكر روبرت سالاس، قائد سلاح الجو السابق، أن أحد حراسه أخبره عن كائن أحمر متوهج يبلغ قطره 30 قدما يحوم فوق صومعة الصواريخ. ولم يتم تأكيد تلك التصريحات أو نفيها.

جبال فينيكس:

في مارس 1997، قال عدد من سكان ولاية أريزونا إنهم شاهدوا جسما كبيرا يحلق في السماء بالقرب من فينيكس.

وبعد 10 سنوات، كتب حاكم ولاية أريزونا السابق فايف سيمنغتون عن التجربة، وقال: “لقد شاهدت جسما ضخما يتنقل فوق سكواو بيك، وهي سلسلة جبال في فينيكس، لقد كانت حقا مثيرة للذهول، وكنت مندهشا للغاية”، مضيفا “لا يبدو أنه كان كائنا من صنع الإنسان”. وتابع “أدعو الحكومة الأميركية إلى أن تكون أكثر انفتاحا حول ما حدث حقا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى