fbpx
معرفةوعي ميتر

خرافة عروس النيل

من القصص اللي بنسمعها كتير عن الحضارة الفرعونية.. قصة عروس النيل و البعض بيتناقلها بحسن نية على انها قصة حقيقية و البعض الآخر بيرددها بسوء نية لتشويه التاريخ المصري القديم و هو عارف انها خرافة.

القصة بتقول ان المصريين في كل سنة لحد دخول العرب في عيد وفاء النيل كانوا بيرموا بنت جميلة و عذراء في النيل اعتقاداً منهم ان القربان البشري هيخلي النيل يجري و يعود عليهم بالخير.
القصة مش موجودة في أي مرجع تاريخي موثوق أو بردية قديمة أو جدارية أو حتى قصص شعبية مصرية.. و مصر على مر عصورها كان ممنوع فيها القرابين البشرية و أول شخص ذكر القصة دي كان المؤرخ اليوناني “بلوطرخس” اللي اتولد و مات بعد سقوط المملكة المصرية القديمة ب٤٠٠ سنة.

تناقل الخرافة:

نقل بعض المؤرخين العرب على رأسهم المؤرخ ابن عبد الحكم قال في كتاب “فتوح مصر” ان عمر بن الخطاب رمى ورقة في النيل مكتوب فيها النيل يجري بقدرة الله وحده و لما رماها، النيل ارتفع ارتفاع غير مسبوق و الناس من بعدها بطلوا يرموا بنات في النيل.
رواية العرب مستحيل تكون حصلت لسببين الأول ان المصريين وقتها كانوا مسيحيين و المسيحية بتحرم القرابين البشرية.
والسبب التاني ان عمر بن الخطاب مش نبي عشان النيل يستجيب له لما يكلمه.. في الاسلام عمر بن الخطاب هو بشر زينا مش نبي بيعمل معجزات.
كما استعمل المستشرقين أساطير عبرانية مفيش عليها دليل لأن المستشرق كان بيحب يجسد حضارات الشرق القديم على انها حضارات همجية عشان يبرروا استعمارهم للشرق.
أما رواية المستشرقين فهي مصدرها بعض القصص العبرانية و الاساطير اليونانية و معروف ان العبرانيين قصصهم كلها تلفيق و ملهاش أي دليل تاريخي ملموس بسبب كرههم الأزلي للحضارة الفرعونية و المصريين و أحفادهم على نفس خُطاهم.

ثالثاً أعياد المصريين على مر التاريخ كلها متوثقة و معروف تفاصيلها، مفيش أي ذكر لرمي البنات في النيل في النصوص المصرية كلها و المؤرخ بلوطرخس اللي عاش و مات بعد سقوط الدولة المصرية ب٤٠٠ سنة هو أول من ذكرها.

اثبات ان عروس النيل خرافة

المصريين كانوا بيوثقفوا احتفالاتهم على جدران المعابد و مفيش أي رسم لبنات بتترمي في النيل.
واذا كانت دي عادة مصرية عمرها آلاف السنين كانوا رسموها على الجدران او كتبوها على البرديات لو حقيقة.
في النهاية نستنتج انها قصة خرافية لا أصل لها في التاريخ ولا النصوص المصرية.. اخترعها اليونانيين و العبرانيين و دعمها العرب و المستشرقين لمصالح سياسية.
كل علماء المصريات متفقين على انها خرافة و مصدرها الوحيد قصة مؤلفة بعد نهاية الدولة القديمة بقرون.
و المروجين ليها هم اليهود اللي عايزين يوصموا الحضارة المصرية بالهمجية و تيار الإسلام السياسي اللي عايز يوصم حضارتنا الفرعونية بالكفر و الوثنية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى