fbpx
معرفةوعي ميتر

محاولة سرقة الحضارة المصرية وتزييف التاريخ

كتبت: نسرين طارق

العالم على مدار آلاف السنين يعرف السرقة.. ويسن القوانين للحد من السرقات، ولكننا الآن امام سرقة من نوع غريب.. سرقة حضارة.

حضارة متجذرة في عمق التاريخ والزمن، علمت البشرية، واخترع من اجلها التاريخ.. ليحكي بكل عظمة الحضارة المصرية القديمة.

المصريين القدماء منحوا التوثيق التفصيلي عن طريق برديات ومنحوتات وجداريات ومسلات وكتابة ورسم ..الحضارة المصرية حضارة موثقة وكل تفاصيل الاصول ثابتة ومدونة .

الحروب الإعلامية مختلفة ولها ادواتها التي تستطيع التحكم في المادة الإعلامية وتوجيه الرأي العام نحو فكرة معينة، ساعد ذلك جماعة الأفروسنتريك التجرؤ على الحضارة المصرية ومحاولة سرقة تاريخها ونسبه الى أصول يدعى منظرو الحركة انهم اصل الحضارة المصرية القديمة.

الخدعة الإعلامية

ألأفروسنتريك Afrocentric منظمة عالمية مركزها الولايات المتحدة الأمريكية، وأصبح لها أنتشار واسع بين الجاليات الأفريقية وفي أوروبا و عند الأقليات في شمال أفريقيا و الشرق الأوسط.

من أشهر منظريها Molefi Asante و السنغالي أنتاديوب Anta Diop وقد بدأت بالظهور في سبعينات وثمانينات القرن الماضي وهي حركة عالمية عنصرية تتمحور حول التعصب العرقي للون الأسود، ومن أهم أهدافها القضاء على الجنس الابيض في افريقيا الشمالية و الجنوبية خصوصا (الامازيغ و الناطقين بالعربية و الافريكناس اي الاوروبيون في افريقيا الجنوبية) و الترويج لمقولة أن الحضارة المصرية القديمة و الحضارة المغربية و القرطاجية حضارات سوداء.

وكذلك الادعاء أن السكان الاصليين لشمال أفريقيا الاشخاص ذوي البشرة السمراء فقط.
يعمل أفراد هذه المنظمة على نشر مقالات و ابحاث تعتمد على تحريف المصادر العلمية و تزييف نتائجها و دراساتها لتخدم مصالحهم.

واصبح لديهم عدة مواقع إلكترونية تدعم الايديولوجية الخاصة بهم، حيث تقوم بنشر صور و مغالطات منها تلوين صور فراعنة مصر باللون الأسود و تصوير الأندلسيين و المغاربة على أنهم سود البشرة .

بل وحتى دراسات نتائج تحاليل الحمض النووي لم تسلم من قرائتهم الخاطئة خاصة ما يرتبط بالهابلوجروب الشمال أفريقي.

كتاب انتا ديوب.. أول ظهور لفكرة الافروسنتريك

الكتاب سرد جيد لكيفية تحريف التاريخ والعلم من أجل غاية خاصة.

صدر كتاب “الأصل الأفريقي للحضارة: بين الحقيقة والأسطورة” للمُفكر السنغالي الإفريقي الأصل الشيخ أنتا ديوب، في منتصف السبعينيات من القرن الماضي باللغة الانجليزية وأثار الكتاب عاصفة من الاعتراض لدى علماء الأنثروبولجيا والتاريخ حول العالم.

قدم الكتاب أفكار مناقضة للعديد من الثوابت حول نشأة الحضارة الإنسانية وتطورها.

وتعرض الكتاب للهجوم وقت صدوره إلا أنه عاد يتخذ مكانته اليوم كأحد أهم المؤلفات المرجعية المتعلقة بالثقافة الأفريقية.

ويعد المفكر السنغالي الراحل الشيخ أنتا ديوب (1923 – 1986 ) واحداً من أبرز المفكرين وعلماء الأنثروبولوجيا الأفارقة، وقد ساهمت أفكاره في خلق تيار عالمي جديد مخالف للحقيقة، يهدف إلى إعادة الاعتبار إلى أصحاب البشرة السمراء، اعتماداً على هذه الأفكار التي تضمنتها مؤلفاته حول القارة السمراء، ومن بينها هذا الكتاب.

القارة السمراء

اعتبر المؤرخ السنغالي في كتابه أصل الحضارة، أن  القارة السمراء مهد الحضارة الإنسانية، لا موطناً للجماعات البشرية الأولى فقط.

اعتمد ديوب في فرضياته على الربط بين الحضارة المصرية القديمة والثقافات الأفريقية المختلفة التي انتشرت في عموم القارة.

رد ديوب على الفرضيات التي فصلت مصر القديمة عن محيطها الأفريقي، وفند الادعاءات التي تصنف الحضارة المصرية القديمة كإحدى حضارات حوض البحر الأبيض المتوسط، في تعمد واضح كما يقول، لفصلها عن امتدادها الأفريقي، والذي يرى مؤلف الكتاب أن اصحاب البشرة السمراء هم الأصل الطبيعي لهذه الحضارة القديمة.

ذهب ديوب إلى أن علماء الأنثروبولوجيا الغربيين خلال القرن التاسع عشر أمعنوا في تزوير الحقائق التي تم الكشف عنها بعد فك طلاسم الكتابة المصرية القديمة.

وكان هدفهم الواضح كما يقول، هو إبعاد جذور تلك الحضارة عن إفريقيا.

وعلى عكس ما يذهب إليه المؤرخون وعلماء الأنثروبولوجيا الغربيون، يرى ديوب أن الحضارة المصرية في الأصل حضارة إفريقية خالصة، وظلت أقرب إلى إفريقيا في معتقداتها وأساطيرها من الحضارات الأخرى التي ظهرت حول حوض البحرالأبيض المتوسط.

قدم المفكر السنغالي ادلة على ذلك بأن أصل الآلهة المصرية ظل مرتبطاً بمنابع النيل، كما أن كثيراً من المظاهر الاجتماعية ونظم الحكم تربطها أواصر صلة بالثقافة الأفريقية.

ويذهب الكاتب إلى أن “هناك إثباتات تؤكد وجود سمات مشتركة بين لغة مألوفة في غرب إفريقيا مع اللغة المصرية القديمة، وهو ما لا يمكن تفسيره بمجرد الصدفة.

يرى ديوب أن الأمر مجرد قراءة عنصرية للتاريخ من جانب الغرب، وترسخت تحديداً بداية من القرن الثامن عشر، ونصدقها لأننا نقرأ التاريخ من خلال عدسة غربية.

الثقافة الأفريقية أساس الحضارة المصرية القديمة.. على حسب ماذكره ديوب في كتابه.

مزاعم الافروسنتريك على الانترنت.. لا تصدقوها

– الفرعون المصري أصله من السودان و المصري الحالي ليس له علاقة بالمصري القديم وان المصري القديم مات او هجر الجنوب.

– كل من هم في شمال مصر جنسيات كثيرة بعيدة عن العرق المصري القديم.

– عرض صورة احدي ملكات مصر تيي زوجة امنحتب الثالث في الاسرة ال١٨  بملامح افريقة ولون اسود.

–  المصري القديم كان اسود افريقي

–  علماء المصريات الحالين يقومون بتلوين المقابر باللون الابيض لتزوير التاريخ.

– كسر انوف التماثيل لاخفاء ملامح الانف الافريقي.

( المصرين القدماء كان لديهم عادة كسر انوف التماثيل لاعتقادهم بان التماثيل تتنفس وحتي يحجب عنها الحياة يكسر الانف وكانت حركة دينية في مصر القديمة).

– عبدوا الامبرطور الاثيوبي لانه صاحب بشرة سوداء واثيوبيا لم تحتل وهم اصحاب الدم النقي.

انتشر هذا الفكر في امريكا وأوروبا وأفريقا والسودان خاصة.

وساعد ذلك على اعتقاد بعض السودانيين أن الأهرامات السودانية اقدم من الاهرامات المصرية ب ٢٠٠٠سنه.

وان المصريين الحالين ليسوا هم المصرين القدماء وانهم شعب من اجناس بيضاء من العرب او اووربا.

كما ادعى والافروسنترك في الصومال يقولون ان المصري القديم جاء من الصومال متعللا ان رحلات حتشبسوت لبلاد بونت.

حيث قالوا انها ارض الالهة فبما ان المصرين يرون انهم اولاد الالهة اذن هم بالتبعية اصل المصرين.

استطاع علماء الافرو سنترك التلاعب بالهبلو جروب المسؤلة عن معرفة الاعراق الخاصة بالبشر عن طريق  DNA.

واستغلال ذلك في  اثبات التزوير الاحصائي لدراسة عرق معين في منطقة ما.

فمثلا يقوم بعمل بحث في منطقه معينه لها خصوصيتها العرقية وتم تعميمها علي مصر كلها

نحن أمام مؤامرة كبرى لسلب تاريخ وحضارة مصر الفرعونية.. اللعبة قديمة ومستمرة.

الجدارية في الصورة واضح فيها مين اصل الحضارة المصرية ومين الدخيل الذي يحاول اقناع العالم انهم اصل الحضارة المصرية، مع ان اجدادنا قدماء المصريين واقفين في نفس الجدارية.

لم يترك المصريين القدماء فرصه الا ونحتوا تاريخ حياتهم وطقوسهم وبطولاتهم على جدران المعابد والمسلات وحتى مقابرهم، الملامح واضحه كما رسمها اجدادنا .. ملامح العدو وصاحب الارض والتاريخ والنقش.

اجدادنا تركوا لنا حضارة عظيمة.. واجبنا الدفاع عن تاريخنا وحضارتنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى