fbpx
تقارير

أقلهم عددا لكن أقواهم.. الأمريكان: 830 موقعا عسكريا لقوى الاحتلال والدعم الأجنبي في سوريا

متابعة من سوريا: أشرف التهامي

تقرير مزعج للغاية، هذا الذي ستطلع عليه، ويوضح لك مدى استحلال الأمن القومي العربي وسيادة الدول العربية على خلفية أعمال الفوضى الإرهابية التي ضربت المنطقة بفعل فاعلين.

التحليل المعلوماتي المدعم بالخرائط، أصدره “مركز جسور للدراسات” بالتعاون مع “مؤسسة إنفورماجين لتحليل البيانات” الدوليان، ويضم مجموعة الخرائط والرسوم التحليلية للمواقع العسكرية للقوى الخارجية في سورية حتى منتصف 2023.

بلغت 830 موقعاً عسكرياً موزعاً بين الدول التي تشكل القوى الخارجية المتحكمة بالمشهد في سورية وهي: التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران.

و يعتبر رصد مواقع القوى الخارجية في الخريطة السورية مؤشراً رئيسياً في تقدير مدى النفوذ الميداني والعسكري لهذه القوى، والذي يتصل بشكل مباشر بقدرة هذه الدول والفاعلين الخارجيين على التأثير في القرار السياسي وفي المشهد العام.

يشير عدد المواقع العسكرية للقوى الخارجية في سورية مع اختلاف أنواعها وتوزعها ومهامها إلى الدور الخارجي في المشهد السوري، وترسم هذه الخرائط التحليلية هذا التدخل الخارجي من الناحية الأمنية والعسكرية، في حين يتصل ذلك بمختلف الجوانب الأخرى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وصولاً للمشهد المشهد السياسي الذي بات مقسماً بين هذه الدول والقوى الخارجية.

وتخلص المادة البحثية إلى زيادة المواقع الإيرانية العسكرية في سورية التي وصل عددها إلى 570 موقعاً، وهو أكبر حجم نفوذ خارجي في الخريطة السورية، تليها تركيا بـ 125 موقعاً، ثم روسيا بـ 105 مواقع، وأخيراً التحالف الدولي بـ 30 موقعاً.

يشير التقرير التحليلي لهذه الخرائط إلى أن عدد المواقع لا يعكس فارق القوّة، فالولايات المتحدة ما تزال الأكثر تأثيراً في المشهد العسكري رغم أنّ عدد مواقعها في سورية هو الأقل. أيضاً تتفاوت القواعد والنقاط العسكرية للقوى الأجنبية في سورية من حيث العدد والعتاد، والمهام المنوطة بها، والآليات التي أدت إلى تدخلها.

كما يخلص البحث التحليلي إلى المهام المنوطة بهذه المواقع، حيث مواقع التحالف الدولي(أمريكا) مسؤولة عن القضاء على تنظيم داعش الإرهابي على حد زعمها وضمان عدم عودته وتحقيق الردع ضد روسيا وإيران.

بينما يقع على عاتق المواقع التركية حماية الأمن القومي لتركيا كما تزعم من خلال الحفاظ على مناطق انتشار القوات التركية ودعم فصائل المعارضة السورية الإرهابية ومحاربة حزب العمال الكردستاني الانفصالي وفرعه السوري.

أمّا المواقع الروسية فتعمل على تحقيق مصالحها على المستوى الجيوسياسي عبر تأسيس وجود دائم لها شرقي المتوسط.

وبالنسبة للمواقع الإيرانية فهي تسعى لاستكمال السيطرة على الإقليم والمنطقة بين طهران وبيروت مروراً بدمشق والوصول أيضاً إلى المتوسّط مع التنويه لوجود القوات الروسية و الإيرانية بشكل شرعي طبقاً لمعاهدات و اتفاقيات مشتركة مع الدولة السورية في إطار التعاون المشترك بعكس القوات الامريكية (التحالف الدولي) وتركيا تواجدا بالأراضي السورية دون شرعية واستحلوا ونهبوا وخربوا.

ويُلاحظ أنّ طبيعة انتشار ودور المواقع العسكرية للقوات الأجنبية في سورية كانت تتأثّر أحياناً بالتغيّرات السياسية التي تطرأ خارج سورية؛

فعلى سبيل المثال، زادت إيران من حضورها العسكري جنوب البلاد مستفيدة من تخفيض روسيا لالتزاماتها أمام إسرائيل في المنطقة بسبب موقف الأخيرة من الصراع في أوكرانيا.

تقدم هذه المادة البحثية بما تتضمنه من الخرائط والرسوم البيانية والتقرير التحليلي للمتابعين من صناع القرار والسياسيين والمحللين إحصاء للمواقع العسكرية الخارجية في سورية وتوزعها على المحافظات، دون أن يشمل ذلك القوات المحلية الحليفة للقوى الخارجية.

مع الأخذ بالاعتبار كثافة النشاط العسكري للدول الفاعلة في الملف السوري وسريته في كثير من الأحيان، إضافة إلى الحركية المستمرة للقوات العسكرية وفق ما تقتضيه طبيعة الميدان.

وختاما.. تلك هي سورية التي هانت على أهلها..
والتي طالما حلم الأعداء والغرب بشم حفنة من ترابها الطاهر، الذي يعبث به ويدنسه دعاة الدين والمتاسلمين والمتطرفين الإرهابيين من كل ربوع العالم أتى بهم التركي والأمريكي لينفذوا بهم أجندات طالما حلموا بها.

ولكن حان الوقت للم شمل السوريين الذين تركوها و وجب عليهم الالتفاف حول الجيش العربي السوري وأفراده حماة الديار لطرد الغاصبين وتضميد جراح سنوات الحرب ليكون القرار قرارهم والأرض أرضهم ونعم كامل السيادة السورية على كامل الأراضي السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى