fbpx
تقارير

د.جمال زحالقة النائب العربي بالكنيست في تصريحات خاصة لرئيس التحرير: “المافيا” تسيطر على إسرائيل لدرجة إنها حصلت على مناقصة بملياري دولار من الجيش

متابعة: إسلام كمال

حصل رئيس التحرير على تصريحات خاصة غاية في الأهمية من النائب العربي السابق بالكنيست الإسرائيلي، د. جمال زحالقة، حول سيطرة عصابات المافيا على مجتمعي فلسطيني الداخل واليهودي، والذى تسبب في نشر الدم في المدن العربية بالكيان.

القضية الأكثر سخونة، كانت حول الأسباب الحقيقية لانتشار الدم في مجتمع فلسطيني الداخل، لدرجة سقوط أكثر من مئة قتيل منذ بداية العام، وهو الأمر الذى يستغله رئيس التحالف الحاكم الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو، والذى يصر الآن على إدخال الشاباك في مراقبة مجتمع فلسطيني الداخل.

فرد زحالقة، الجريمة تعشعش في ظل الأبرتهايد الصهيوني، بالضبط كما كان في جنوب أفريقيا.

النظام العنصري الإسرائيلي تجاه المواطنين العرب هو نظام تمييز في كل مجالات الحياة بما فيها مكافحة الجريمة.

وأكد أن الشرطة الإسرائيلية لا تقوم بجهود جدية للقبض على المجرمين وهناك فرق شاسع في التعامل بين جريمة في الناصرة وجريمة في تل أبيب!

وأضاف القيادي السياسي العربي ، أن الشرطة الإسرائيلية قوية ولديها تكنولوجيا متطوّرة جدا، قلّ مثيلها في العالم، وقد استطاعت فعلا أن تقضي على بعض منظمات الإجرام اليهودية، ما فتح المجال أمام منظمات الإجرام في مجتمع فلسطيني الداخل، للتطوّر وتوسيع النفوذ في ظل اختفاء المنافسين.

وقال زحالقة، معظم الجرائم هي حرب بين منظمات إجرام، وهناك سبع منظمات عربية قوية وواسعة النفوذ ومعها المليارات من الدولارات.

والشاباك رسميا لا يتدخل في الجرائم المدنية، ولكن هناك محاولة من حكومة اليمين الصهيوني الإسرائيلي لزجّه رسميا في العمل، حتى يضربوا عصفورين بحجر: يحققوا بعض الإنجازات، ويقوموا بتشديد القبضة الأمنية على فلسطينيي 48.

وأوضح جمال زحالقة – عضو الكنيست العربي لرئيس التحرير، ترددت تلميحات وتسريبات من ضباط كبار في الشرطة بأن الشاباك يعرقل عملها، لأنّ قسما من المجرمين هم من أعوانه وهو يقوم بحمايتهم.

منذ إقامة الحكومة الإسرائيلية الحالية وتولي بن جفير وزارة الأمن القومي، المسؤولة عن الشرطة، ارتفعت حوادث القتل بثلاثة أضعاف السابق، وانخفضت نسبة القبض على المجرمين بأربعة أضعاف.

وأكد، هناك طبعا خلل كبير في المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل لأسباب كثيرة. لكن بالمقارنة مع نفس المجتمع في الضفة وغزة فإن نسبة جرائم القتل هناك هي حوالي عشر ما عندنا.

وقال زحالقة، الحكومة الإسرائيلية بدأت تدرك أن “نار” الجريمة العربية تصل إلى المجتمع اليهودي، ووصل الأمر إلى أن استولت إحدى منظمات الإجرام على مناقصات للجيش، وصلت إحداها إلى 7 مليار دولار، كما استولت على بيع المخدرات في الوسطين العربي واليهودي.

وأكمل النائب العربي بالكنيست تصريحاته الخاصة لرئيس تحرير ” الجمهورية الثانية” ، بقوله إن الوضع خطير ويزداد تعقد، ولكن اعتقد أن ضغطا جديا في الداخل من مظاهرات ومواجهات وفعاليات قوية بالإضافة إلى تفعيل ضغط دولي، ممكن أن يأتي بنتيجة.

وأنهى زحالقة كلامه لرئيس التحرير، باختصار هي حالة “جريمة بلا عقاب”، وعندما تتحول إلى حالة “جريمة وعقاب، تتغيّر الأحوال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى