fbpx
تقارير

خاص: تفاصيل حملة اعتقال عملاء الـ CIA وروسيا في هيئة تحرير الشام التى تطال القيادات الإرهابية الكبري

متابعة من سوريا- أشرف التهامى

لم تنته حملة اعتقال عملاء وجواسيس تابعين لروسيا والولايات المتحدة داخل هيئة تحرير الشام الارهابية، التي كشف عنها قبل أسبوعين، حتى توسعت بعد التحقيقات المكثفة لتشمل قياديين ارهابيين في مناصب حساسة.

وارتفعت أعداد المقبوض عليهم إلى أكثر من 300 عنصر وقيادي إرهابي في المفاصل العسكرية والإدارية والإعلامية داخل الهيئة و”حكومة الإنقاذ” الارهابيتين، بتهمة العمالة للدولة السورية وروسيا ووكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA.

وقالت مصادر أمنية وعسكرية لمواقع معارضة إن هيئة تحرير الشام الارهابية اعتقلت الإداري العام لـ “لواء علي بن أبي طالب” الارهابي في الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام الارهابية ، إلى جانب المسؤول الأمني عن الكتلة الشرقية في المنطقة الوسطى، و”أمير الهيئة” الارهابية في تفتناز سابقاً، وأحد مساعدي مسؤول المعابر في الهيئة الارهابية ، ومشرف قناة “إدلب بوست” العاملة ضمن الإعلام الرديف للهيئة الارهابية.

وبدأت “تحرير الشام” الارهابية حملة الاعتقالات بعد حصولها من طرف استخباري خارجي على معلومات وقائمة أسماء لقياديين ارهابيين في “جهاز الأمن العام”الارهابي متورّطين بـ”التعامل والتخابر لصالح التحالف الدولي”، وأدت الحملة والتحقيقات الداخلية إلى اكتشاف خلية أخرى تعمل لصالح روسيا .

وأعلن جهاز الأمن العام الارهابي في الـ 24 من الفائت اعتقال خلية تتبع لفصائل “حزب الله” كانت تنشط في مناطق سيطرة المعارضة الارهابية.

كل ذاتيات “تحرير الشام” باتت لدى الـ CIA.. اعتقال قياديين بتهمة العمالة.

وكشفت مصادر لمواقع المعارضة الارهابية أن حملة الاعتقالات طالت قياديين ارهابيين في مواقع حساسة، ما دفع قائد الهيئة الارهابية “أبو محمد الجولاني” الارهابي لتشكيل غرفة عمليات مصغرة لتدارك الاختراق الكبير الحاصل في داخل صفوف الهيئة الارهابية .

ومن بين القياديين الارهابيين المعتقلين مؤخراً: مسؤول الموارد البشرية في الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام الإرهابية ، والذي قدم نسخاً كاملة عن سجلات العسكريين في الهيئة الارهابية مع صور بطاقاتهم العسكرية لوكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA، وكذلك اعتقلت الهيئة الارهابية مسؤول الدراسات الأمنية عن منطقتي سرمدا والوسطى، إلى جانب المسؤول عن كاميرات المراقبة وخطوط الإنترنت في خطوط التماس مع قوات الجيش السوري، والذي قدّم معلومات كاملة للدولة السورية وروسيا عن نقاط الحراسة في خطوط التماس.

ومن بين القياديين الارهابيين المعتقلين، مسؤول التنسيق في الإعلام العسكري للهيئة الارهابية ، ومسؤول القطاع الأوسط سابقاً في هيئة تحرير الشام الارهابية ، (عمل كقيادي في منطقة القلمون سابقاً)، وأحد العاملين في مكتب الارهابي رئيس حكومة الإنقاذ الارهابية.

وقال مصدر رسمي في حكومة الإنقاذ الارهابية في حديثه لموقع تلفزيون سوريا المعارض: “إن المعتقلين بتهمة العمالة يندرجون ضمن صفوف قيادية متوسطة ومتدنية، بينهم منتسبون جدد، وخاضعين للمراقبة منذ فترة”.

أيضاً عمليات الاعتقال طالت شخصيات عسكرية ميدانية كانت مشرفة على ما يسمي مقتلة فصائل المعارضة الارهابية على محور ميزناز فى فبراير 2020 والتي راح ضحيتها أكثر من 20 مقاتلاً ارهابيا من فصائل المعارضة الارهابية وتدمير عدة آليات، حينئذ حاولت فصائل المعارضة الارهابية استرجاع البلدة من قوات الحيش السوري، لتقع القوة المهاجمة في كمين معد سابقاً من قبل قوات الجيش السوري.

ويوضح موقع تلفزيون سوريا المعارض أن هذه المعلومات يتم نشرها بعد التحقق منها على مدار أيام بمقاطعة ما كشفته المصادر الأمنية والعسكرية الموثوقة مع المصادر المحلية من أقارب المعتقلين أو أصدقائهم، وأن موقع تلفزيون سوريا المعارض لم يحصل على أدلة تثبت عمالة هؤلاء العناصر والقيادات الارهابية لأي جهة كانت ولذلك تحفظ على ذكر أسمائهم في الوقت الحالي، وإنما يؤكد موقع تلفزيون سوريا المعارض أن ما حصل فعلاً هو اعتقال هؤلاء الأشخاص من قبل هيئة تحرير الشام الارهابية بهذه التهمة.

وأشارت المصادر الأمنية الارهابية في حديثها لموقع تلفزيون سوريا المعارض أن هيئة تحرير الشام الارهابية ونتيجة الاختراق الكبير والخلل الحاصل تعتقل كل من يرد اسمه في التحقيقات، ولفتت إلى أن 28 من المعتقلين الارهابيين ينحدرون من قرية واحدة وهي تل حديا في ريف حلب الجنوبي.

خلايا العملاء الارهابيين لم تقتصر على العسكريين الارهابيين والعاملين في صفوف هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ الارهابيتين ، أيضاً تحدثت مصادر تلفزيون سوريا المعارض عن ضلوع عدد من المدنيين في العمل مع الخلايا الارهابية ، من بينهم صاحب محل صرافة (يعمل في منطقة معرتمصرين والشيخ بحر) كان يسلم الحوالات المالية للعملاء الارهابيين كلٌّ على حدة، وشكل اكتشاف أمره واعتقاله نقطة جوهرية في كشف العشرات من أفراد الخلايا الارهابية غير المتصلة بعضها ببعض، والتي كانت تعمل كل واحدة منها على حدة، من دون دراية بوجود خلايا ارهابية أخرى لنفس الجهة.

أيضاً ألقي القبض على صاحب محل للجوالات، وعدد من أصحاب السوبرماركت والبقالة، في عدة مناطق كانوا ضمن صفوف خلايا العملاءالارهابيين.

غرفة عمليات مصغرة لإدارة الأزمة.
مصادر موقع تلفزيون سوريا المعارض أفادت بأن الارهابي أبا محمد الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام الارهابية شكّل ما يشبه خلية إدارة للأزمة أو غرفة عمليات مصغرة، تضم إلى جانبه كلاً من القياديين الارهابي أبو أحمد حدود و الارهابي أبو أحمد زكور والارهابي الشرعي عبد الرحيم عطون، تتابع تطورات ملف خلايا العملاء الارهابيين أولا بأول، وعلى اتصال بالقوة المركزية الارهابية التي شُكلت وأُتبعت بهذه الغرفة، ومُنحت صلاحيات كاملة لاعتقال أي فرد يذكر اسمه في التحقيقات مهما كان منصبه.

في حين لم توضح المصادر أسباب غياب الارهابي أبو ماريا القحطاني عن المشاركة في غرفة العمليات المصغرة المشكلة من قبل الارهابي الجولاني، وهو ما يخلق كثيرا من التساؤلات عن أسباب غياب الارهابي القحطاني عن هذه الغرفة وعن مهمة كهذه، خاصة أن الارهابي القحطاني هو الرجل الأمني الأول في الهيئة الارهابية، ويمسك بعدة ملفات ذات صلة بالقضية، من أبرزها ملفات العمالة للدولة السورية وروسيا والتحالف وتنظيم داعش الارهابي.

كما أفادت المصادر باتخاذ هيئة تحرير الشام الارهابية العديد من الإجراءات الأمنية كاستبدال طاقم معبر أطمة – دير البلوط بالكامل، وهو أحد المعبرين اللذين يربطان إدلب بعفرين، بالإضافة إلى إجراء تغييرات في العديد من الحواجز، وإلزام عناصر الحواجز بوضع اللثام، وتكثيف الحواجز الأمنية الارهابية الطيارة خاصة خلال الليل. وفي هذا السياق أوضح المصدر في حكومة الإنقاذ الارهابية أن استبدال طواقم المعابر سبق أزمة العملاء الارهابيين بفترة بناء على شكاوى من الناس، إلا أن مصادر محلية أكدت لموقع تلفزيون سوريا النعارض حدوث تغييرات في أطقم المعابر خلال الأيام القليلة الماضية.


محاولة لتضليل الشارع المحلي.
مصادر أخرى أكدت لموقع تلفزيون سوريا المعارض عزم هيئة تحرير الشام الارهابية نشر توضيح، ومن بعده نشر إصدار مرئي حول إلقاء جهاز الأمن العام الارهابي التابع لها القبض على خلية العملاء الارهابيين، لكن المصادر قالت بأن الهيئة الارهابية تهدف من ذلك لتضليل الرأي العام الداخلي، وتخفيف تداول الروايات حول خلايا العملاء الارهابيين في صفوفها، حيث تعتزم نشر اعترافات لأفراد مدنيين ضالعين في العمالة وعملوا مع الخلايا الارهابية ، من دون التطرق إلى العسكريين الارهابيين في الهيئة الارهابية والعاملين في حكومة الإنقاذ الارهابية ، وحصر الخلية الارهابية إعلامياً في المدنيين فقط، ومحاولة الظهور بمظهر الطرف القوي الذي وجه صفعة للروس عبر إلقاء القبض على عملائهم.
وتوقعت المصادر أن ينتشر التوضيح خلال ثلاثة أيام كحد أقصى، بسبب انتهاء أعمال تصوير اعترافات أفراد الخلية الارهابية من المدنيين.
من جانب آخر يبدو أن الولاءات المناطقية والتبعية للأمراء الارهابيين داخل الهيئة الارهابية ما زالت قائمة رغم كل مساعي الارهابي الجولاني السابقة لتفكيكها، حيث هاجمت في 21 من الشهر الماضي حزيران – يونيه – قوة عسكرية تابعة لهيئة تحرير الشام الارهابية أحد السجون التي تحوي معتقلين ارهابيين بتهمة العمالة قرب مدينة إدلب، ودارت اشتباكات خفيفة بين القوة الارهابية المهاجمة وحرس السجن قبل أن تتدخل قيادة الهيئة الارهابية لاحتواء القوة المهاجمة وصرفها عن السجن، مقابل وعود بالإفراج عن الارهابي القيادي المعتقل والذي تحركت لأجله هذه القوة ضد الهيئة الارهابية ذاتها، في حين لم يحصل موقع تلفزيون سوريا المعارض على تفاصيل إضافية تحدد التبعية المباشرة لتلك القوة ولأجل مَن تحركت، لكن تلك الخطوة وعلى رغم محدوديتها واعتبارها بمنزلة “حمية” أو “فورة دم”، لكنها تمثل بادرة لحدوث صدامات داخلية ضمن الهيئة الارهابية بحسب العديد من المراقبين.
في المحصلة اعتبرت المصادر أن قضية خلايا العملاء الارهابيين في صفوف الهيئة الارهابية أوشكت على نهايتها بعد قرابة الشهرين من المداهمات والاعتقالات السرية، وعلى الرغم من نجاح العملية الأمنية الموسعة فإن الارهابي أبا محمد الجولاني ما زال ساخطاً حتى على أفراد الدائرة الضيقة من حوله، وفاقداً للثقة بالجميع، وبحسب المصادر فإن الارهابي الجولاني يعتزم القيام بخطوات عديدة بنفسه، تشمل تغييرات كبيرة في المناصب الإدارية والعسكرية في الهيئة الارهابية ، كما أنه مدرك لحجم العمل الذي ينتظره لإعادة بناء هيكلية جديدة للتنظيم الارهابي، بعيدة عن تلك المخترقة من قبل عدة أطراف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى