fbpx
أخبار العالم

ثانى عيد يطل على السودانيين.. وسط "عرقنة" الاقتتال.. وانتقادات أممية لجرائم ميلشيات حميدتى

متابعة: غرفة التحرير

ثاني عيد يطل على السودانيين وسط حرب بلا نهاية، تتصاعد وتتعقد، ورغم إنه طرفي الاقتتال أعلنا عن هدنة خلال أول أيام عيد الأضحى، لكنها كالعادة هدنة كاذبة.

وهناك اجواء حرب عرقية، في ظروف كئيبة هذه المرة على إقليم دارفور في غرب السودان، مع عيد الأضحى.

فمنذ انطلاق القتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع، تسربت شرارة النزاع المرير إلى الإقليم الحافل بذكريات حروب أليمة. وأمس تجدد القتال في مدينة زالنجي عاصمة ولاية وسط دارفور.

كما أقدم مسلحون على نهب مقر وزارة الصحة ومستشفى المدينة، وأحرقوا مركزا للشرطة والجمارك والمحكمة.

خارطة للتركيبة العرقية في دارفور

كذلك سرقوا السيارات المتواجدة في تلك الأمكنة. فيما اتهمت تنسيقية لجان المقاومة في زالنجي قوات الدعم السريع بتنفيذ تلك الانتهاكات.

بعد عرقي

من جهتها جددت الأمم المتحدة التحذير من تحول الصراع إلى حرب عرقية في دارفور. وأعربت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقلق كبير إزاء الاحتياجات الإنسانية المتزايدة للأشخاص المتضرّرين من الأزمة في السودان، حيث يستمر عدد النازحين في الارتفاع ولا يزال إيصال المساعدات محدوداً بشدة بسبب انعدام الأمن، فضلاً عن عدم القدرة على إيصالها والافتقار للتمويل.

وقال رؤوف مازو مساعد المفوّض السامي لشؤون العمليات من جنيف، “ربما يكون الوضع في دارفور هو أكثر ما يقلقنا”، موضحاً أنّ عدداً متزايداً من اللاجئين الفارّين إلى تشاد “يصلون مصابين بجروح”.

كما نبه إلى أن “البعد العرقي الذي ظهر في الماضي، يعود”.

قتل النازحين

وكانت الأمم المتحدة دعت نهاية الأسبوع الماضي إلى “تحرك فوري” لوضع حد لعمليات القتل التي تستهدف أشخاصا فارين من مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، على أيدي مليشيات تؤازرها قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو.

كما أوضحت أن “من بين 16 شخصاً تمكنت من مقابلتهم حتى الآن، قال 14 شخصاً إنهم شهدوا عمليات إعدام بإجراءات موجزة واستهداف مجموعات من المدنيين على الطريق بين الجنينة والحدود – سواء بإطلاق النار مباشرة على أشخاص أمروا بالاستلقاء على الأرض أو إطلاق النار على مجموعة من الناس”.

ودعت قوات الدعم السريع إلى “الإدانة الفورية والصريحة لعمليات القتل هذه ووقف أعمال العنف الأخرى وخطاب الكراهية ضدهم على أساس انتمائهم العرقي”.

كذلك طالبت بمحاسبة المسئولين عن تلك الانتهاكات.

وتتعلق الشهادات بجرائم قتل وقعت يومي 15 و16 يونيو، وكذلك الأسبوع الذي سبقه.

أتت تلك التحذيرات الأممية المتكررة فيما أفادت “معلومات متطابقة” أن رجال قبيلة المساليت مستهدفون بشكل خاص في عمليات القتل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى