fbpx
أخبار العالم

تركيا توافق رسميا على إنضمام فنلندا للناتو

كتبت: نهال مجدي

تركيا توافق رسميا على إنضمام فنلندا للناتو؛
بعد مصادقة البرلمان التركي، أصبحت فنلندا عضوا في حلف شمال الأطلسي. يأتي ذلك بعد أن أعطى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضوء الأخضر علنا لهذا الانضمام. وقد رحب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج بالقرار، واعتبر أن ذلك سيجعل “أسرة الناتو أقوى وأكثر أمانا”.

من جانبه شكر الرئيس الفنلندي سولي نينيستو الدول الثلاثين الأعضاء في حلف شمال الأطلسي على “دعمها” انضمام بلاده إلى التحالف، وهو أمر بات وشيكا بعد إعطاء البرلمان التركي مساء الخميس موافقته التي كانت ضروريّة.

وتضمن بيان لسولي نينيستو “أريد أن أشكرها جميعها على ثقتها ودعمها”، متمنيا انضمام السويد “في أقرب وقت ممكن” إلى الحلف، وهي أيضا دولة مرشحة لكنّ تركيا لا تزال تعوق انضمامها.

كانت مصادقة البرلمان التركي شبه مؤكدة، بعدما أعطى إردوغان الضوء الأخضر لانضمام فنلندا إلى الحلف في وقت سابق هذا الشهر، في قرار رحب به الناتو. حيث صرح إردوغان بعد اجتماع في أنقرة مع نينيستو وقتها “قررنا إطلاق عملية انضمام فنلندا إلى الناتو في برلماننا”.

وتم التصويت بلا قلق، بعدما وافقت عليه اللجنة البرلمانية التركية للشؤون الخارجية الأسبوع الماضي.

وتركيا آخر دولة توافق على عضوية فنلندا، بعد مصادقة البرلمان المجري الإثنين على ذلك.

وتتطلب عضوية فنلندا والسويد التي قدمت بشكل مشترك العام الماضي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، موافقة بالإجماع من الدول الأعضاء في الناتو.

كان الرئيس الفنلندي “أمل” في المصادقة على عضوية بلاده في الناتو قبل الانتخابات الرئاسية والتشريعية التركية المقررة في 14 مايو، إذ يعلق البرلمان التركي عمله قبل حوالي شهر من هذا الاقتراع.

وكانت تركيا ترفض منذ مايو 2022 المصادقة على طلبي ترشح كل من فنلندا والسويد لعضوية الحلف.

وتتشارك فنلندا التي أرغمتها موسكو على الحياد بعد حربها مع الاتحاد السوفياتي خلال الحرب العالمية الثانية، أطول حدود أوروبية مع روسيا بطول 1340 كيلومترا، بعد أوكرانيا.

وشدد الكرملين الذي بدا في البداية أنه يقلل من أهمية ترشح فنلندا والسويد، لهجته في الأسابيع الأخيرة.

وأعلنت السويد الأربعاء أنها ستستدعي السفير الروسي في ستوكهولم بعد تصريحاته التي هدد فيها الدولة الاسكندنافية وفنلندا بأنهما ستصبحان فور انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي من “الأهداف المشروعة” لعمليات تنفذها موسكو، بما في ذلك “العسكرية”.

وكان بوتين قد أعلن السبت أنه بصدد نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا التي يرأسها ألكسندر لوكاشنكو، الزعيم الاستبدادي الذي يعدّ أحد أقرب حلفاء بوتين، والواقعة عند أبواب الاتحاد الأوروبي.

وأفاد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج “الأمر الأكثر أهمية هو أن تصبح كل من فنلندا والسويد عضوين في الناتو سريعا، وليس أن تنضما في الوقت نفسه بالضبط”.

والوضع أكثر حساسية بالنسبة إلى السويد، التي لا تزال تواجه اعتراضات من أنقرة.

وقال إردوغان منتصف الشهر الماضي “لم تتخذ السويد أي إجراء إيجابي في ما يتعلق بلائحة الإرهابيين”، مشيرا إلى أكثر من 120 طلب تسليم قدمتها أنقرة.

وأدى حرق مصحف على يد متطرف في العاصمة السويدية في يناير إلى تعليق المحادثات بين أنقرة وهلسنكي وستوكهولم.

وكان الرئيس التركي لمح إلى أن تركيا مستعدة للمصادقة على عضوية فنلندا بشكل منفصل، فيما كان يأمل البلدان في الانضمام إلى التحالف في الوقت نفسه.

ورغم ذلك، ما زالت ستوكهولم تأمل في استكمال انضمامها إلى الحلف قبل قمة الناتو المقبلة المقررة في يوليو في فيلنيوس في ليتوانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى