fbpx
تقارير

مستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي.. هل هو في خطر؟ +AI

يعمل الذكاء الاصطناعي (AI” (Artificial intelligence ” على تغيير العالم من حولنا بسرعة.. من السيارات ذاتية القيادة إلى المساعدين الافتراضيين، وأصبح للذكاء الاصطناعي بالفعل تأثير كبير على حياتنا.

ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي يعتقد بعض الخبراء أن الذكاء الاصطناعي سيؤدي إلى فقدان عدد كبير من الوظائف، حيث تصبح الآلات قادرة على أداء العديد من المهام التي يقوم بها البشر حاليًا.

ويعتقد البعض الآخر أن الذكاء الاصطناعي سيخلق وظائف جديدة، لأنه يفتح إمكانيات جديدة للشركات والصناعات.

ما هو مستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي؟

هل أمننا الوظيفي في خطر؟

أم هل سيخلق الذكاء الاصطناعي حقبة جديدة من الوظائف؟

تأثير الذكاء الاصطناعي على الوظائف

ليس هناك شك في أن للذكاء الاصطناعي تأثير كبير على سوق العمل.

وجدت دراسة حديثة أجراها معهد ماكينزي العالمي أن ما يصل إلى 800 مليون وظيفة يمكن أن تفقد بسبب التشغيل الآلي بحلول عام 2030.

الوظائف الأكثر عرضة لخطر التشغيل الآلي:

هي تلك الوظائف المتكررة والروتينية وتتطلب القليل من الإبداع أو مهارات حل المشكلات، على سبيل المثال، وظائف التصنيع وخدمة العملاء والنقل كلها معرضة لخطر كبير من كونها آلية.

على سبيل المثال، يمكن للسيارات ذاتية القيادة أن تلغي الحاجة إلى سائقي الشاحنات، ويمكن لآلات الصرف الآلي أن تلغي الحاجة إلى صرافي البنوك.

الوظائف الأقل تعرضًا لخطر التشغيل الآلي:

هي تلك التي تتطلب الإبداع ومهارات حل المشكلات والتفاعل الاجتماعي. على سبيل المثال، الوظائف في مجال الرعاية الصحية والتعليم وخدمة العملاء كلها معرضة لخطر منخفض من كونها آلية.

من المهم ملاحظة أن الذكاء الاصطناعي لن يدمر الوظائف بل سيخلق وظائف جديدة.

مثال على ذلك ستكون هناك حاجة إلى الذكاء الاصطناعي لتطوير منتجات وخدمات جديدة، وتحسين الكفاءة، وتشغيل آلي للمهام التي يتم إجراؤها يدويًا حاليًا.

هذا يعني أنه ستكون هناك فرص جديدة للعمال الراغبين في تعلم مهارات جديدة والتكيف مع سوق العمل المتغير.

مستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي

كيف يبدو مستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي؟

من الصعب التنبؤ بالشكل الذي سيبدو عليه سوق العمل في عصر الذكاء الاصطناعي.

من المحتمل أن يصبح سوق العمل مستقطبًا بشكل متزايد، سيكون هناك طلب على العمال ذوي المهارات العالية الذين يمكنهم العمل مع الذكاء الاصطناعي، وكذلك العمال ذوي المهارات المتدنية الذين يمكنهم أداء مهام ليس من السهل تشغيلها آليًا.

ومن المحتمل أيضًا أن تتغير طبيعة العمل، عندما يصبح الذكاء الاصطناعي أكثر تعقيدًا، سيكون قادرًا على تولي المزيد والمزيد من المهام التي يقوم بها البشر حاليًا.

هذا يعني أن العمال سيحتاجون إلى أن يكونوا أكثر إبداعًا وقدرة على التكيف من أجل الحفاظ على قدرتهم التنافسية.

كيف يمكن للعمال الاستعداد لمستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي؟

هناك عدد من الأشياء التي يمكن للعمال القيام بها للتحضير لمستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي وتشمل:

ابق على اطلاع على أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، كلما زادت معرفتك بالذكاء الاصطناعي، كلما أصبحت أفضل استعدادًا للتكيف مع سوق العمل المتغير.

كن على استعداد لتعلم أشياء جديدة لتواكب التغيير التكنولوجي، لذلك من المهم أن تكون على استعداد لتعلم أشياء جديدة طوال حياتك المهنية.

تواصل مع الناس في مجال عملك، يمكن أن يساعدك ذلك في البقاء على اطلاع دائم بأحدث الاتجاهات والفرص في مجال عملك.

يجب على العمال التواصل مع محترفين آخرين في مجالهم والبقاء على اطلاع بأحدث الاتجاهات الحديثة، سيساعدهم هذا على البقاء في وظائفهم، وتحديد الفرص الجديدة.

يجب على العمال ان يكونوا سباقين في بحثهم عن عمل وأن يكونوا مستعدين لتسويق أنفسهم لأصحاب العمل المحتملين. يجب أن يكونوا أيضًا على استعداد للانتقال بحثًا عن فرص جديدة.

هناك عدد من الموارد المتاحة لمساعدة العاملين على تطوير مهاراتهم وإعادة صقل مهاراتهم، مثل الدورات التدريبية عبر الإنترنت، ومعسكرات تدريب المستجدين، والبرامج الحكومية.

التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي

دور التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي

سيلعب التعليم دورًا مهمًا في إعداد العمال لمستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي.

سوف تحتاج المدارس والجامعات إلى تكييف مناهجها لتعليم الطلاب المهارات التي سيحتاجونها للنجاح في اقتصاد يحركه الذكاء الاصطناعي.

تشمل هذه المهارات:

التفكير النقدي.

حل المشاكل.

القدرة على التكيف

الإِبداع

مهارات التواصل.

امكانية التعاون.

مهارات تحليل البيانات.

التفكير الحسابي.

التعليم المرن.

دور الحكومات في عصر الذكاء الاصطناعي

تلعب الحكومات أيضًا دورًا في التحضير لمستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي عن طريق:

الاستثمار في التعليم والتدريب.

تقديم برامج إعادة التأهيل الوظيفي.

خلق وظائف جديدة في القطاع العام.

تنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي لحماية العمال.

دور المجتمع في عصر الذكاء الاصطناعي

يلعب المجتمع ككل دورًا في التحضير لمستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي.

نحتاج إلى إجراء محادثة عامة حول التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي على الوظائف، ونحتاج إلى تطوير سياسات وبرامج لمساعدة العمال الذين تم استبدالهم بالآلات.

نحتاج أيضًا إلى أن نكون على دراية بالآثار الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي للتشغل الآلي للوظائف.

نحن بحاجة إلى ضمان استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة أخلاقية ومسؤولة، وألا يؤدي إلى سيؤدي ذلك الى إزاحة الوظائف على نطاق واسع واضطرابات اجتماعية.

مستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي غير معروف، لكن من الواضح أن الذكاء الاصطناعي سيكون له تأثير كبير على سوق العمل.

سيكون العمال الذين يرغبون في تعلم مهارات جديدة والتكيف مع سوق العمل المتغير هم الأكثر نجاحًا في السنوات القادمة.

يلعب التعليم والحكومة والمجتمع دورًا في التحضير لمستقبل الوظائف في عصر الذكاء الاصطناعي.

الآثار الأخلاقية للذكاء الاصطناعي

يثير استخدام الذكاء الاصطناعي عددًا من المخاوف الأخلاقية، على سبيل المثال، يشعر بعض الناس بالقلق من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يؤدي إلى بطالة جماعية، حيث تصبح الآلات قادرة على القيام بالمزيد والمزيد من العمل الذي يقوم به البشر حاليًا.

يشعر آخرون بالقلق من إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء فئة جديدة من “من يملكون” و “من لا يملكون”، حيث يستفيد أولئك الذين لديهم إمكانية الوصول إلى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بشكل كبير، في حين يتم ترك أولئك الذين لا يملكون ذلك.

من المهم النظر في الآثار الأخلاقية للذكاء الاصطناعي نحتاج إلى التأكد من استخدام الذكاء الاصطناعي بطريقة تفيد البشرية جمعاء، وليس قلة مختارة فقط.

ملحوظة: الموضوع بالكامل من اعداد الذكاء الاصطناعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى