fbpx
معرفةوعي ميتر

كل شخص يمتلك 9 ذكاءات.. ولكن بنسب متفاوتة

كتبت: نسرين طارق

في عام 1904م وضع عالم النفس الفرنسي “ألفريد بينيه” ألية لتقييم مستوى استيعاب الطلاب في المرحلة الابتدائية.. فابتكر اختبار الذكاء (IQ)، وهو مجموعة من الأسئلة يمكن من خلالها معرفة درجة الذكاء بشكل تقريبي.

وفي عام 1983 نشر ” هوارد جـاردنر ” عالم النفس الأمريكي نظرية الذكاءات المتعددة من خلال كتابه (أطر العقل: نظرية الذكاءات المتعددة)

تعريف الذكاء :

عرف جاردنر الذكاء علي أنه القدرة على حـل المشكلات التي تواجه الفرد، أو تخليق إنتاج له أهمية في جوانـب ثقافية متعـددة مثل: الشعر، والموسيقى، والرسم، والرياضة وغيرها من جوانب الثقافة.

مفهوم الذكاء:

مفهوم الذكاء عند جاردنر ليس واحد، وإنما أنواع ذكاءات متعددة، فكل فرد يمتلك أنواع متعددة من الذكاءات، وهذه الذكاءات المتعددة تختلف وتتباين بين الأفراد، وبالتالي فالاهتمام ليس بدرجة الذكاء، بل بنوعية هذه الذكاءات.

مقياس الذكاء:

انتقد هوارد جـاردنر الاتجاه التقليدي في دراسة الذكاء وقياسه بوصفه عاملاً وحيدا ثابتاً، استطاع جاردنر استكشاف الطرق التي تقيم بها الثقافات المختلفة الأفراد، وكذلك الطرق التي يبتكر بها الأفراد منتجـات مختلفة لثقافتهم.

أنواع الذكاءات:

يختص كل نوع من أنواع الذكاء بنوع خاص من المعارف والخبرات؛ فهناك ذكاء يختص بالمكان، وذكاء يختص بالكلمة، وذكاء يختص بالأرقام، وذكاء يختص بالصوت ودرجاته، وذكاء يتعامل مع الظروف الاجتماعية بمكوناتها البشرية والمادية، وهكذا يمتلك الفرد أنماط متعددة من الذكاءات، وقد صنفها جاردنر في سبعة أنماط ثم توصلت الدراسات بعد ذلك لنمطين آخرين ليصبح عدد أنماط الذكاءات الى يمتلكها الشخص تسعة انماط.

  • الذكاء اللغوي:

حساسية الفرد للغة المكتوبة والمنطوقة، وكذلك القدرة على تعلمها، واستخدامها، وتوظيفها شفاهيا أو تحريرياً بفاعلية.

هذا النوع من الذكاء متطور لدى الشعراء، والكتاب، والـصحفيين، ورجال السياسة والدين.

صفات أصحاب الذكاء اللغوي:

يقضي معظم وقت فراغه في القراءة.

يعبر عن أرائه وأفكاره بوضوح.

يتواصل مع الأخرين بطريقة شفوية عالية.

يتحدث بدون ارتباك.

يقنع من حوله بما يقول.

يكتب أفضل من المعدل العمري.

يسرد أحداث قصة في جمل صحيحة.

يتذكر ما يقرأه بسهولة.

يتذكر ما يسمعه بسهولة.

يستمتع بألعاب الكلمات.

 

  • الذكاء المنطقي-الرياضي :

أصحاب هذا النمط لديهم القدرة على تحليل المشكلات استناداً إلى المنطق، و توليـد تخمينـات رياضية، وفحص المشكلات يشكل منهجي، والقدرة علـى التعامـل مع الأعداد وحل المسائل الحسابية والهندسية المعقدة من خـلال النظريات والفرضية وبناء علاقات مجردة مستعينا بالرموز.

ويلاحـظ أن هذا النوع من الذكاء متطور لدى العلماء الفيزيـائيين، وعلماء الرياضـيات، ومبرمجي الكمبيوتر.

صفات الشخص ذو الذكاء المنطقي-الرياضي:

يسأل كثيراً عن كيفية عمل الأشياء.

يستمتع بالعمل أو اللعب بالأرقام.

يستمتع بدراسة الرياضيات.

يرتب أفكاره عند عرض أي موضوع.

يستفسر كثيراً عن كل ما يدور حوله.

يحل مشكلاته في خطوات مرتبة.

يجري العمليات الحسابية أسرع من أقرانه.

يستطع الربط بين الأسباب والنتائج.

يحل المسائل الحسابية التى تحتاج إلى تفكير.

يظهر الاهتمام في الموضوعات المتعلقة بالرياضيات والعلوم.

  • الذكاء المكاني البصري:

القدرة على التصور البصري، وإدراك الـصور ثلاثية الأبعاد، وتنسيق الصور المكانية، بالإضافة للإبداع الفني المعتمد علي التخيل الخصب، بالإضافة الى توافر درجة من الحساسية للألوان والأشكال والخطوط، والعلاقات بين هذه العناصر.

ويلاحظ أن هذا النوع من الذكاء لدى البحارة، وربانية الطائرات، والنحاتين، والرسامين، والمهندسين المعمارين.

صفات الشخص ذو الذكاء المكاني البصري:

يرسم الأشكال والرسومات الهندسية بدقة.

يستمتع بالنشاطات الفنية.

يستوعب المعلومات في صورة خرائط ذهنية ومخططات.

يتذكر ويفهم الرسومات والصور والأشكال أكثر من قراءة الكلمات.

يتسلى بالرسم الحر في أثناء تفكيره في أي شيء.

يستطع تمييز الشمال من الجنوب أيا كان موقعه.

يتخيل الصور والأشكال ويعبر عنها بالرسم.

يفهم الرسوم المصاحبة للخريطة أو المخططات المعرفية.

يستطيع أن بجد طريقه إلى الأماكن التي لم يسبق له زيارتها.

يحب ويهتم بالألغاز البصرية مثل المتاهات والصور المتقطعة.

  • الذكاء الجسمي-الحركي:

هو قدرة الفرد علي استخدام مهارات حركية، و قدرة علي التنسيق والتوافق العصبي بين الجسم والعقل.

ويؤدي مختلف الحركات مع القدرة علي التحكم بجسده بالكامل أو أحد أطرافه.

ويتفوق فيه العـداءون، والحرفيون، والأطباء الجراحون، والراقصون.

صفات الشخص ذو الذكاء الجسمي-الحركي:

يمارس الأعمال الحركية بسهولة.

يقلد حركات وإيماءات الآخرين.

يستخدم حركات اليدين للتعبير عما يريد.

يستمتع بالركض والقفز والمصارعة أو النشاطات المشابهة.

يميل إلى تجميع الأشياء مرة أخرى.

يفهم التعبيرات الحركية.

يتفوق في واحدة او اكثر من الألعاب الرياضية.

يستخدم لغة الجسم في التعبير عما لديه من أفكار وانطباعات.

يحتاج إلى لمس الأشياء كي يعرفها أكثر.

يفضل تعلم المهارات الجديدة من خلال ممارستها عملياً.

  • الذكاء الموسيقي:

يعرف بالقدرة على استقبال الأصوات والنغمات والتعبير عنها، وكذلك القـدرة علـى تمييز النبرات والألحان والإيقاعات المختلفة.

ويظهر الذكاء الموسيقي لـدى المطربين، وكتاب الأغاني، و متذوقي الشعر.

صفات الشخص ذو الذكاء الموسيقي:

يشارك في جماعة الموسيقى في أى مكان يتواجد به.

يتذكر أنغام الأناشيد وبعض النماذج المغناة.

يشغل وقت الفراغ له مع الموسيقى.

يستطيع عزف المقطوعات الموسيقية بمجرد سماعها.

يصمم نغمات جديدة للأناشيد والأغاني التي يسمعها.

يميز النغمات الموسيقية التي يسمعها.

يلقي الشعر بطريقة إيقاعية متناغمة.

يدندن بطريقة لاشعورية.

يميل إلى سماع الموسيقى الخفيفة في أثناء تأدية العمل.

يعرف الكثير عن نغمات الأغاني والمقطوعات الموسيقية.

  • الذكاء الاجتماعي (البين شخصي):

القدرة على إدراك الحالة المزاجية للآخرين ونواياهم وأهدافهم ومشاعرهم والتمييز بينها، إضافة إلى الحساسية لتعبيرات الوجه، والصوت، والايماءات، ومن ثم القدرة على الاستجابة لها بطريقة مؤثرة من خلال التفاعـل والانـدماج، إضافة إلى وجود أنماط من التواصل اللغوي وغير اللغوي والانتباه الـدقيق لردود أفعال الآخرين.

ويلاحظ أن هذا النوع من الـذكاء متطـور لدى المعلمين والزعماء السياسيين، والمصلحين الاجتماعيين، وفناني الكوميديا.

صفات الشخص ذو الذكاء الاجتماعي:

يفضل العمل الجماعي على العمل الفردي.

يحرص على المشاركة في المهام الجماعية.

يرتبط بصداقات كثيرة مع زملائه في العمل.

يشعر بالراحة والسعادة وسط الجماعة.

يعتبر نفسه قائدا ويعترف بذلك الآخرون.

يهتم بشئون الآخرين ويقلق عليهم.

يطلب المساعدة من الآخرين لحل مشكلاته.

يقدم النصيحة لزملائه عند تعرضهم لأية مشكلة.

يفضل الألعاب الرياضية الجماعية على الألعاب الفردية.

يبحث عنه الآخرون لمشاركتهم في النشاطات.

  • الذكاء الشخصي :

القدرة على فهم الفرد لذاته من خلال استبطان أفكاره وانفعالاته، وكـذلك قدرته على معرفة نواحي القوة ونواحي الضعف في ذاته، والوعي بحالته المزاجية الداخلية ومقاصده ودوافعه وفهمه وتقديره لذاته، يستطيع استخدام هذه المهارة والقدرة في توجيه حياته والتخطيط لها.

ويلاحظ أن هذا النوع من الـذكاء لدى الفلاسفة، وعلماء النفس، والحكماء، ورجال الدين.

صفات الشخص ذو الذكاء الشخصي:

يحل مشكلاته بنفسه.

يحتفظ بمفكرة شخصية يدون فيها الأحداث المهمة.

يمارس هوايات خاصة لا تعتمد على مشاركة الأخرين.

يكون أداؤه أفضل عندما يعمل بمفرده.

يقضي وقت فراغه وحيذا يتأمل الحياة.

يتعلم من إخفاقاته ونجاحاته.

يوجد لديه شعور جيد بتوجيه نفسه.

يحرص على المشاركة في برامج تطوير الذات.

يعتبر نفسه قوي الإرادة ومستقل التفكير.

يضع لنفسه أهدافاً يفكر فيها على أساس منتظم.

  • الذكاء الطبيعي:

القدرة على فهم الطبيعة، إضافة إلى الحساسية لمناظر الكون الطبيعية كالسحب والصخور.

ويمكن تمييز هذا النوع من الذكاء لدى المزارعين، ومربي الحيوانات، والجيولوجيين، وعلماء الآثار.

صفات الشخص ذو الذكاء الطبيعي:

يستمتع بالخروج إلى الغابات والمزارع والحدائق العامة.

ينضم للجمعيات التطوعية ذات العلاقة بالطبيعة.

يلاحظ سلوك الحيوانات والطيور في البيئة من حوله.

يستطع تفسير رموز الخرائط الجوية.

يميل إلى قراءة الكتب والمجلات التي تتناول علوم الطبيعة.

يستمتع بمشاهدة الـبرامج التليفزيونية التى تعرض سلوك الكائنـات الحبة في الطبيعة مثل برنامج عالم الحيوان.

يستطع تمييز أصوات الكائنات الحية بسهولة.

يهتم بالقضايا البيئية العالمية والمحلية.

يستطيع ان يسمي الكثير من أنواع النباتات والأزهار والثمار.

يستمتع بوجود بعض نباتات الظل في مكان تواجده.

  • الذكاء الوجودي:

القدرة على التأمل في القضايا المتعلقة بالحياة والموت والديانات و الكون والخليقة والخلود.

ولعل أرسطو، وجان بول سارتر نماذج تجسد هذا النوع مـن الذكاء.

صفات الشخص ذو الذكاء الوجودي:

توجد لديه ميول لدراسة الأديان السماوية المختلفة.

يتأمل في موجودات الكون في أوقات كثيرة.

يتساءل كثيراً عن الحياة والموت والبعث.

يفكر كثيراً في الغاية من الخلق.

يوجد لديه اهتمام بقراءة القصص الدينية.

يحرص على مشاهدة البرامج التي تتناول عظمة الله.

يشارك في المؤتمرات والندوات التي تناقش قضايا الكون والخليقة والخلود.

ملخص نظرية الذكاءات المتعددة

كل فرد يمتلك تسعة ذكاءات.. تختلف نسبة وجود كل ذكاء لدى كل فرد.

كما يؤكد جاردنر على أن الأسوياء من الناس قادرون على الإفادة من توظيف جميع ذكاءاتهم، ولكن الأفراد يتمايزون بصورتهم الذكية، فملامح هذه الـصورة هي توليفة فريدة من ذكاءات قوية، وذكاءات ضعيفة يستخدمونها لحل مشكلاتهم، أو لتشكيل نواتج عملهم.

وعلى ذلك، فإن اختلاف الأفراد يحدث نتيجة للاختلاف في قوة كل نمط من أنماط الذكاءات، وفي طريقة تداخل وتحريك وتجميع هذه الأنماط من الـذكاءات عند حل مشكلة أو القيام بعمل من الأعمال.

معظم الناس يستطيعون تطوير كل ذكاء من هذه الذكاءات إلي مستوي ملائم من الكفاءة، في وجود الدعم من المحيطين ومن البيئة أو الثقافة التي يعيش بها، لأن وجود الاستعداد الوراثي وحده لا يكفي.

أداء أي مهمة مهما كانت بسيطة تتطلب تعاون بين أكثر من نوع الذكاءات المختلفة لإنجازها.

جميع الافراد لديهم ذكاءات مختلفة بدرجات متفاوتة، أكد جاردنر علي أن الأفراد يختلفون في ملامح الذكاء الخاصة بهم بسبب الوراثة والظروف البيئية، فلا يوجد شخصان لديهما الذكاءات نفسها حتي لو كانا توأمين، ومعني ذلك أن لكل فرد بصمة ذكاء خاصة به.

‏نظرية النافذة المكسورة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى