أخبار العالم

مخاوف من هجوم روسي.. بريطانيا تشتري طائرات قادرة على حمل أسلحة نووية

متابعة: بسنت عماد

ذكرت صحيفة صنداي تايمز اليوم الأحد أن بريطانيا مهتمة بشراء طائرات مقاتلة قادرة على إطلاق أسلحة نووية تكتيكية، في خطوة تشكل توسعا كبيرا لقدراتها الرادعة – من أجل التعامل مع التهديد المتزايد من روسيا.

وتجري حكومة كير ستارمر محادثات حساسة للغاية بشأن هذه القضية، في خطوة تمثل أكبر تطور في سياسة الردع البريطانية منذ الحرب الباردة – واعتراف بأن العالم يدخل عصرًا نوويًا أكثر خطورة.

يبحث وزير الدفاع جون هيلي ورئيس الأركان البريطاني، الأدميرال السير توني راداكين، إمكانية شراء طائرات مقاتلة أمريكية قادرة على حمل قنابل نووية ثقيلة أقل قوة من الأسلحة النووية التقليدية. ويدعم رئيس الوزراء ستارمر هذه الخطوة، وقد أُفيد بأن مناقشات قد جرت بالفعل مع البنتاغون.

وبحسب مصادر رفيعة المستوى، تدرس بريطانيا شراء نموذج F-35A Lightning من شركة لوكهيد مارتن – وهي طائرة شبح اشترتها القوات الجوية الألمانية مؤخرًا أيضًا – على الرغم من أن نماذج أخرى قيد الدراسة أيضًا

وفي وقت سابق.. أكد رئيس الوزراء البريطاني، الذي من المقرر أن يُعلن عن مراجعة دفاعية استراتيجية واسعة النطاق من حوض بناء السفن في المملكة المتحدة، التزاماً مُتجددا بتعزيز الموقف النووي البريطاني في أوروبا.

توصي المراجعة بتعزيز دور المملكة المتحدة في إطار الردع المُشترك لحلف الناتو، ورغم أنها لم تُؤكد علنًا بعد القدرات النووية المُطلقة جواً، إلا أنها تُشير إلى تحول جذري في العقيدة العسكرية للبلاد.

مراجعة الدفاع الاستراتيجية

وتعتبر مراجعة الدفاع الاستراتيجية القادمة تتجاوز مجرد تحديث نووي، فهي تُحدد تدابير واسعة النطاق لإعداد بريطانيا للصراعات المستقبلية، بما في ذلك:

ـ استثمار 6 مليارات جنيه إسترليني لتجديد الذخائر وبناء ستة مصانع جديدة، مما يدعم 1000 وظيفة.

ـ دروع دفاعية جديدة ضد الصواريخ الباليستية.


ـ إحياء الحرس الوطني المدني لحماية البنية التحتية الوطنية.

ـ حملة بناء سفن ضخمة، تهدف إلى زيادة عدد المدمرات والفرقاطات التابعة للبحرية الملكية البريطانية من 14 إلى 25.

ـ إطلاق برنامج “أتلانتيك باستيون”، وهو برنامج مراقبة تحت الماء لحماية الكابلات وخطوط الأنابيب البحرية من التخريب الروسي.

ـ التركيز على حل أزمة التجنيد في القوات المسلحة، ووضع هدف طويل المدى لزيادة عدد أفراد الجيش من 72500 إلى 76000 جندي متفرغ.

مخاوف من هجوم روسي

مع تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتكررة بالتصعيد النووي في السنوات الأخيرة، تتزايد المخاوف من احتمال استخدام موسكو للأسلحة النووية التكتيكية في أوكرانيا، أو على الجبهة الشرقية لحلف الناتو.

وبينما من شبه المؤكد أن هذا الأخير سيُثير صراعًا مع الناتو بموجب المادة الخامسة (أي هجوم مسلح على أحد أعضائه يُعتبر هجومًا على جميع أعضائه) إلا أنه من غير الواضح ما إذا كانت ضربة نووية تكتيكية محدودة من روسيا ستؤدي إلى رد نووي شامل.

ويعتقد القادة العسكريون البريطانيون الآن أن المملكة المتحدة يجب أن تكون قادرة على استخدام المزيد من القدرات النووية التكتيكية لردع بوتين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى