أخبار محلية

وسط إشادات بدور مصر.. “السكة الحديد” تواصل تيسير العودة الطوعية للسودانيين إلى وطنهم

متابعة: بسنت عماد

في إطار العلاقات التاريخية والأخوية بين شعبي وادي النيل، وحرص الدولة المصرية على دعم الأشقاء السودانيين، واصلت الهيئة القومية لسكك حديد مصر تنظيم رحلات العودة الطوعية للمواطنين السودانيين الراغبين في العودة إلى وطنهم.

وانطلق اليوم الإثنين القطار المخصوص رقم 1940 “درجة ثالثة مكيفة” من القاهرة إلى أسوان، ليكون الرحلة الثانية من نوعها بعد أسبوع من تسيير أول قطار مخصص لهذا الغرض، ضمن جهود مصر في تقديم الدعم الإنساني والتسهيلات اللوجستية لعودة السودانيين الى السودان.

واصلت الهيئة القومية لسكك حديد مصر تسيير رحلات العودة الطوعية للمواطنين السودانيين الراغبين في العودة إلى وطنهم، من خلال انطلاق القطار المخصوص رقم 1940، اليوم الإثنين، من القاهرة متجهًا إلى أسوان. ويأتي ذلك استمرارًا للجهود التي بدأتها مصر الأسبوع الماضي بتسيير أول قطار مخصص لهذا الغرض، في إطار الدعم الإنساني الذي تقدمه الدولة للأشقاء السودانيين المقيمين على أراضيها.

وتأتي هذه الخطوة في سياق حرص الحكومة المصرية على توفير كل سبل الدعم والخدمات والتسهيلات اللوجستية التي من شأنها تسهيل عودة السودانيين إلى وطنهم، تأكيدًا على عمق العلاقات التاريخية بين مصر والسودان.

وأعرب سفير السودان لدى مصر، عماد الدين مصطفى عدوي، خلال تواجده بمحطة مصر لتوديع أفراد الجالية السودانية، عن شكره وتقديره للسلطات المصرية على ما قدمته من دعم ورعاية للمواطنين السودانيين خلال فترة إقامتهم في مصر، وعلى تسهيل إجراءات عودتهم الطوعية.

وأكد عدوي أن مبادرة العودة الطوعية شملت التغلب على كافة التحديات التي واجهت السودانيين خلال فترة إقامتهم، مشيدًا بما وجده أبناء بلده من كرم الضيافة وحسن الاستقبال من الشعب المصري، الذي تربطه علاقة تاريخية ومصيرية بالشعب السوداني.

كما توجه السفير بالشكر إلى وزارة النقل المصرية، وعلى رأسها المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير النقل والصناعة، وإلى مسؤولي الهيئة القومية لسكك حديد مصر، على حرصهم على توفير قطارات مخصصة لتأمين انتقال المواطنين السودانيين من القاهرة إلى أسوان، تمهيدًا لعودتهم إلى السودان.

وعبّر عدد من المواطنين السودانيين، خلال استقلالهم القطار المتجه إلى أسوان، عن امتنانهم العميق لمصر، قيادة وشعبًا، على كرم الضيافة والدعم الذي تلقوه طوال فترة إقامتهم. وقال المواطن السوداني عثمان أحمد فضل الله: “لم نشعر أبدًا بالغربة.. كنا في وطننا الثاني، والشعب المصري غمرنا بكرمه وإنسانيته”.

كما أعرب المواطن المهندس مجاهد محمد الأمين عن سعادته بالعودة إلى السودان، مؤكدًا أن المصريين فتحوا بيوتهم وقلوبهم للسودانيين، ولم يتعاملوا معهم كلاجئين، بل كأشقاء.

وكانت الهيئة القومية لسكك حديد مصر قد أكدت، في بيان رسمي أمس الأحد، أن تسيير رحلات العودة يأتي تجسيدًا لروابط الأخوة بين الشعبين المصري والسوداني، واستمرارًا لدور مصر الوطني والإنساني تجاه شعوب الجوار، وعلى رأسها السودان الشقيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى