fbpx
أخبار العالم

واشنطن: رد إيران على مسودة النووي غير بناء

كتبت: نهال مجدي

أعلنت المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية (أدريان واتسون) أن الرد الأخير الذي قدمته طهران في إطار المحادثات المتعلقة بالعودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015 “ليس بناء”، وقال المتحدث فيدانت باتيل تعليقاً على الرد الإيراني “نحن ندرسهُ، وسنرد عن طريق الاتحاد الأوروبي، لكنه للأسف “غير بناء” مما سيفتح الباب إلى تعثر جديد على ما يبدو في مسار المفاوضات الشاق الذي امتد على مدى 16 شهراً بجولات ماراثونية..
وأضافت واتسون “أغلقنا بعض الثغرات في الأسابيع الماضية، لكن البعض الآخر ما زال باقياً”.

وفي وقت سابق، نقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن إيران أرسلت رداً “بناء” على المقترحات الأميركية المتعلقة بإحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران وقوى عالمية، لكن له أسلوب بناء يهدف لاختتام المفاوضات، بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية “.
وجدير بالذكر ان مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، قال إن الاتحاد الأوروبي طرح عرضاً نهائياً لحل أزمة إحياء الاتفاق النووي.

ومن جانبه عبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في كلمة للسفراء الفرنسيين، عن أمله في التوصل إلى اتفاق على إحياء الاتفاق النووي الإيراني في غضون الأيام المقبلة.

وبدوره قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، إن بلاده تريد ضمانات أقوى من واشنطن لإحياء اتفاق 2015 النووي، مضيفاً أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ينبغي أن تتخلى عن “تحقيقاتها ذات الدوافع السياسية” بخصوص عمل طهران النووي، ولفت إلى أن طهران تراجع بعناية رد واشنطن على النص النهائي الذي نقله الاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي، بصفته منسقاً للمحادثات النووية، وتابع الوزير الإيراني في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي في موسكو، “إيران تراجع بعناية النص الذي صاغه الاتحاد الأوروبي، نحتاج إلى ضمانات أقوى من الطرف الآخر للتوصل لاتفاق دائم”.ولم يوضح عبداللهيان ما المقصود “بضمانات أقوى”، لكن خلال المحادثات، التي استمرت شهوراً مع واشنطن في فيينا، طلبت طهران ضمانات بعدم انسحاب أي رئيس أميركي في المستقبل من الاتفاق مثلما فعل الرئيس السابق دونالد ترمب في 2018.

ومع هذا فإن العديد من المعلومات والتصريحات الإيرانية السابقة أشارت صراحة إلى قضية التحقيقات التي تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول 3 مواقع نووية مشبوهة، ووجوب إسقاطها لإعادة إحياء الاتفاق الذي وقع عام 2015، وانسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب في 2018، فضلاً عن التعهد عدم انسحاب أي رئيس أميركي في المستقبل من الاتفاق
وفي المقابل أكد عدة مسؤولين أميركيين سابقا أن الرئيس الأميركي جو بايدن لا يمكنه تقديم تعهد بعدم انسحاب أي رئيس مقبل، لأن الاتفاق مجرد تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانونياً.

ومن جانبه قال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إنه لم يطلع على تصريحات وزير الخارجية الإيراني، وأضاف للصحافيين، “لذلك لا أعرف ما الضمانات التي يتحدث عنها”.
وقدّم الاتحاد الأوروبي في الثامن من أغسطس الماضي ما أسماه “نصا نهائيا” لإحياء الاتفاق الذي أبرم في العام 2015 وانسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أحاديا.

وقد اقترحت إيران تعديلات عليه، وردت عليها الولايات المتحدة عبر الوسطاء.
وتهدف المفاوضات حول الملف النووي الإيراني التي بدأت قبل 16 شهرا، لكن تم تعليقها ثم استئنافها في أوائل أغسطس، إلى إحياء هذا الاتفاق الذي أبرم في 2015 مع طهران من قبل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) بالإضافة إلى ألمانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى