fbpx
أخبار العالمسلايدرمعرفة

ثقب في إسرائيـــــــــل

كتب – محمد ماهر

 

لا يوجد عربي واحد لا يدعم المقاومة، بغض النظر عن شكل أو أشكال الدعم، حتى وإن كان بالقلب فقط، ولكن لعظيم الأسف تلك المقاومة للبيع لمن يدفع لقياداتها، ولعظيم الأسف أيضًا من يدفعون لهم ويوظفونهم يفعلون ذلك ضد مصالح بعض الدول العربية التي في الحقيقة تدعم الفلسطينيين وقضيتهم العادلة لأقصى حد، والحل الأوحد مع تلك المقاومة المعروضة للبيع هو أن تتمكن الدول العربية أو الجامعة العربية أو مصر لأنها الأكثر اعتدالًا في مواقفها من التحكم في الدعم المالي ووصوله وكيف يُترجم لدعم من نوع آخر ونوع ذلك الدعم، وتترك تزويد المقاومة بالسلاح للدول المارقة حسب القانون الدولي كإيران مع بعض التسهيلات التي لا يمكن أن تحسب عليها أو بالأحرى لا يمكن أن تثبت عليها.

كلنا نعلم أن الأمان يكمن في تجنب الظلم، ولن يعيش أي شخص أو كيان في أمان طالما يغتصب حقوقًا غير حقوقه، بعض الأشخاص يأتون بحارس شخصي ليشعروا بالأمان، وبعض الدول تتسلح بأحدث الأسلحة والتقنيات حتى تشعر بالأمان، لكن هيهات أن يشعر أو يعيش أي منهما في أمان، لأن المظلوم ينتظر الفرصة للانقضاض، والفرصة آتية لا محالة، هي فقط قضية وقت، فكم من الوقت سيمضي قبل أخذ الفلسطينيين حقوقهم، هذا يعلمه الله وحده، لكن هل سيؤخذ الفلسطينيين حقوقهم؟ نعم وبدون أدنى شك.

تمكن 6 أسرى فلسطينيين في سجن جلبوع مشدد الحراسة شمال إسرائيل من الهرب بحفر نفق يؤدي إلى منظومة الصرف الخاصة بالسجن ومنها للخارج، وانخرط في البحث عنهم قوات من الجيش ومن الشاباك أو قوات الأمن الإسرائيلية، أربعة منهم كانوا يقضون عقوبة السجن مدى الحياة، والخامس هو زكريا زبيدي قيادي سابق بارز في كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح وكان في السجن أثناء محاكمته بتهم متعددة منها الشروع في القتل، والسادس كان في الحجز الإداري، وتعتبر السلطات الإسرائيلية جميعهم خطيرين. والخمسة مساجين باستثناء زبيدي ينتمون لحركة الجهاد الإسلامي. وكان هناك أنباء عن إطلاق نار احتفالي في جنين عقب ورود أنباء عن هروبهم من السجن.

وحتى نعي كم ترتعد إسرائيل وكم أنها أقل بكثير مما تحاول أن تصوره أو تصدره، فقد صرحت مكاتب كل من رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ووزير الأمن العام عومير بارليف، المسؤول عن كل من مصلحة السجون الإسرائيلية والشرطة الإسرائيلية، وكذلك وزير الدفاع بيني غانتس أنه تم إبلاغهم جميعًا بعملية هروب هؤلاء المساجين الستة وهم على اتصال دائم بالمسؤولين المعنيين.

ولأزيدكم من الشعر بيت، التقى غانتس، وزير الدفاع برئيس الشاباك نداف أرغمان، وقائد القيادة المركزية للجيش الإسرائيلي ورتبته تعادل لواء يهودا فوكس ورئيس عمليات الجيش الإسرائيلي برتبة لواء أيضًا عوديد باسيوك، بحسب ماقاله مكتب غانتس.

وأضاف مكتب غانتس: “وزير الدفاع … أمر بتعزيزات للمعابر الحدودية والمنطقة المحيطة بالحدود، مع الاستعداد لأي إجراءات مطلوبة للقبض على الإرهابيين، بالتنسيق الوثيق مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وأجهزة الأمن الأخرى”.

 

وزير الأمن العام، عومير بارليف، على اليمين، يستعرض الخرائط مع مسؤولي الشرطة خلال مطاردة 6 فلسطينيين هاربين من سجن جلبوع شمال اسرائيل، 6 سبتمبر 2021 (المصدر: وزارة الأمن العام الاسرائيلية)
وزير الأمن العام، عومير بارليف، على اليمين، يستعرض الخرائط مع مسؤولي الشرطة خلال مطاردة 6 فلسطينيين هاربين من سجن جلبوع شمال اسرائيل، 6 سبتمبر 2021 (المصدر: وزارة الأمن العام الاسرائيلية)

 

وحتى أن شاهد العيان قال إنه رآهم “يتجهون مشيًا على الأقدام” ناحية الشرق، حتى أنهم لم يركبوا مركبة أو أنهم لم يركضوا!! وكأنهم يتنزهون.

وزير الأمن العام، عومير بارليف، على اليمين، يستعرض الخرائط مع مسؤولي الشرطة خلال مطاردة ستة فلسطينيين فارين من سجن جلبوع في شمال إسرائيل، 6 سبتمبر، 2021 (وزارة الأمن العام الإسرائيلي)

ولم يُعرف على الفور كيف حفر المساجين الستة في الأرضية الخرسانية وشبكة من حديد التسليح، بينما لا يُسمح حتى للملاعق المعدنية بدخول الزنازين، على الرغم من أن إدارة السجون تعاملت منذ فترة طويلة مع عمليات تهريب واسعة النطاق وفي بعض الأحيان كانت متقنة.

قال مسؤولو السجن أن المساجين لم يشقوا نفقًا بطول طريق الهروب من السجن، لكنهم شقوا نفقًا يؤدي في فجوة موجودة واستخدموها للهرب. خرج الرجال من نفق آخر إلى طريق على الجانب الجنوبي من السجن.

صورة نفق الصرف الصحي
صورة نفق الصرف الصحي

تعتقد مصلحة السجون الإسرائيلية أن المساجين حصلوا على مساعدة من خارج السجن، وتواصلوا مع مساعديهم في الخارج عن طريق هاتف محمول هربوه إلى زنزانتهم.

ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن الهاربين الستة سيحاولون الفرار إلى الأردن أو جنين، حيث يأتي جميع الهاربين من تلك المدينة أو القرى المجاورة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى