الأمم المتحدة تحذر: الحرب الأوكرانية تتسبب في أزمة غذاء عالمية

كتبت-نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

حذّرت الأمم المتحدة، اليوم مِن تعرّض 50 دولة إفريقية وشرق أوسطية لشبح الجوع بسبب الحرب في أوكرانيا، وبخاصة سكان الريف والفقراء، حيث أثَّرت على إنتاج ثُلث إنتاج الغذاء في العالَم.

ووفقًا للصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة “إيفاد”، فإن الحرب في أوكرانيا تسببت بالفعل في ارتفاع أسعار الغذاء ونقص المحاصيل الأساسية في أجزاء من وسط آسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأضاف صندوق “إيفاد” في بيان إن ذلك يؤثر على أسعار التجزئة للمواد الغذائية في بعض أفقر الدول في العالم، كما يعرض الدول الفقيرة والضعيفة لشبح الجوع، بحسب “رويترز”.

وتعدّ روسيا أحد أكبر الدول المصدرة للأسمدة في العالم، التي ارتفعت أسعارها بالفعل في العام الماضي، مما أسهم في زيادة أسعار الغذاء العالمية بنسبة 30%، وبالتالي زيادة معدلات الجوع العالمية.

كما حذَّر صندوق النقد الدولي مِن أنَّ “الحرب في أوكرانيا تعني الجوع في إفريقيا”، بينما حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس من “إعصار من المجاعات” يمكن أنْ يضرب العديد من البلدان الضعيفة في الأصل.

ووفقًا للباحث الفرنسي سيباستيان أبيس، فإن أوكرانيا قوة تصدير عظمىٰ، وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعار الغذاء ولا يوجد تعويض للإمدادات الأوكرانية مِن القمح أو الذرة أو زيت عباد الشمس الذي تُؤمّن كييف 50 في المائة منه في المبادلات التجارية العالمية حتى الآن.

وأضاف “نحن في أزمة عالمية، حتى لو توقفت الحرب غدًا، ستكون هناك عواقب، وخاصة مع تدمير جزءٍ مِن البنية التحتية اللوجستية في أوكرانيا.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) قد حذرت مِن أنَّ 8 إلى 13 مليون شخص إضافيين قد يعانون من نقص التغذية في العالم إذا أوقفت الصادرات الغذائية من أوكرانيا وروسيا مدة طويلة، مقدرة أنَّ المساحات المزروعة بالذرة وعباد الشمس “ستنخفض بنسبة 30 %” هذا الربيع في أوكرانيا.