رئيس هيئة الأركان الأمريكي: لم نعد القوة العسكرية الأهم في العالم

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر فتحي

دعا رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي، في كلمة أمام خريجي الأكاديمية العسكرية الأمريكي “وست بوينت”، الجيل القادم لإعداد الجيش لخوض حروب مستقبلية قد لا تشبه حروب اليوم، مؤكدًا أن السنوات الـ25 المقبلة لن تكون مثل سابقتها، وأن الجيل الجديد سيتحمل مسئولية إعداد أمريكا لتلك التغيرات الجذرية، بحسب موقف “سفجيت” الأمريكي.

ورسم الجنرال مارك ميلي صورة قاتمة لعالم أصبح أكثر اضطرابًا، مع وجود قوى عظمى عازمة على تغيير النظام العالمي.

وقال ميلي “إن احتمال نشوب صراع دولي كبير بين القوى العظمى يتزايد، ولا يتناقص.. مهما كان التقدم الذي تمتعنا به عسكريًا على مدار الـ 70عامًا الماضية، فإنه ينغلق بسرعة، وستكون الولايات المتحدة في الواقع أمام العديد من التحديات في كل المجالات: الحرب، والفضاء، والإنترنت، والقوات البحرية والجوية والبرية”.

وقال إن أمريكا لم تعد القوة العالمية التي ليس لها منازع، ويعد الغزو الروسي لأوكرانيا اختبارًا لتلك القوة في أوروبا وآسيا، من خلال النمو الاقتصادي والعسكري الهائل للصين وكذلك التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، وفي الشرق الأوسط وأفريقيا من خلال عدم الاستقرار من قبل الإرهابيين.

وأضاف ميلي إن الحرب المستقبلية ستكون معقدة للغاية، مع وجود حرب تتطلب أسلحة دقيقة بعيدة المدى وتقنيات متقدمة جديدة.

كما اعترف بأن الولايات المتحدة تسرع بالفعل في إرسال طائرات بدون طيار جديدة عالية التقنية، وأسلحة أخرى إلى الجيش الأوكراني، وفي بعض الحالات كانت المعدات في مراحل النموذج الأوَّلي فقط، مشيرًا إلى أنه يتم استخدام أسلحة مثل طائرات “كاميكازي سويتش بلايد” بدون طيار التي تُطلق من على الكتف حتى مع استمرار تطويرها.

وأكد الجنرال الأمريكي أنه على مدى 25 إلى 30 عامًا القادمة، ستستمر الطبيعة الأساسية للحرب وأسلحتها في التغير.

ويرى ميلي أن الجيش الأمريكي لايمكنه التمسك بالمفاهيم والأسلحة القديمة، ولكن يجب أن يقوم على وجه السرعة بتحديث وتطوير القوة والمعدات التي يمكنها الردع، أو إذا لزم الأمر الفوز في صراع عالمي.