fbpx
معرفة

درون “بيرقدار” بين الوهم والحقيقة

كتب: عبدالعزيز السلاموني

تدقيق لغوى:ياسر فتحى

 

إردوغان: “إن مَن يرغب في تحريك حجر مِن مكانه عليه الحصول على موافقة تركيا أولاً”

جاء هذا التصريح على لسان إردوغان أثناء مراسم تسليم نسخة جديدة مِن الطائرة المسيرة “بيرقدار” والتي يَعتقد البعض أنها صناعة محلية خالصة كما يروج الأتراك.

 

والحقيقة أن هذه الطائرة تعتمد بنسبة كبيرة على مكون خارجي فمثلاً .. المحرك اسمه “روتاكس 912″ والذي تنتجه شركة نمساوية تسمىٰ”روتاكس” تابعة لمجموعة “بومباردير”!

كما أن منظومة الاتصالات اللاسلكية “جي إن 255” تنتجها شركة “جارمين” البريطانية!

وكذلك جيروسكوب الألياف الضوئية الخاص بتحديد سرعة الطائرة وارتفاعها وزاوية تحليقها تنتجه شركة “نورثوب جرومان” الأمريكية!

أما وصلة البيانات (إيه إم تي – إنتر لينكس 3)، التي تقوم بنقل بث الاستطلاع الخاص بالطائرة للمحطة الأرضية، تنتجها شركة “فيا سات” الأمريكية!

 

وأضِف إلى ذلك أيضًا تجهيزات الهبوط الخاصة بدرون بيرقدار التي تقوم بتصنعها شركة ”بيرنجر – أيرو” الأمريكية!!

نفهم مما سبق أن تركيا تقوم بتصنيع الهيكل الخارجي فقط للطائرة!

هذا ما يخص الجزء الخاص بمكونات الطائرة.

 

أما الجزء الآخر الذي يتحدث عن كفاءة الطائرة، والذي جعل إردوغان يتحدث بهذه الجرأة ويطلق هذا التصريح المدوي!

الدرونز بيرقدار شاركت في المعارك ضد القوات الأرمينية في #قرة_باغ بحوالي11 درون ، وكلها بدون استثناء تم إسقاطها مِن جانب الدفاعات الجوية الروسية التي تتملكها أرمينيا.

كل ما سبق عن النسخة القديمة للدرون، فماذا عن أخبار النسخة الجديدة التي قام إردوغان بتسلمها؟!

اردوغان يوقع على الدرون "بيرقدار"
اردوغان يوقع على الدرون “بيرقدار”

النسخة الجديدة تحدث عنها “بافل سوزينوف” كبير المصممين في شركة “ألماس أنتاي” الروسية الرائدة في مجال تصنيع أنظمة مكافحة أية وسائل للهجوم الجوي والفضائي، وقال إن درون “بيرقدار” التي تنتجها تركيا هي هدف سهل بالنسبة للصواريخ الروسية وبالأخص النسخة الجديدة التي قام إردوغان  بتسلمها،  بسبب أنها طائرة كبيرة وسهلة التعرض للإصابة ووزنها 650 كيلوجرام، وتطير ببطء مما يجعلها هدف مثالي وسهل لأي منظومة دفاع جوي!

وأخيرًا، الهدف مِن تصريح الرئيس التركي هو ليبيا ورفضه إجلاء المرتزقة والقوات التركية مِن الأراضي الليبية!

بمعنىٰ آخر فهو يوجه كلامه لمصر، ونسي ما حدث لقواعد صواريخه في قاعدة الوطية أكثر مِن مرة، كما أنه نَسيَ أو تناسىٰ خط سرت الجفرة الأحمر الذي رسمه له الرئيس عبدالفتاح السيسي!

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى