أخبار العالمأخبار محليةتقاريرسلايدر

نيويورك تايمز” عن جائزة آبي أحمد: “نوبل للسلام” التي مهدت الطريق للحرب!

ترجمة وإعداد: نهال مجدي
مدير تحرير “الخارجى”
تدقيق: ياسر بهيج

وصفت “نيويورك تايمز” جائزة نوبل، التي حصل عليها رئيس الوزراء الأثيوبي آبي أحمد، بأنها مهدت الطريق للحرب.

وقالت – في مقال لمحرر الملف الإفريقي ديكلان والش، حمل عنوان “نوبل للسلام التي مهدت الطريق للحرب”، بعددها الصادر في 15 ديسمبر الجاري – إن جائزة نوبل للسلام جاءت بعكس المتوقع، إذ كانت المحفز الرئيسي للحرب الأهلية بإثيوبيا، وأنها كانت بالاتفاق تقريبًا مع إريتريا.

قصة “نوبل”

وتنشر “الجمهورية الثانية” نص مقال ديكلان والش، محرر الملف الإفريقي كاملًا..

بوستر بأحد مدينة اسمرة الارترية احتفالا بمعاهدة السلام بين اثيوبيا وارتريا

يقول “والش”:
هذه هي القصة وراء فوز رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، بجائزة للسلام مع العدو القديم لبلاده، ثم استخدم التحالف للتخطيط للحرب.

اجتماعات سرية مع ديكتاتور، تحركات سرية للقوات ، شهور من التحضير الهادئ لحرب كان مخططًا لها أن تكون سريعة بلا دماء.

ثم تظهر أدلة جديدة على أن رئيس الوزراء الإثيوبي، كان يخطط لحملة عسكرية بإقليم تيجراي الشمالي لشهور قبل اندلاع الحرب قبل عام كامل، ما أدى إلى سلسلة من الدمار، والعنف العرقي، التي اجتاحت إثيوبيا؛ ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان.

حقيقة الحرب

آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام، الذي شوهد أخيرًا يرتدي زيًّا عسكريًّا، ويقود القوات على جبهة القتال، يُصر على أنه اضطر لدخول هذه الحرب، وأن مقاتلي التيجراي أطلقوا الطلقات الأولى في نوفمبر 2020، عندما هاجموا قاعدة عسكرية فيدرالية بالإقليم، ما أدى إلى ذبح الجنود في أسِرّتهم، وتعمقت هذه الرواية لتصبح إيمانًا راسخًا لدي آبي أحمد، وأنصاره.

ولكن الحقيقة أن تلك الحرب كانت من اختيارات آبي أحمد، ودارت رحاها حتى قبل فوزه بجائزة نوبل للسلام في العام 2019، التي حولته، لبعض الوقت علي الاقل، إلى أيقونة عالمية للاعنف.

 

أبي احمد يلقي كلمته بمناسبة حصوله على نوبل للسلام

وجاء فوزه بجائزة نوبل؛ إثر اتفاق السلام الصعب الذي أبرمه آبي مع إسياس أفورقي، الزعيم الاستبدادي لإريتريا، بعد أشهر من وصوله إلى السلطة في العام 2018، وقد أنهى هذا الاتفاق عقدين من العداء، والحرب بين الخصمين المتجاورين، وعززت الأمل في تحوّل حقيقي بالمنطقة.

التخطيط سرًا

وبدلًا من ذلك، شجعت جائزة نوبل آبي أحمد، وأفورقي على التخطيط سرًا للحرب ضد خصومهما المشتركين في تيجراي، وفقًا لمسؤولين إثيوبيين حاليين، وسابقين، تحدثوا) شريطة عدم الكشف عن هويتهم؛ لتجنب الأعمال الانتقامية، أو حماية أسرهم داخل إثيوبيا.

وفي الأشهر التي سبقت اندلاع القتال في نوفمبر 2020 ، حرّك آبي أحمد قواته باتجاه إقليم التيجراي، وأرسل طائرات شحن عسكرية إلى إريتريا.

ووراء الأبواب المغلقة، ناقش مستشاريه، والجنرالات العسكريين مزايا الصراع؛ أولئك الذين لم يوافقوا علي هذه الخطط؛ فتم عزلهم، واستجوابهم، تحت تهديد السلاح، أو أجبروا على المغادرة.

وقال المسؤولون إن الغرب على الرُّغم من ذلك منح نوبل لآبي أحمد، وتجاهل تلك العلامات التحذيرية، لكنها، في النهاية، ساعدت على تمهيد الطريق للحرب.

ومن جهته، قال المسؤول البارز السابق في إدارة آبي، والمقيم الآن في أوروبا جيبريمسكل كاسا، في مقابلة صحفية: “منذ ذلك اليوم، شعر آبي بأنه أحد أكثر الشخصيات نفوذًا في العالم”.

وأضاف “كاسا”: “لقد شعر آبي أحمد بأن لديه الكثير من الدعم الدولي، وأنه إذا ذهب إلى الحرب في تيجراي ، فلن يحدث شيء، وكان على حق “.

ولم تُجِب المتحدثة باسم آبي أحمد، ووزير الإعلام الإريتري، ولجنة نوبل النرويجية عن أسئلة بخصوص هذا المقال.

انتصار لم يتحقق

إن الانتصار العسكري السريع، والسهل، الذي وعد به آبي أحمد لم يتحقق، فقد هزمت قوات التيجراي القوات الإثيوبية، وحلفاءهم الإريتريين، خلال الصيف، وفي الشهر الماضي أصبحوا على بعد 160 ميلًا من العاصمة أديس أبابا؛ مادفع آبي أحمد لإعلان حالة الطوارئ.

وفي الآونة الأخيرة؛ عاد البندول إلى الوراء، مع استعادة القوات الحكومية مدينتين استراتيجيتين، استولت عليهما قوات التيجراي، وهو أحدث تطورات الصراع؛ الذى راح ضحيته بالفعل عشرات الآلاف، ودفع بمئات الآلاف إلى حافة المجاعة.

ويري المحللون أن رحلة آبي أحمد من صانع للسلام إلى قائد ساحة المعركة؛ هي قصة تحذيرية عن: كيف أخطأ الغرب، بشكل كبير، في خيبة مسعاهم؛ لإيجاد بطل جديد فيه، وراهنوا على الشخص الخطأ ؟!

وعن ذلك، قال كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي في القرن الإفريقي سابقًا أليكس روندوس: “يحتاج الغرب إلى محاولة تصحيح أخطائه في إثيوبيا، فلقد أساء الحكم على آبي أحمد، كما دعم موقف أسياس أفورقي، والسؤال الآن هو؛ هل كان يمكن منع بلد يبلغ عدد سكانه 110 ملايين نسمة من الانهيار ؟! “.

خطاب السلام

وفي خطاب قبوله جائزة نوبل للسلام في ديسمبر 2019 ، اعتمد آبي؛ وهو جندي سابق، على تجربته الخاصة؛ ليصور ببلاغة رعب الصراع؛ قائلًا لجمهور مرموق في أوسلو سيتي هول: “الحرب هي مثال الجحيم.. أنا أعلم هذا لأنني كنت هناك، وعدت”.

وبالنسبة لمعجبيه الأجانب؛ كان هذا الخطاب البلاغي دليلًا إضافيًا على وجود قائد استثنائي.

ففي الأشهر الأولى له بالسلطة، أطلق آبي (الذي كان يبلغ من العمر في ذلك الوقت 41 عامًا) سراح سجناء سياسيين، وأزال قيود الصحافة، ووعد بإجراء انتخابات حرة في إثيوبيا.

وقد كان اتفاق السلام الذي أبرمه مع إريتريا، الدولة المنبوذة دوليًّا، بمثابة بداية سياسية جديدة لمنطقة القرن الإفريقي التي مزقتها الصراعات.

وقال هنريك أوردال من معهد أبحاث السلام في أوسلو، الذي يحلل قرارات اللجنة: “وعلى الرُّغم من ذلك؛ كانت لجنة نوبل النرويجية، المكونة من خمسة أعضاء، تغامر باختيار آبي أحمد”.

وأضاف أوردال إن إصلاحات آبي الشاملة كانت هشة، ويمكن تغييرها بسهولة، وأن السلام مع إريتريا تركز على علاقته بإسياس أفورقي، وهو حاكم استبدادي، لا يرحم، وعنيف في المعركة، وعلى الرُّغم من ذلك وصفه آبي أحمد في أوسلو بـ “شريكي ورفيقي في السلام” !

 

أبي احمد وأسياس افورقي

وعود كاذبة

لقد أراد العديد من الإثيوبيين تصديق وعود “آبي” التي قطعها على نفسه، في حفل عشاء أقيم لرئيس الوزراء الإثيوبي الجديد بواشنطن، في يوليو 2018، أعلن فيه الدكتور كونتي موسى، وهو إثيوبي يعيش في السويد، عن ترشيحه لآبي لجائزة نوبل للسلام.

وفي السويد؛ أقنع الدكتور كونتي، أندرس أوستربيرج، عضو البرلمان من منطقة ستوكهولم، ذات الدخل المنخفض، وعدد كبير من المهاجرين؛ بالانضمام إلى قضيته؛ فسافر “أوستربيرج” إلى إثيوبيا، والتقى “آبي”، وأبدى إعجابه به، ووقع أوراق نوبل؛ كواحد من مرشحين اثنين، على الأقل، لمنح الجائزة لآبي أحمد عن ذلك العام.

وعند اختيار “آبي” ، كانت لجنة نوبل تأمل في تشجيعه على المضي في طريق الإصلاحات الديمقراطية، كما قال “أوردال”.

 

ابي احمد يحلف اليمين الدستورية رئيسا للوزراء

وعود كاذبة

لقد أراد العديد من الإثيوبيين تصديق وعود “آبي” التي قطعها على نفسه، في حفل عشاء أقيم لرئيس الوزراء الإثيوبي الجديد بواشنطن، في يوليو 2018، أعلن فيه الدكتور كونتي موسى، وهو إثيوبي يعيش في السويد، عن ترشيحه لآبي لجائزة نوبل للسلام.

وفي السويد؛ أقنع الدكتور كونتي، أندرس أوستربيرج، عضو البرلمان من منطقة ستوكهولم، ذات الدخل المنخفض، وعدد كبير من المهاجرين؛ بالانضمام إلى قضيته؛ فسافر “أوستربيرج” إلى إثيوبيا، والتقى “آبي”، وأبدى إعجابه به، ووقع أوراق نوبل؛ كواحد من مرشحين اثنين، على الأقل، لمنح الجائزة لآبي أحمد عن ذلك العام.

وعند اختيار “آبي” ، كانت لجنة نوبل تأمل في تشجيعه على المضي في طريق الإصلاحات الديمقراطية، كما قال “أوردال”.

وحتى، في ذلك الوقت، كانت هناك مؤشرات على أن اتفاق السلام مع آبي أحمد لم يكن كل ما يبدو.

وبالفعل؛ تم التراجع عن ثمارها الأولية، في غضون أشهر، مثل الرحلات التجارية اليومية بين البلدين، وإعادة فتح الحدود.

وقال المسؤولون الإثيوبيون إن الاتفاقات التجارية الموعودة لم تتحقق، ولم يكن هناك تعاون ملموس يذكر.

ومع ذلك، اكتسب جواسيس إريتريا ميزة، إذ قال مسؤول أمني إثيوبي كبير إن المخابرات الإثيوبية رصدت تدفق عملاء إريتريين، تظاهر بعضهم بأنهم لاجئون، وقاموا بجمع معلومات حول القدرات العسكرية لإثيوبيا.

على الجانب الآخر؛ يكِنُّ إسياس ضغينة، منذ وقت طويل، ضد جبهة تحرير تيجراي الشعبية، التي هيمنت على إثيوبيا؛ لما يقرب من ثلاثة عقود، حتى وصل آبي أحمد إلى السلطة في العام 2018، وألقى باللوم على قادة التيجراي في حرب الحدود الشرسة بين إثيوبيا، وإريتريا، وهي مقاطعة سابقة في إثيوبيا، في الفترة من 1998 إلى العام 2000، قتل فيها ما يصل إلى 100.000 شخص.

كما ألقى باللوم عليهم في عزلة إريتريا الدولية المؤلمة، بما في ذلك عقوبات الأمم المتحدة.

بالنسبة لآبي، كان الأمر أكثر تعقيدًا؛ فقد خدم في الائتلاف الحاكم، الذي تهيمن عليه جبهة تحرير التيجراي، لمدة ثماني سنوات، وتولى منصب وزير في العام 2015.

ولكن بصفته من عرقية الأورومو، أكبر مجموعة عرقية في إثيوبيا، فلم يشعر أبدًا بالقبول التام من قبل التيجراي، وعانى معاملتهم السيئة، بحسب مسؤولين سابقين، وأصدقاء لآبي أحمد.

علاقة مريبة

وأظهرت السجلات العامة، والتقارير الإخبارية أن آبي، وأفورقي التقيا 14 مرة، على الأقل، منذ وقت توقيع اتفاق السلام، وحتى اندلاع الحرب.

وقال مسؤولان إثيوبيان سابقان إن الاجتماعات كانت، في الغالب، على نحو غير عادي، على انفراد، دون مساعدين، أو تدوين الملاحظات، كما التقيا سرًّا في ثلاث مناسبات أخرى، على الأقل، في عامي 2019، و 2020، سافر فيها إسياس إلى أديس أبابا، دون سابق إنذار، على حد قول مسؤول سابق.

وصدرت تعليمات لسلطات الطيران بالتزام الصمت، وأُرسلت سيارة، لا تحمل أي علامات، لتُقله إلى مقر آبي أحمد !

في ذلك الوقت؛ كان المسؤولون الإريتريون يزورون بانتظام منطقة أمهرة، التي لها تاريخ طويل من التنافس مع التيجراي؛ إذ احتشدت الحشود في الشوارع؛ عندما زار إسياس مدينة أمهرة القديمة بجوندار، في نوفمبر 2018؛ هاتفين باسمه: “إسياس ، إسياس ، إسياس!”.

في وقت لاحق ، قامت فرقة من المطربين، والراقصين الإريتريين بزيارة أمهرة، لكن مسؤول إثيوبي كبير قال إن الوفد ضم رئيس المخابرات الإريترية، أبراهها كاسا؛ الذي استغل الرحلة للقاء قادة أمن أمهرة، ووافقت إريتريا، لاحقًا، على تدريب 60 ألف جندي من قوات الأمهرة الخاصة؛وهي وحدة شبه عسكرية، انتشرت لاحقًا في تيجراي.

اضطهاد التيجراي

وفي حديثه بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس – سويسرا، في فبراير 2019، دعا آبي إلى تعاون فعال بين إثيوبيا، وإريتريا، وجيبوتي؛ وهو اقتراح أثار استياء المسؤولين الإثيوبيين، الذين رأوا أنه مستوحى من رؤى، وأفكار إسياس أفورقي.

كما رأى مساعدوه في هذه التصريحات دليلًا آخر على تهور آبي أحمد، ما دفعهم إلى إلغاء مؤتمره الصحفي، خلال احتفالات نوبل في أوسلو، بعد 10 أشهر.

واعتبر “آبي” أن التيجراي يشكلون تهديدًا لسلطته – وربما حتى حياته – منذ أيامه الأولى في السلطة.

وقال أحد معارفه إن التيجراي كانوا يفضلون مرشحًا آخر لمنصب رئيس الوزراء، فيما قال “آبي” لأصدقائه إنه يخشى أن يكون مسؤولو الأمن في تيجراي يحاولون اغتياله.

.

شباب الاورومو يتظاهرون بالعاصمة الاثيوبية اديس أبابا

وفي منزل رئيس الوزراء الإثيوبي، أُمر الجنود بالوقوف حراسة في كل طابق، واستبعد “آبي” التيجراي المناصب الأمنية الخاصة به، وأنشأ حرسه الجمهوري، وهو وحدة منتقاة بعناية تحت سلطته المباشرة، وتم إرسال قواتها للتدريب إلى الإمارات العربية المتحدة، بحسب مصدر إثيوبي مُقرب أيضًا من إسياس أفورقي.

وأدى مقتل قائد الجيش الإثيوبي، الجنرال سيري ميكونين، غير المبرر، وهو من التيجراي، برصاص حارس شخصي، في يونيو 2019، إلى تصاعد التوترات، فلقد كانت الخلافات السياسية العميقة مدفوعة بالخلاف مع التيجرايين.

وفي غضون أسابيع من قرار جائزة نوبل؛ أنشأ “آبي” حزب الازدهار، الذي جسد رؤيته لحكومة إثيوبية قوية، ومركزية.

لكن هذه الرؤية كانت لعنة لملايين الإثيوبيين؛ الذين يتوقون إلى مزيد من الحكم الذاتي الإقليمي، لا سيما التيجراي، وأفراد مجموعته العرقية “الأورومو”.

ويشكل “الأورومو” حوالي ثلث سكان البلاد، البالغ عددهم 110 ملايين نسمة، ولطالما شعروا بأنهم مستبعدون من السلطة، وكانوا يأملون في أن يؤدي صعود “آبي” إلى تغيير ذلك، لكن حزب الازدهار لبى طموحات “آبي”، وليس طموحاتهم.

وفي أواخر العام 2019؛ اندلعت اشتباكات عنيفة بين ضباط الشرطة، والمتظاهرين، في جميع أنحاء منطقة أوروميا، وبلغت ذروتها في يونيو 2020 بوفاة مطرب شعبي.

وفي ظل هذه الخلفية المضطربة؛ تسارع الانزلاق نحو الحرب.

الاستعداد للحرب

وقال مسؤول إثيوبي كبير إن طائرات الشحن العسكرية الإثيوبية بدأت في القيام برحلات سرية ليلًا إلى قواعد في إريتريا.

وأضاف المسؤول السابق إن كبار مساعدي “آبي”، ومسؤوليه العسكريين، ناقشوا، بشكل خاص، مزايا الحرب في تيجراي، وكان من بين المنشقين قائد الجيش الإثيوبي الجنرال آدم محمد.

وبحلول ذلك الوقت، كان التيجراي يستعدون أيضًا للحرب، ويبحثون عن حلفاء في القيادة الشمالية؛ أقوى وحدة عسكرية في إثيوبيا، والتي كان مقرها في الإقليم.

ومع مُضي أهالي التيجراي قُدُمًا في الانتخابات الإقليمية، في تحدٍّ صريح لأمر من آبي أحمد، الذي أمر بتحريك القوات من منطقتي الصومال، وأوروميا باتجاه تيجراي.. قال المسؤول الكبير السابق جيبرمسكل، في مكالمة عبر الهاتف، منتصف أكتوبر : “أخبر “آبي” مسؤولي الحزب الحاكم بأنه سيتدخل عسكريًّا في تيجراي، وأن الأمر سيستغرق من ثلاثة إلى خمسة أيام فقط؛ للإطاحة بقادة المنطقة، الآن، في المنفى”.

وفي 2 نوفمبر، ناشد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل فونتيل، كلا الجانبين علنًا لوقف “عمليات الانتشار العسكرية الاستفزازية”.

وفي مساء اليوم التالي؛ هاجمت قوات التيجراي قاعدة عسكرية إثيوبية، واصفة إياها بضربة استباقية، وتدفق الجنود الإريتريون على تيجراي من الشمال، ووصلت قوات الأمهرة الخاصة من الجنوب.

وقتها؛ أقال “آبي” اللواء آدم محمد، وأعلن عن “عملية لإنفاذ القانون” في تيجراي؛ وكانت الحرب الأهلية المدمرة في إثيوبيا قد دارت رحاها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى