أخبار العالمالأخبار

خروجاً عن التقليد العسكري.. كوريا الجنوبية تععين أول وزير دفاع مدني

متابعة: رحمه حمدى

قام الرئيس الكوري الجنوبي لي جاي ميونج بترشيح نائب ليبرالي خدم في البرلمان لخمس فترات متتالية لشغل منصب وزير الدفاع، في خطوة غير تقليدية تخل بالعادة المتبعة بتعيين جنرالات متقاعدين من المؤسسة العسكرية لهذا المنصب الحساس.

جاء هذا الإعلان في ظل مواجهة عدد من المسؤولين الدفاعيين السابقين البارزين، ومن بينهم وزير الدفاع السابق كيم يونج هيون، محاكمات جنائية رفيعة المستوى تتعلق بأدوارهم في تنفيذ الأحكام العرفية خلال العام الماضي تحت حكم الرئيس السابق يون سوك يول، الذي تم اتهامه بالتمرد وعزله من منصبه.

يذكر أن آهن جيو باك، العضو في الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه الرئيس لي، كان قد شغل عضوية لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية، كما ترأس لجنة تشريعية حققت في الظروف التي أحاطت بمرسوم الأحكام العرفية الذي أصدره الرئيس السابق يون.

تضمنت الإجراءات الاستبدادية التي اتخذها يون نشر مئات الجنود المسلحين أمام مقر الجمعية الوطنية ولجنة الانتخابات، في خطوة وصفها ممثلو الادعاء بأنها محاولة غير قانونية لإغلاق الهيئة التشريعية واعتقال المعارضين السياسيين ومسؤولي الانتخابات.

أثارت هذه الأحداث دعوات واسعة لتعزيز الرقابة المدنية على الجيش، وهو ما التزم به الرئيس لي خلال حملته الانتخابية حيث وعد بتعيين وزير دفاع من خلفية مدنية.

ورغم أن آهن سيواجه جلسة استماع تشريعية قبل تعيينه، إلا أن العملية تبدو شكليّة في ظل امتلاك الحزب الديمقراطي أغلبية مريحة في الجمعية الوطنية، علماً بأن الرئيس لي غير ملزم بالحصول على موافقة المجلس التشريعي لتعيين وزير الدفاع. أما بالنسبة للتعيينات الوزارية الأخرى، فإن الرئيس يحتاج فقط إلى موافقة المجلس التشريعي على تعيين رئيس الوزراء، الذي يُعتبر المنصب الثاني في التسلسل الهرمي السياسي في كوريا الجنوبية.

من جهته، صرح كانج هون سيك، رئيس أركان الرئيس لي، خلال إفادة صحفية بأن آهن، بصفته أول وزير دفاع مدني منذ 64 عاماً، سيتولى مسؤولية قيادة وإشراف عملية تحول الجيش بعد تعبئته خلال فترة الأحكام العرفية.

يُذكر أن آهن كان واحداً من بين 11 وزيراً رشحهم الرئيس لي يوم الاثنين، حيث شملت الترشيحات أيضاً تعيين الدبلوماسي المخضرم تشو هيون وزيراً للخارجية، وإعادة تعيين النائب تشونج دونج يونج، الذي شغل منصب وزير التوحيد سابقاً خلال الفترة من 2004 إلى 2005، ليقود مرة أخرى ملف العلاقات مع كوريا الشمالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى