fbpx
أخبار محليةبناء الجمهورية الثانية

افتتاح مسجد الظاهر بيبرس..بعد 225 سنة من الإغلاق.. وبتكلفة 237 مليون جنيه..وتعثر الترميم 16 عاما

المسجد عاد من بعيد، وهو نموذج للتعاون بين الأزهر ودول إسلامية مثل كازاخستان لإعادة الرونق للكثير من الآثار الإسلامية



‏متابعة: بسنت عماد

بعد 225 سنة من الإغلاق، وبتكلفة 237 مليون جنيه، ووسط اهتمام دولي إسلامي، تم افتتاح مسجد الظاهر بيبرس الأثري، بعد الانتهاء من مشروع ترميمه الطويل جدا، حيث بدأ في 2007 وانتهى مؤخرا.

وعقب الافتتاح قام الحضور بجولة داخل الجامع لتفقد الأعمال التي تم تنفيذها خلال مشروع الترميم، كما استمعوا إلى شرح مفصل من د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن مشروع الترميم، وتاريخ الجامع وعناصره المعمارية الفريدة.

هناك 6000 كازاخي قاموا بزيارة مصر الأسبوع الماضي فقط، ومن المتوقع أن تشهد مصر زيارة ما يقرب من 350 ألف إلى 400 ألف كازاخي هذا العام.

في عام واحد تم تطوير مسجد الحسين ومسجد عمرو بن العاص بمنطقة مصر القديمة، وافتتاح هذا المسجد رسميا اليوم يأتي بعد نحو 225 عام من الإغلاق لم يكن فيها الجامع يؤدي دوره كمسجد، حيث استخدم كقلعة حربية ثم مصنع للصابون ثم مخبز ومذبح.

وأضاف أن تكلفة مشروع ترميم المسجد بلغت نحو 237 مليون جنيها مصريا، ساهم فيها الجانب الكازاخي الشقيق بنحو 4,5 مليون دولار عام 2007، بما يعادل نحو 27 مليون جنيها مصريا في حينه

كما ساهمت وزارة الأوقاف بنحو 60,500 مليون جنيها مصريا من مواردها الذاتية ونحو 150 مليون جنيها من وزارة السياحة والآثار من بين مواردها الذاتية ودعم الدولة المصرية من وزارتي المالية والتخطيط.

صلاة الجمعة هذا الأسبوع سوف يتم بثها من جامع الظاهر بيبرس.

أعرب د.مولين أشيمباييف عن سعادته بافتتاح المسجد اليوم بالتزامن مع الاحتفال بمرور 800 عام على ميلاد الظاهر بيبرس ناقلا تحيات رئيس جمهورية كازاخستان بهذه المناسبة.

600 فاعلية في كازخستان احتفالا بالمناسبة

وأضاف أنه احتفالا بهذه المناسبة سوف تشهد الفترة القادمة إقامة ما يقرب من 600 فعالية داخل كازخستان وخارجها، ومنها ما سوف يعقد في مصر ، والتي بدأت اليوم بافتتاح هذا المسجد، مثمنًا العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وكازاخستان على مر التاريخ.

وعن مشروع الترميم أشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أنه تم البدء في مشروع ترميم وإعمار جامع الظاهر بيبرس عام 2007م،

سنوات التعثر وأسبابها

ثم تعثر المشروع لعدة أسباب منذ عام 2011م، حتى استؤنفت الأعمال عام 2018، والتي تضمنت تخفيض منسوب المياه الجوفية، والانتهاء من كل الأعمال الإنشائية، والترميم الدقيق والمعماري للجامع، وتطوير نظم الإضاءة والتأمين به.

كما تم خلال أعمال الترميم اكتشاف صهريج مياه أسفل أرضية صحن الجامع. كما تم تطوير الخدمات المقدمة لزائري لتحسين تجربتهم السياحية أثناء الزيارة حيث تم وضع لوحات ارشادية وتعريفية بالجامع، وتوفير كافة سبل الإتاحة للسياحة الميسرة من ذوي الهمم حتى يتسنى لهم زيارة المسجد بكل سهولة ويسر.

قصة المسجد وصاحبه

وقال د. أبو بكر أحمد عبدالله المكلف بتسيير أعمال قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار أن مسجد الظاهر بيبرس أنشأه السلطان المملوكي البحري الظاهر ركن الدين بيبرس البندقداري ما بين عامي 1266م 1268م، لافتا إلى أن الظاهر بيبرس هو المؤسس الفعلي للدولة المملوكية البحرية ورابع السلاطين المماليك

بدأ حياته في مصر لدى السلطان الصالح الأيوبي كمملوك، المسجد عاني الكثير من الإهمال أثناء الحملة الفرنسية على مصر حيث حوله الفرنسيون إلى قلعة يتحصنون بها ونصبوا المدافع أعلى أسواره. ثم تحول لمصنع للصابون في عهد العثمانيين ومحمد على باشا، ثم أُقيم به فرناً لخبر جراية العسكر.

وفي نهاية القرن التاسع عشر الميلادي أُزيل الفرن ونُظْف الموقع واستعمله الجيش الإنجليزي مخبزاً ثم مذبحاً. واستمر كذلك حتى عام 1915م، مشيرا إلى أنه تم ترميم المسجد أكثر من مرة حيث عاني من ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتساقط دعامته وأعمدته.

الحضور

الأمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور مولين أَشيمباييف رئيس مجلس الشيوخ ببرلمان جمهورية كازاخستان، ووزير السياحة والأثار أحمد عيسى بحضور د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، والشيخ نوريزباي حاج تاجانولي المفتي العام ورئيس الإدارة الدينية لمسلمي كازاخستان، وفضيلة ا.د. شوقي علام مفتي الجمهورية، والسفير خيرات لاما شريف سفير كازاخستان بالقاهرة وعدد من قيادات الوزارتين والمحافظة، والأزهر وجمهورية كازاخستان ، والعميد هشام سمير مساعد وزير السياحة والآثار لمشروعات الآثار والمتاحف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى