fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

قِمةٌ افتراضية بدعوةٍ مِن “لندن” لوزراء صحة الــ”سبع الكبار” لمناقشة مُتحور “أوميكرون”

كتبت : نهال مجدي
تدقيق : ياسر فتحي
تُعقَدُ في وقتٍ لاحقٍ اليوم قمةٌ افتراضية بين وزراء الصحة للدول السبع الكِبار لمناقشة كيفية التعامل مع متحور فيروس كورونا الذي يُعرف بـ”أوميكرون” بدعوةٍ مِن بريطانيا الرئيس الدوري للتكتل.

ويضم تكتل السبع الكِبار كلاً مِن فرنسا والولايات المتحدة وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة.
وأعلنت فرنسا عن ثماني إصابات محتملة بين الأشخاص الذين قاموا بزيارة جنوب إفريقيا مؤخرًا، بينما تقول سويسرا إنَّ لديها حالة “محتملة” ويمكن أنْ تتأكد لاحقًا، وقد اكتشفت إصابات بأوميكرون في عددٍ مِن البلدان حول العالم، بما في ذلك بريطانيا وبلجيكا وإيطاليا وألمانيا وأستراليا وإسرائيل.
واكتُشِفَ المتحور لأول مرة في جنوب إفريقيا يوم الأربعاء، واستمرت الحالات في الظهور في أماكن أخرىٰ حول العالم.

وقد قررت اليابان إغلاق حدودها أمام جميع الزوار الأجانب للحَد مِن انتشار المتحور “أوميكرون”، كما فرضت دول عدة حول العالم قيودًا على السفر من دول جنوب إفريقيا إليها، بينها بريطانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وأدان رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا هذه الخطوة، وقال في خطابه أمس “أنه يشعر بخيبة أمل عميقة” مِن الإجراء الذي وصفه بأنه غير مبرر، ودعا إلى رفع الحظر بشكل عاجل قبل “إلحاقها مزيدًا مِن الضرر باقتصاداتنا”.
كما اعتبرت خارجية جنوب إفريقيا أنها “تعاقَب” لكونها أول بلد تعلن عن المتحور الجديد، والذي ظهر حاليًا في مختلف دول العالم، مِن هولندا إلى بريطانيا وكندا وهونج كونج.

واتخذت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في إفريقيا “ماتشيديسو مويتي” نفس الموقف، والتي دعت دول العالم على اتباع العِلم بدلاً مِن فرض حظر على السفر لاحتواء المتحور الجديد، واعتبرت أنَّ فرض حظرٍ على السفر يستهدف إفريقيا وهجوم على التضامن العالمي”.

كما دعت منظمة الصحة العالمية الدول أمس إلى “إبقاء الحدود مفتوحة” بينها، وقالت المنظمة في بيانٍ أنَّ “منظمة الصحة العالمية تقف إلى جانب الدول الإفريقية، وتوجه نداءً لإبقاء الحدود مفتوحة”، داعيةً الدول إلى “تبني مقاربة علمية” تستند إلى “تقييم المخاطر”.

ومِن جهته، اتَّهمَ رئيس ملاوي لازاروس شاكويرا الدول الغربية بـ”رهاب الأفارقة” على خلفية إغلاقها الحدود.

وقال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، بمؤتمر صحفي، أنَّ بلاده “في وضعٍ أقوىٰ مِن غيرها في مواجهة المتحور أوميكرون”، مُشيرًا إلى أنَّ السكان يضعون الكمامات طوعًا ويلتزمون بالمجمل قواعد الوقاية.

كما أعلنت الفلبين أنها ستعلق مؤقتًا خطط السماح للسياح الملقحين بالدخول للبلاد.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين أمس أنَّ الحكومات تخوض “سِباقًا مع الزمن” لفهم المتحور، مضيفة أنَّ مُصنِّعي اللقاحات يحتاجون إلى ما بين أسبوعين إلى ثلاثة “لتكوين صورة كاملة عن نوع التحورات” الموجودة في أوميكرون.

كماحذرت منظمة الصحة العالمية مِن فرض الدول قيودًا على السفر على هذا النحو مِن السرعة، قائلة إنَّ على الدول أنْ تتبع “نهجًا علميًا”، ومع ذلك فقد فرضت دول عديدة في الأيام الأخيرة قيودًا على السفر بسبب مخاوف بشأن المتحور.

وأبلغت جنوب إفريقيا عن المتغير شديد التحور إلى منظمة الصحة العالمية الأربعاء، وتشير الأدلة المبكرة إلى أنَّ لديه قدرة أعلى على إعادة إصابة المتعافين مِن الفيروس.

وعلى جانب آخر أكدت الطبيبة أنجيليك كوتزي، التي ترأس كذلك الجمعية الطبية في جنوب إفريقيا أنها عالجت حوالي 30 مُصابًا بالمتحورة الجديدة أوميكرون لاحظت أنَّ جميعهم لديهم أعراض خفيفة ولم يضطروا إلى دخول المستشفى في الوقت الحالي.

وأضافت كوتزي أنَّ أغلب الحالات التي توافدت على عيادتها رجالٌ تقل أعمارهم عن 40 عامًا، تلقَّىٰ أقل مِن نصفهم بقليل اللقاح، وبدت أعراض حمىٰ منخفضة على بعضهم، وقد نبهت كوتزي السلطات الصحية في 18 نوفمبر إلى أنَّ هذه “الحالة السريرية لا تتوافق مع دلتا”، المتحورة التي كانت سائدةً في جنوب إفريقيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى