fbpx
أخبار العالمسلايدر

انتخاب تشي جين بينج لفترة رئاسة ثالثة.. وبوتين أول المهنئين

كتبت: نهال مجدي

 

في تصويت احتفالي بقاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين، انتخب الرئيس الصيني تشي جين بينج (69 عاما) لفترة رئاسية ثالثة مدتها خمسة أعوام، في انتخابات خلت من أي مرشح آخر، ليحكم قبضته على السلطة كأقوى زعيم يحكم البلاد منذ ماو تسي تونج.

وصوت البرلمان المؤلف من حوالي ثلاثة آلاف عضو بالإجماع تشي بعد تمديد رئاسته للحزب الشيوعي الصيني واللجنة العسكرية في أكتوبر 2022، وهما المنصبان الأهم في سلم السلطة بالبلاد.

وجدير بالذكر ان الرئيس الصيني حصل في الماضي على تمديد على رأس الحزب الشيوعي الصيني واللجنة العسكرية، وهما المنصبان الأهم في سلم السلطة بالبلاد. كما جاء انتخابه بعد سلسلة من النجاحات خلال ولايتين سابقتين في السلطة، فيما اعتبر مراقبون أن هناك تحديات سياسية واقتصادية كبيرة خلال الولاية الثالثة.

ورغم التحديات الكثيرة التي تواجه الصين سواء داخليا مع الأداء الاقتصادي الضعيف أو خارجيا مع تصاعد التوتر مع أميركا والغرب، إلا أن تشي عمل خلال 10 سنوات سابقة من حكمه على تقوية نفوذ الصين وتطوير قدرات الجيش ومحاربة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية، ما ساهم في تعزيز فرص انتخابه مجددا.

وجاءت نتيجة تصويت النواب نهائية: 2952 صوتا لصالح شي، وصفر أصوات معارضة، وصفر امتناع.

ورغم أن الاضطرابات الأخيرة أدت إلى زعزعة صورته بصفته زعيما مطلقا، إلا أنها لم تؤثر في المشهد المنظم للجلسة البرلمانية، التي تعد حدثا سياسيا سنويا مهما.

وحتى ديسمبر 2022، كانت الصين لا تزال تطبق أكثر السياسات صرامة ضد جائحة كورونا في العالم، ما أثر في النمو الاقتصادي والحياة اليومية لسكانها، إن كان عبر اختبارات “بي سي آر” اليومية تقريبا والحجر الصحي طويل الأمد، أو عبر قيود السفر.

وارتبطت سياسة “صفر كوفيد” بصورة جينبينغ نفسه، فعندما اندلعت مظاهرات نوفمبر الماضي في جميع أنحاء البلاد، لم يتردد البعض في المطالبة بأن يرحل.

ومباشرة بعد ذلك، رفعت القيود، وهو الأمر الذي أدى إلى تفجر حالات الوفيات، التي تبقى أرقامها الرسمية أقل مما هي عليه في الواقع.

وبينما تبدو البلاد كأنها تخرج ببطء من الوباء يبدو جين بينج الذي عين موالين قريبين منه في المناصب الحزبية العليا، أقوى من أي وقت مضى.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أول من أرسل تهنئة للرئيس الصيني من بين زعماء العالم، حيث جاء في البرقية التي نشرها الكرملين في موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت: “صديقي العزيز، أرجو أن تتقبلوا تهانئي القلبية على إعادة انتخابكم رئيسا لجمهورية الصين الشعبية.

ومع هذا النجاح الغير مسبوق، سيواجه الرئيس الصيني العديد من التحديات خلال مدة رئاسته الثالثة، أبرزها ضمان انتصار بلاده أمام أي صراع محتمل مباشر مع الغرب وهو الذي يراه شي أمرا مرجحا، بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الصيني يعلم ذلك جيدا ما جعله ينفذ سياسته الصارمة في تعزيز قدرات الجيش وتطوير تقنياته ومضاعفة ميزانيته وتقليل الاعتماد على التقنيات الغربية.

كما يعد ملف تايوان شائكاً، في ظلّ تكهنات أمريكية بأن تشي سيسعى إلى استعادتها أثناء ولايته الثالثة وهو الأمر الذي سيشعل المواجهة إذا ضمتها الصين بالفعل.

وأشارت إلى أن شي بات حاليا القائد الأقوى في الصين من خلال حملة مكافحة الفساد التي أكسبته تأييد واسعا داخليا وأبعدت المعارضين وقللت التحديات المحتملة لسلطته.

ويتعرض الرئيس شي لضغوط لتقديم بعض الوصفات الجديدة لثاني أكبر اقتصاد في العالم، الذي يواجه نموا بمعدل أبطأ من بقية آسيا للمرة الأولى منذ أكثر من 30 عامًا، وفق البنك الدولي.

وخلال الأشهر الأخيرة، عانت الصين من تباطؤ النمو الاقتصادي إذ انخفض معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي خلال النصف الأول من 2022 إلى 2.5٪ أي أقل من نسبة 5.5٪ التي كانت الحكومة الصينية ترغب في تحقيقها، بعد أشهر شهدت إغلاقات وقيود صارمة بسبب وباء كورونا خاصة في شنغهاي، المركز الاقتصادي الأكبر في الصين، فضلا عن تجاوز نسبة بطالة الشباب عتبة 19.9٪ في يوليو/تموز الماضي وهي تعد الأعلى في البلاد منذ 2018.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى