fbpx
أخبار العالم

رئيسة تايوان تتحدى الغضب الصيني وتعتزم لقاء “ماكارثي” في نيويورك

كتبت: نهال مجدي

وصلت رئيسة تايوان “تساي إنج ون” إلى مدينة نيويورك الأمريكية، أمس، في زيارة أثارت حفيظة بكين، التي حذرت من أن زيارة إنج ون قد تؤدي إلى “مواجهة خطيرة” بين الصين والولايات المتحدة.

والتقت تساي خلال توقفها بنيويورك قبل التوجه الي امريكا الوسطى بأعضاء الجالية التايوانية هناك وقالت إن “تايوان واجهت “تحديات هائلة، ولكننا أقوى عندما نقف معا متضامنين مع الديمقراطيات الأخرى، ولا يمكن عزل تايوان”.

تأتي زيارة تساي في وقت تصاعدت فيه التوترات بين الولايات المتحدة والصين وأثارت بالفعل إدانة شديدة من بكين، التي تقول إن تايوان الديمقراطية هي أراضيها.

وفى وقت سابق قال القائم بالأعمال الصيني شو شيويوان، أمس بمؤتمر صحفي، إن عبور تساي إلى الولايات المتحدة قد يؤدي إلى مواجهة “جادة” في العلاقات الأميركية الصينية ويكون له “تأثير حاد” على العلاقات بينهما.

وقال شو: “إن ما فعلته الولايات المتحدة يقوض بشكل خطير سيادة الصين ووحدة أراضيها”، مضيفا أن الولايات المتحدة يجب أن تتحمل “جميع العواقب”.

وهناك تقارير إعلامية أفادت بأن تساي ستلتقي خلال زيارتها برئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي خلال إحدى محطات توقفها غير الرسمية في الولايات المتحدة، وهو ما تعهدت بكين “بمقاومته بحزم” في حالة حدوثه.

وفي حديثها أمام البرلمان، قالت المديرة العامة لمكتب الأمن القومي في تايوان تساي مينج ين، اليوم، إنها تتوقع “رد فعل أقل حدة” من جانب الصين على الاجتماع المرتقب بين رئيسة تايوان ورئيس مجلس النواب الأميركي، مقارنة مع ردة فعل الصين على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إلى تايبيه العام الماضي.

وقالت تساي: “نعتقد أن الإجراءات التي قد يتخذها الشيوعيون الصينيون من غير المرجح أن تصل إلى الحدة الكبيرة التي ردت بها بكين عندما زارت بيلوسي تايوان أغسطس الماضي”.

ولفتت إلى أن الاجتماع المرتقب بين رئيسة تايوان ورئيس مجلس النواب الأميركي سينعقد في الولايات المتحدة، معتبرة أن ذلك يعني أن “التعقيدات السياسية التي ينطوي عليها اللقاء تبقى أقل، مقارنة بقدوم رئيسة مجلس النواب الأميركي إلى تايوان”من جهتهم، سعى المسؤولون الأميركيون إلى التقليل من شأن توقف تساي، وحاولوا تصويره على أنه شيئا عاديا، وحثوا بكين على عدم استخدامها كذريعة للقيام “بأنشطة عدوانية أو قسرية” تستهدف تايوان.

ومن جانبه شدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، على أن عمليات العبور هذه كانت “خاصة” و “غير رسمية”، وقال كيربي: “يجب ألا تستخدم جمهورية الصين الشعبية هذا العبور كذريعة لتكثيف أي نشاط عدواني حول مضيق تايوان.. هناك خلافات بين الولايات المتحدة والصين عندما يتعلق الأمر بتايوان، لكننا نجحنا في التعامل مع هذه الاختلافات لأكثر من 40 عاما”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى