fbpx
مقالات

أمريكا تسرق العالم

طارق ريحان
طارق ريحان

كتب: طارق ريحان
تدقيق: ياسر فتحي

أكذوبة أمريكا التي صنعت منها دولة عظمى، لابد أن تنتهي، لأنه مابُني على باطل فهو بالتأكيد باطل.

(أكبر جريمة اقتصادية عرفها التاريخ)

لماذا الدولار هو مقياس الاقتصاد العالمي؟

– اتفاقية برتون وودز 1944م (Bretton Woods)

هذه الاتفاقية الوهمية التي جعلت الدولار هو المعيار النقدي الدولي لكل عملات العالم حيث تعهدت أمريكا بموجب تلك الاتفاقية وأمام دول العالم بأنها تمتلك غطاء من الذهب يوازي ما تطرحه من دولارات، وتنص هذة الاتفاقية على أن من يسلم أمريكا 35 دولارًا تسلمه أمريكا أوقية من الذهب.

بمعنى أدق…

أنك إذا ذهبت إلى البنك المركزي الأمريكي فبإمكانك استبدال 35 دولارًا بأونصة من الذهب، والولايات المتحدة الأمريكية تضمن لك ذلك، وبعد هذا البيان والتصريح الرسمي صار للدولار ثقل كبير، وأصبح يسمى بـ (العملة الصعبة) واكتسب ثقة دولية واسعة؛ وذلك لاطمئنان الدول لوجود تغطية له من الذهب.

فقامت الدول بجمع أكبر قدر من الدولارات في خزائنها على أمل تحويل قيمتها إلى الذهب في أي وقت، واستمر الوضع على هذا الحال زمنًا حتى خرج الرئيس نيكسون في السبعينات على العالم فجأة ليصدم كل سكان الكرة الأرضية جميعًا، بأن الولايات المتحدة لن تسلم حاملي الدولار ما يقابله من ذهب، وليكتشف العالم أن الولايات المتحدة كانت تطبع الدولارات بعيدًا عن وجود غطاء من الذهب، وانها اشترت ثروات الشعوب وامتلكت ثروات العالم بحفنة أوراق خضراء لاغطاء ذهبي لها؛ أي أن الدولارات ببساطة هي عبارة عن أوراق تطبعها الماكينات الأمريكية ثم تحدد قيمة الورقة بالرقم الذي ستكتبه عليها.

وأعلن نيكسون حينها أن الدولار سيُعوَّم، أي أنه يُطرَح في السوق تحت المضاربة، وسعر صرفه سيحدده العرض والطلب بدعوى أن الدولار قوي بسمعة أمريكا واقتصادها، وكأن هذه القوة الاقتصادية ليست قوة مستمدة من تلك الكذبة والخدعة الكبرى التي قامت بها بالنصب على العالم وجعل رؤساء وحكومات العالم في حيرة، والشعوبب أيضًا، فلم تتمكن أي دولة من الاعتراض أو إعلان رفض هذا النظام النقدي الجديد لأن هذا الاعتراض سيعني حينها أن كل مخزون هذه الدول من مليارات الدولارات في بنوكها سيصبح ورقًا بلا قيمة وهي نتيجة أكثر كارثية مما أعلنه نيكسون.

وسُميّت هذه الحادثة الكبيرة عالميًا بـ (صدمة نيكسون) (Nixon shock) ويكفيك أن تكتب ذلك في محركات البحث لتكتشف أنها حادثة كتبت عنها آلاف الصفحات والتحليلات و الدراسات، ولكنها مخفية عن الشعوب.

وحين ذلك ذهب الثعلب الأمريكي هنري كيسنجر إلى السعودية وطلب منهم بأنه من يريد أن يشتري النفط يشتريه بالدولار، وهذا ما فعلته السعودية.

وقال نيكسون حينها كلمته الشهيرة:
“يجب أن نلعب اللعبة كما صنعناها ويجب أن يلعبوها كما وضعناها”

• لعب ونصب على مياه بيضة.. كما يقولون

ولا زال هذا النظام قائمًا حتى اليوم، فأمريكا تطبع ماتشاء من الورق وتشتري به بضائع جميع الشعوب.

ولذلك قال بوتين:
(أمريكا تسرق العالم)

أمريكا أكذوبة العالم بالفهلوة.. بقت دولة عظمى

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى