fbpx
أخبار محلية

أولُ مدرسةٍ مصرية متخصصة لتأهيل ودعم طلاب الدمج أكاديميًا

كتبت: حياة يحيى
تدقيق: ياسر فتحي

تستعد مجموعة مدارس 30 يونيو، التابعة لوزارة التربية والتعليم، لافتتاح أول مدرسة مِن نوعها متخصصةٌ في تهيئة طلاب مِن ذوي الاحتياجات الخاصة القابلين للدمج وذلك في مطلع العام الدراسي المُقبل 2022- 2023.

يأتي ذلك اتساقًا مع الاستراتيجية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي بتوفير أعلى سبل الرعاية للطلاب مِن ذوي القدرات الخاصة، وتحديدًا المُدمَجين منهم، ليحصلوا على كامل حقوقهم التعليمية في بيئةٍ سويةٍ وإنسانية وصحية.

وبتوجيهات الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، الذي يدعم الفكرة بشكل غير محدود، ليحصل طلاب الدمج على أعلى خدمة تعليمية مِن خلال نخبة متخصصة مِن المعلمين والاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين الذين تم اختيارهم، والمُدرَّبين وفق معايير دولية.

• أول مدرسة بأحدث المعايير العالمية

صرح الوزير بأنه يجري تجهيز المدرسة على أحدث المعايير العالمية والأكاديمية بما يمنح هؤلاء الطلاب حقهم التعليمي في بيئة نفسية وصحية وتربوية، بما يتناسب مع ظروفهم واحتياجاتهم في سنوات الطفولة.

ووجه الوزير، وهو أيضًا رئيس مجلس إدارة مجموعة 30 يونيو، بتوفير الأمان الكامل للطلاب الملتحقين بالمدرسة، مِن حيث طريقة وشكل الإنشاءات، ومقار الأنشطة، والغرف، والطرقات، بما يتناسب إنسانيًا مع ظروف هؤلاء الطلاب، أيًا كانت أعمارهم.

• اكتشاف وتأهيل الطلاب للدمج

تقوم فكرة المدرسة، التي هي أقرب لأكاديميةٍ تعليمية متكاملة، على أنْ تكون بمثابة نقطة مركزية لجميع مدارس مجموعة 30 يونيو، يتم فيها قبول طلاب الدمج لتأهيلهم أولاً، كلٌ حسب ظروفه، قبل التحاقهم في مدارس المجموعة بعد ذلك، أو كنقطة مركزية أيضًا، لتأهيل الطلاب المُدمَجين بالفعل داخل مدارس 30 يونيو.

وأكد هشام جعفر نائب رئيس مجموعة مدارس 30 يونيو، أنه سيتم اكتشاف الطلاب الذين يحتاجون إلى الالتحاق أولاً في مدرسة الدمج الجاري إنشاؤها، باختبار الطلاب المتقدمين لمدارس المجموعة، وإخضاعهم لتقييمٍ سلوكي ونفسي؛ لقياس مدىٰ حاجتهم إلى التأهيل بالمدرسة أولاً، أم لا، بحيث يتم اكتشاف المشكلة مبكرًا، وعلاجها في مهدها، قبل أنْ يختلط الطفل مع أقرانه الأصحاء.

• مراحل الدمج والتهيئة

قالت الدكتورة هالة غنيم، الخبيرة والمتخصصة الأكاديمية في شئون الدمج، والمكلفة بالإشراف على المدرسة، إنَّ التحاق الطالب لديها سيكون بمثابة فترة تهيئة، سلوكية وإدراكية، قبل دمجه فعليًا بأيٍ مِن مدارس 30 يونيو، وبعدها تكون هناك مرحلة الدمج الجزئي، بأن يتم تقسيم وقته بين مدرسته الملتحق بها، ومدرسته التي تؤهله للدمج، لينتقل في مرحلة لاحقة إلى الدمج الكامل، والتي مِن خلالها سيتم مَد الطالب بالبرامج التي يحتاجها، مع توفير معلومات أكاديمية له عبر وسائل تطبيقية وغرف حسية، تُنَمِّي مهاراته بشكل احترافي، بحيث أنه عندما يعود لمدرسته الأصلية، يكون لديه حصيلة مِن المعلومات والمهارات التي تتناسب مع احتياجاته، بيدخل مدرسته وهو مهيأ مِن كل الجوانب، حتى لا يشعر بالفجوة أو الغربة عن المنهج، أو زملائه، كما تستمر المتابعة بعد الدمج الكلي في المدرسة للتأكد مِن تطور مهارات الطفل إيجابيًا.

• مركزٌ متخصصٌ في الأبحاث

مِن المقرر أنْ يكون ضمن إنشاءات المدرسة، مركزٌ متخصصٌ في الأبحاث؛ لتقديم كل جديد عن أحدث ما وصل إليه العلم في مجال طلاب الدمج، إضافة لإنشاء مطبخ مخصص لتجهيز وجبات محددة، وبمكونات محددة، تتناسب مع احتياجات وظروف الطلاب جسديًا وصحيًا وذهنيًا، وتساعدهم على تحقيق التطور المطلوب.

وحسب المخطط، فإنه سيتم تخصيص أوقات أمهات الطلاب الذين يتم تأهيلهم للدمج، لتوعية كل أُمٍ بكيفية التعامل مع ابنها بشكل علمي صحيح، والمشاركة في التدريب داخل المنزل، مثل تطبيق ما يدعم برنامج جلسات النطق، وتعديل السلوك، وغيرها مِن المهام المنزلية، لتطبيقها بطريقة تناسب ظروف وقدرات ومهارات الابن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى