fbpx
أخبار العالمأخبار محلية

قوات حفظ السلام تدخل “كازاخستان” بعد سقوط ألف جريح.. و”أمريكا” تدعو لضبط النفس

كتبت: نهال مجدي
تدقيق: ياسر بهيج

أعلنت وزارة الصحة الكازاخستانية، اليوم، أن أكثر من ألف شخص جرحوا، في الاحتجاجات المستمرة، منذ أيام، في البلاد، وتم إدخال 400 منهم إلى المستشفى، و62 شخصًا في العناية المركزة”، بحسب وكالتا إنترفاكس وتاس.

احتجاجات مناهضة

وقال المتحدث باسم الشرطة سالتانات أزيربك، إن القوى المتطرفة حاولت، الليلة الماضية، اقتحام مبانٍ إدارية، وقسم شرطة مدينة ألماتي، بالإضافة إلى الإدارات المحلية، ومراكز الشرطة، وتم القضاء على عشرات المهاجمين، كما دخلت عدة ناقلات جند مدرعة، وعشرات من الجنود، الميدان الرئيسي في ألماتي، كُبرى مدن كازاخستان، صباح اليوم، حيث يشارك المئات، في احتجاجات مناهضة للحكومة، لليوم الثالث.

وأفاد شهود عيان؛ بأنه سُمع دوي إطلاق رصاص، مع تقدم القوات نحو الحشد، بحسب وكالة رويترز.

مساعدة وطوارئ

وفي خطاب تلفزيوني؛ طلب رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، المساعدة من تحالف عسكري، مدعوم من موسكو؛ للتصدي لأعمال الشغب، التي تهزّ البلاد، وينفّذها “إرهابيون” مدرّبون في الخارج، في حين أُعلنت حالة الطوارئ، في اغلب المدن الكازاخية.

وقال توكاييف : “دعوتُ، اليوم، رؤساء دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي؛ لمساعدة كازاخستان؛ من أجل هزيمة التهديد الإرهابي”، مشيرًا إلى وجود عصابات إرهابية، تلقّت تدريبًا عميقًا في الخارج؛ تقود التظاهرات.

قوة حفظ السلام

وبالفعل؛ أعلنت موسكو، وحلفاؤها في منظمة معاهدة الأمن الجماعي، إرسال قوة لحفظ السلام الجماعي إلى كازاخستان؛ بُناءً علي طلب منها.

وقالت الأمانة العامة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، في بيان لها : “وفقًا لقرار مجلس الأمن الجماعي، لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي، الذي تم اتخاذه في يوم 6 يناير 2022، تم إرسال قوات حفظ السلام الجماعية، التابعة للمنظمة، إلى جمهورية كازاخستان، لفترة محدودة؛ من أجل استقرار الوضع هناك”.

وأضاف البيان أن المهام الرئيسية للمنظمة ستتضمن؛ حماية المنشآت الحكومية، والعسكرية المهمة، ومساعدة قوات الأمن الكازاخستانية، في العمل على تحقيق الاستقرار، وتطبيع الوضع هناك.

وتابعت الأمانة أن قوات حفظ السلام تضم؛ وحدات من المظليين الروس، بدأ إنزالهم بطائرات تابعة للقوات الجوفضائية الروسية، في كازاخستان، كما تضم القوات؛ وحدات من القوات المسلحة لروسيا، وبيلاروسيا، وأرمينيا، وطاجيكستان، وقيرجيزستان.

ضبط النفس

وفي المقابل؛ دعت الولايات المتّحدة، السلطات في كازاخستان، إلى “ضبط النفس”، مُعربة عن أملها في أن تجري الاحتجاجات “بطريقة سلمية”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي؛ إنّه يجب أن يتمكّن المحتجّون من “التعبير عن أنفسهم سلميًّا”، مُناشدة السلطات “ضبط النفس”.

فرض حظر التجول

جدير بالذكر أن الاحتجاجات اندلعت، في البداية، بسبب؛ ارتفاع أسعار الوقود، لكنها اتسعت لتشمل مطالب سياسية أخرى، وفرض، علي إثرها، حالة الطوارئ، وحظر التجول.

كما اضطر الموظفون، في أحد المطارات الرئيسية بكازاخستان؛ إلى الهرب، عقب دخول المتظاهرين المناوئين للحكومة، إلى مبنى المطار.

وقالت كيت مالينسون، الخبيرة في آسيا الوسطى بمركز أبحاث الشئون الخارجية “تشاتام هاوس” بلندن، إن الاحتجاجات هي؛ أعراض للغضب العميق العميق، والمتأجج، والاستياء من فشل حكومة كازاخستان في تحديث بلادهم، وتقديم الإصلاحات التي تؤثر على الناس، على جميع المستويات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى