fbpx
أخبار العالمأخبار محليةسلايدر

قمة روسية-تركية غدًا في “سوتشي” ومخاوف من مواجهات فى إدلب

كتبت-نهال مجدي:

تدقيق لغوي_منال فرحات:

يلتقي غدًا الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، في سوتشي، بنظيره التركي رجب طيب إردوغان، وسيكون الوضع فى إدلب.
وأساس المحادثات بين الرئيسين لوضع تصورات مستقبلية للتفاهمات السابقة؛ فضلًا عن عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك؛ وفقًا لتصريحات من مسئولين بالكريملين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، _دميتري بيسكوف’، إن “رئيسي البلدين أبديا إرادة سياسية، وتمكنا من التوصّل إلى اتفاق سابق بشأن إدلب؛ لكن لا تزال- للأسف- الأنشطة الإرهابية مستمرة في تلك المنطقة”. وأضاف أن الوضع في إدلب ما زال غير مقبول، وخطيرًا وهو ما يعرقل عملية التسوية في سوريا.
وقال الدكتور “طارق فهمي” أستاذ العلوم السياسية أن “التدخل التركي-الروسي هو محاولة لإعادة الملف السوري إلى المربع صفر، وتقويض دور النظام السوري، بقيادة “بشار الأسد’، وخاصةً بعد محاولات جادة لإعادة سوريا لمقعدها داخل جامعة الدول العربية”، وأضاف أن تركيا تحاول تمديد رقعة نفوذها في المنطقة على حساب الأراضي السورية”.
ولفت “فهمي” إلى أن ما تقوم به تركيا في سوريا هو احتلال بكل ما تحمله الكلمة من معنى؛ ولكن- بكل أسف- لن يحرك المجتمع الدولي، أو الأمم المتحدة ساكنًا فى محاولة مواجهته.
وقانونيًا، قال دكتور “جميل حسين” أستاذ القانون الدولي، وعميد كلية الحقوق بجامعة بنها، أن التواجد العسكري التركي على الأراضي السورية- دون دعوة، أو موافقة من الجانب السوري- هو مخالفة صارخة للقانون الدولي، وميثاق الأمم المتحدة، وليس فقط التواجد التركي، كما ينسحب- كذلك- على كل القوات الأجنبية داخل الأراضي السورية”.
وأضاف حسين أن أي محاولات سورية للاعتراض- رسميًا- على هذا الانتهاك لسيادتها غالبا ما يتم إجهاضها من قِبَل القوى الدولية الفاعلة، وحملة حق “الفيتو” في مجلس الأمن، ومع هذا فإن عودة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية خطوة تمثل أولى الخطوات لمواجهة هذا العدوان على دولة عربية مستقلة ذات سيادة”.

وجدير بالذكر أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد قد شدد فى كلمة بلاده أمام اللأمم المتحدة على أن “احتلال القوات التركية والأمريكية لأراض سورية تحت ذرائع واهية وقيامها بسرقة ثروات الشعب السوري ومقدراته يجب أن ينتهي فورا ومن دون قيد أو شرط، وأن سوريا ومثلما “دحرت الإرهاب من معظم أراضيها فإنها ستعمل بذات العزيمة والإصرار على إنهاء هذا الاحتلال بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي “.

وميدانيًا، كشفت تقارير صحفية تركية أن رتلًا عسكريًا تركيًا يضم دبابات، ومدرعات، وناقلات جند قد دخل إلى الأراضي السورية من معبر “كفرلوسين في ريف إدلب، على الحدود بين البلدين.
كما حذرت مصادر في المعارضة من مواجهة بين قوات تركية وأخرى سورية، بينما تنخرط الأخيرة في مواجهات عنيفة مع مسلحين من ميليشيات موالية لأنقرة في ريف حلب، بالتزامن مع قصف جوي روسي لمناطق في ريف إدلب الجنوبي، والغربي.
وتتزامن الاشتباكات، والقصف الجوي على مناطق سيطرة المعارضة في ريفي حلب، وإدلب، مع مواصلة القوات الحكومية إرسال تعزيزات عسكرية إلى تلك المناطق، وكذلك إرسال تركيا تعزيزات عسكرية إلى نقاطها في ريف إدلب.
ومن جانبه أكد وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار” التزام بلاده بأسس الاتفاق المبرم مع روسيا، لافتًا إلى أن أنقرة تنتظر من الطرف المقابل تحمّل مسؤولياته المتعلقة بهذا الاتفاق.
وكانت دمشق قد أكدت مرارًا أن قواتها عازمة على تحرير كل أراضيها، بما في ذلك تلك الخاضعة لسيطرة القوات التركية، التي يصفها بالمحتلة.
وتسعى تركيا لتوسيع نطاق تواجد قواتها شمالي سوريا، كما تسعى لتغيير هوية المناطق التي تقع تحت سيطرتها، عبر مراكز تابعة لها في مختلف المجالات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى