فرنسا تستعيد توازنها بعد صفعة استراليا.. صفقة عسكرية كبيرة مع اليونان
كتبت: نهال مجدي
تدقيق لُغوي: عبد العزيز السلاموني
أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أن “فرنسا واليونان وقعتا اتفاقية شراكة استراتيجية”، مشيرا إلى أن “اليونان ستحصل على 3 فرقاطات جديدة من فرنسا ومقاتلات رافال”.
وأضاف ماكرون، إن هذا الاتفاق سيعزز سيادة البلدين، حيث وقعت اليونان اتفاقًا مع فرنسا لشراء ثلاث فرقاطات جديدة مع خيار شراء فرقاطة رابعة.
ويمثّل هذا الاتفاق “خطوة أولى جريئة نحو استقلالية استراتيجية أوروبية” حسبما أكد ماكرون خلال مراسم التوقيع مع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس في قصر الإليزيه.
كما أكد ماكرون أن “قرار أستراليا إلغاء صفقة الغواصات النووية الفرنسية لن يغير استراتيجية باريس في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”، مشيرا إلى أن “إلغاء الصفقة سيكون له تأثير محدود نسبيًا على فرنسا فيما يتعلق ببضع مئات من الوظائف”.
هذا وكان رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قد كشف قبل ساعات من الإعلان في باريس عن عقد عسكري بين البلدين، أن اليونان وفرنسا ستعززان بالفعل تعاونهما الاستراتيجي، حيث من المقرر أن تعلن اليونان وفرنسا عن صفقة كبيرة بمليارات اليورو تشمل شراء ست سفن حربية فرنسية الصنع.
والصفقة جزء من برنامج اليونان لتحديث قواتها المسلحة وسط التوترات الجارية مع تركيا.
ووفقًا للصحافة اليونانية المتخصصة، يغطي العرض الفرنسي المقدم في أثينا ثلاث فرقاطات للدفاع والتدخل من نوع FDI” Belharra” وثلاث كورفيتات من فئة جوويند “Gowind”.
وجدير بالذكر ان قيمة هذه الصفقة حوالي 5 مليار يورو، بالمقانة بحوالي 90 مليار يورو فى الصفقة الملغاة مع استراليا تشمل الصيانة لفترة طويلة.
هذا وقد ألغت أستراليا في وقت سابق من الشهر الجاري طلبها لأسطول من الغواصات التقليدية من فرنسا، وموضحة أنها ستبني بدلا من ذلك ثماني غواصات تعمل بالطاقة النووية على الأقل باستخدام التكنولوجيا الأمريكية والبريطانية بموجب الشراكة الأمنية الجديدة “AUKUS”.
وأوضح ماكرون أن “الولايات المتحدة حليف تاريخي كبير وستبقى كذلك، ولكن نحن مضطرون لملاحظة أن واشنطن منذ أكثر من 10 سنوات تركز على مصالحها الذاتية المتوجهة نحو الصين والمحيط الهادئ”، مؤكدا احترام سيادتها لكن “علينا كأوروبيين تعزيز دفاعنا حتى نتحمل مسؤولية الدفاع عن أنفسنا”.
كما أعلن الرئيس الفرنسي خلال المؤتمر الصحفي أن سفير بلاده لدى الولايات المتحدة الأمريكية سيعود إلى واشنطن غداً، “بتفويض واضح لتهيئة الظروف لإعادة الارتباط بين البلدين”.